الدفاع المدني ينفذ 38 طلعة جوية على العاصمة المقدسة

100 ساعة طيران للحفاظ على الأمن والسلامة.. وإضافة 5 طائرات إنقاذ

الإجلاء الجوي والتدخل عبر السماء أحد الحلول التي يقدمها الدفاع المدني لأداء مهامه الإنقاذية بمكة المكرمة («الشرق الأوسط»).
TT

كشف جهاز الدفاع المدني السعودي عن تنفيذه لما يزيد عن 38 طلعة جوية لفريق الإنقاذ الجوي التابع له، لمتابعة الوضع الأمني والحركة المرورية بجميع الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة المقدسة، وبمعدل عدد ساعات طيران يفوق 74 ساعة.

وأبان اللواء طيار محمد بن عيد الحربي قائد طيران الدفاع المدني عن زيادة عدد طائرات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة طوال شهر رمضان المبارك لهذا العام 2011، موضحا أنه تم إضافة 5 طائرات مجهزة بأحدث التقنيات لأداء مهام الإنقاذ والإسعاف والإطفاء.

وأشار الحربي إلى أن من أهم مهام طائرات الدفاع المدني هو الحفاظ على سلامة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، معتبرا أن قرار زيادة عدد الطائرات المشاركة في خطة تدابير مواجهة الطوارئ في رمضان يأتي في إطار توفير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم لمناسك العمرة بكل أمن وطمأنينة واتخاذ كافة الاستعدادات للتدخل السريع في التعامل مع الحوادث والتخفيف من آثارها إلى أدنى الحدود الممكنة، ولمح إلى الإسهامات الفاعلة لطيران الدفاع المدني خلال الأعوام الماضية.

وأوضح قائد طيران الدفاع المدني أن زيادة عدد الطائرات هذا العام يساهم في مضاعفة عدد ساعات الطيران إلى 100 ساعة و52 طلعة، موضحا أنه يتيح إمكانات أكبر في متابعة حركة المعتمرين على الطرق المؤدية لمكة المكرمة، وكافة أرجاء العاصمة المقدسة، ودعم قدرات وحدات وفرق الدفاع المدني الأرضية لأداء مهامها.

وعن نوعية طائرات الدفاع المدني المشاركة في الخطة، أبان اللواء الطيار الحربي أن هناك طرازين من الطائرات الحديثة هما «شوايزر» و«S_92» وكلاهما له مميزات كبيرة في أداء كافة المهام والقدرة على المناورة والعمل في أصعب الظروف المناخية من خلال تقنيات هي الأحدث عالميا مثل أجهزة الرؤية الليلية، واستشعار الصواعق وتقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وأكد الحربي على جاهزية طائرات الدفاع المدني للإسهام في مكافحة حوادث الأبراج والمباني العالية، مشيرا إلى أن تلك المساهمة تأتي في حال مواءمة الظروف لتدخل مثل تلك الطائرات، ويضيف: «بالإضافة إلى جاهزيتها لتقديم خدمات الإسعاف والإخلاء الطبي من خلال طائرات مجهزة بكافة الأجهزة والمعدات الطبية».

يشار إلى أن جهاز الدفاع المدني يعاني من بطء وصول فرقه الإسعافية لمواقع الحوادث، بسبب ازدحام الطرقات بالمركبات والمارة، ولما يشهده الحرم المكي في مثل هذه الأيام من كل عام من توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين، إلا أن التدخل الجوي لفرق الدفاع المدني يوفر لهم سرعة الوصول لمواقع الحادث لما توفره تلك الوسيلة الجوية من نقل للكوادر المؤهلة للتعامل مع كافة الحالات المرضية والإصابات.