تحضر جهات خيرية وحكومية لتنظيم الملتقى الأول لجمعيات الزواج والأسرة بالسعودية نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بمدينة بريدة شمال وسط السعودية.
ويهدف اللقاء إلى بناء جسور التواصل بين هذه الجمعيات وتبادل الخبرات فيما بينها، نحو توحيد الجهود، حيث وضع القائمون على الملتقى رؤية متكاملة لما سيتم مناقشته فيه بعد مخاطبة الباحثين في جميع الجامعات السعودية ومراكز البحوث والدراسات لتقديم أوراق عمل ودورات تدريبية، ويستمر الملتقى 3 أيام وتقدم فيه 24 ورقة عمل و5 دورات تدريبية، وحلقات نقاش.
الشيخ سليمان عبد الرحمن الربعي رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية ببريدة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الملتقى سيعقد برعاية الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة ، ويؤمل الجميع من هذا الملتقى الرقي بهذا العمل النبيل.
كما سيعقد على هامش هذا الملتقى اجتماع لرؤساء الجمعيات، ويصاحبه معرض تعريفي بالجهات المشاركة.
وتعد الجمعية الخيرية للزواج والأسرة ببريدة أول جمعية محلية في السعودية تتبنى وتهتم بتزويج ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنشأت الجمعية وحدة خاصة للتوفيق الزوجي بقسمين رجالي ونسائي تختص بتوفير فرص الزواج لهم من خلال إيجاد زوجات من ذوي الاحتياجات الخاصة أو صحيحات من خلال استقبال طلباتهم ويتعامل القائمون على هذه الطلبات بسرية تامة ووصل عدد الحالات التي تم توفيق ذوي الاحتياجات الخاصة بها أكثر من حالة زواج.
ولا يقتصر عمل وحدة التوفيق الزوجي على ذوي الاحتياجات الخاصة فقط بل هناك أقسام رجالية ونسائية أخرى للراغبين في الزواج من خلال إجراءات دقيقة وتحفظ للمستفيد حق الخصوصية والاختيار من خلال عمل مؤسسي آمن. كما أوضح القائمون على الوحدة بأن طلبات التسجيل بلغت خلال العام الماضي ، وعدد حالات التوفيق بين الزوجين وصل .
وعن مشاريع الجمعية المستقبلية قال الشيخ سليمان الربعي نحن نحمل طموحات عالية جدا، لكن ربما يؤخر تحقيقها العائق المالي، فالجمعية حديثة النشأة وهي بحاجة إلى موارد مالية ثابتة من الأوقاف والاستثمارات، التي تضمن استمرار عطائها وتفرغ العاملين فيها إلى تطبيق البرامج الاجتماعية والأسرية النافعة.
وتعمل وحدة الاستشارات الأسرية بالجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية جنبا لجنب مع الوحدات الأخرى وتخصصت هذه الوحدة بتقديم الاستشارات الأسرية عبر الاتصال المباشر أو عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية عن طريق طبيب نفسي واستقبلت الوحدة خلال العام الماضي أكثر من حالة من داخل وخارج السعودية.