تجمع في السعودية يبحث أهمية قطاع التمور والنخيل

يعقد في سبتمبر.. ويهدف إلى دعم عمليات التصنيع والتسويق والتقنيات والابتكارات

TT

من المتوقع أن يبحث تجمع تستضيفه السعودية الشهر المقبل، دور قطاع التمور والنخيل، في دعم عمليات التصنيع والتسويق والتقنيات والابتكارات، إذ تنظم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ومجلس الغرف السعودية، المؤتمر العلمي الأول لتنمية النخيل والتمور في الوطن العربي، الذي سينعقد خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالعاصمة السعودية الرياض.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية قطاع التمور والنخيل في العالم العربي، ودور القطاع في دعم الاقتصاد في الوطن العربي، وعمليات التصنيع والتسويق والتقنيات والابتكارات في مجال النخيل والتمور، إضافة إلى توفير الفرصة للمشاركين من باحثين وصناع قرار ومستثمرين، للتواصل والاتصال وتشجيع التعاون لتنمية وتطوير هذا القطاع والعاملين فيه.

ويناقش المؤتمر الذي يمتد على مدى أربعة أيام عددا من المحاور، منها تحسين إنتاج النخيل، الجني ومعاملات ما بعد الحصاد، المنتجات الثانوية للنخيل والتمور، المنتجات والابتكارات في مجال النخيل والتمور، التصنيع والتسويق والخدمات المخصصة لقطاع النخيل والتمور ودورها في دعم اقتصاد الوطن العربي.

كما خصص المؤتمر، خلال أيام انعقاده، جلستين مسائيتين للمزارعين والمستثمرين في قطاع النخيل والتمور، وذلك للتحاور ومناقشة وضع هذا القطاع، فنيا واقتصاديا، مع مسؤولين ومختصين من أصحاب القرار وذوي الخبرة في هذا المجال.

ويأتي هذا التجمع وسط تقديرات لمستوى إنتاج عدد من المناطق في السعودية، ومنها منطقة القصيم (وسط السعودية) من التمور، بما يقارب 150 ألف طن، يتم توزيعها في أسواق المنطقة، سواء في داخل المملكة أو في الخارج، لتغطية الطلب المتزايد على التمور، في حين تعتبر منطقة القصيم من أكثر المناطق إنتاجا لها على مستوى العالم. وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، نائب أمير منطقة القصيم، في وقت سابق أن لهذه المنطقة قوة شرائية لا يضاهيها قوة أخرى، واعتبرها «حقيقة لا بد أن تقال»، مرجعا السبب لجودة المنتج، ومن ثم التسهيلات المقدمة من أمانة المنطقة للمسوقين والمستهلكين.

وذكر الأمير فيصل بن مشعل أن مهرجان التمور في بريدة يتطور عاما بعد عام، من حيث الموقع والبنى التحتية، مشيرا إلى أن الطموحات أن يصل المهرجان إلى أكبر من هذا، ويصل إلى جميع أنحاء العالم، في ظل تضافر الجهود والعمل المميز الذي تقوم به أمانة القصيم، وقال نائب أمير القصيم إن القوة الشرائية لمهرجان التمور تزداد كل عام، وهذا مؤشر على الطلب الكبير الذي يشهده هذا المنتج.

وتطرق الأمير فيصل بن مشعل إلى أن مركز النخلة سيتم افتتاحه العام المقبل، وسيكون بداية اكتمال مدينة التمور، ويعتبر مركز النخلة العنصر الأساسي، وسيتبعه مراكز ومرافق أخرى الأعوام المقبلة، معتبرا مدينة التمور ومركز النخلة مقصدا لمن يبحث عن منتجات التمور بشكل مميز ومختلف عن جميع المنتجات.

وقال نائب أمير منطقة القصيم إنه لا بد من تهيئة المصانع للصناعات التحويلية للتمور، وإن ما يضمه مركز المعارض يعد متحفا خاصا بالنخلة وجميع ما يتعلق به من صناعات حرفية، داعيا في الوقت ذاته رجال الأعمال للاستثمار في مجالات تصنيع التمور والفرص الاستثمارية المتنوعة، التي يحققها هذا المجال، وذكر الأمير فيصل بن مشعل منها «التعبئة والتغليف»، مؤكدا تهيئة جميع الإمكانات التي يحتاج إليها المستثمرون في هذا القطاع.