موظفو الدولة يبدأون اليوم «إجازة العيد».. وأعينهم على «التمديد»

منذ الأسبوع الثاني من رمضان وهم يتداولون شائعة استئناف الدوام الحكومي مع العودة للمدارس

الآباء يودون أن تترافق عودتهم إلى وظائفهم مع عودة أبنائهم لمدارسهم (تصوير: خالد الخميس)
TT

منذ الأسبوع الثاني من رمضان، سرت شائعة في أوساط موظفي الدولة، حول تمديد إجازة عيد الفطر المبارك، ليكون استئناف الدوام الحكومي مع عودة الطلاب إلى المدارس.

وبالأمس، أنهى موظفو الحكومة أعمالهم، وبدأوا من اليوم إجازة العيد، ولا تزال أعينهم على التمديد.

وتستمر الإجازة الرسمية المقررة للموظفين الحكوميين في السعودية لإجازة عيد الفطر المبارك، لأكثر من أسبوعين ثم يستأنف العمل بعدها، ويترقب السعوديون تمديد هذه الإجازة لمدة أطول للاستمتاع بفترة عطلة العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر السعيد.

خلال شهر أغسطس (آب) الحالي، الرياض قد لا تكون خيارا مفضلا للبقاء فيها أو توجه إليها المغادرة نظرا لارتفاع درجات الحرارة فيها لأعلى معدلاتها. لكن مدينة جدة على سبيل المثال، تشهد حراكا واسعا في الرحلات المتجهة إليها حيث يرغب كثير في قضاء أجواء روحانية بجوار الحرمين الشريفين فيتجهون للبقاء فيها خلال فترة الإجازة.

وصرح وليد العلومي مشرف العلاقات العامة بالخطوط السعودية بأن هذه الفترة تشهد زيادة كبيرة في أعداد الرحلات إلى جدة فقد رتبت الخطوط رحلات على مدار الساعة تقريبا 18 رحلة يوميا بين الرياض وجدة، حيث استعدت من خلال توفير السعة المقعدية وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية في إطار خطتها المتكاملة لموسم الصيف والعمرة. ويشهد النقل الداخلي في الخطوط السعودية زيادة ما مجموعه 65 في المائة من الرحلات على مدار السنة.

وبحسب موقع «بوكينغ» السياحي العالمي، فإن أغلب الحجوزات للإجازات خلال هذه الفترة، داخل السعودية كانت متركّزة على الفنادق في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبعضها في المنطقة الشرقية في الخبر والدمام، والحجوزات الخارجية كانت لدول الخليج العربي ودول جنوب شرق آسيا تحديدا في كوالالمبور بماليزيا وبانكوك في تايلاند.

وقد تكون سواحل السعودية في المنطقة الشرقية ودول الخليج المجاورة كالبحرين وقطر وجهات مرغوبة أكثر لتلطيف أجواء الصيف، فيتجه لها السعوديون خلال هذه الفترة التي تشهد تنقلات برية كبيرة في منافذ الحدود بينها وبين السعودية. نظرا لقربها وقصر مدة الإجازة التي لا تكفي لقضائها في دول أوروبا أو أميركا.

وكما أن البعض يفضل السفر خلال أيام العيد، فإن بعض السعوديين يفضلّون التوجه من الرياض إلى ديارهم وقراهم لقضاء العيد مع من استقر من أهليهم في مساقط رؤوسهم في أنحاء السعودية، فيراها البعض إجازة تقليدية للمشاركة والفرحة بالعيد مع الأهل عوضا عن السفر والابتعاد عنهم. وتشهد هذه الفترة أيضا عودة للمبتعثين من خارج السعودية، إلى ديارهم ويستغلها كثير منهم للبقاء في السعودية وقضاء ما تبقى من الشهر الفضيل والعيد مع الأهل والأقارب.