بريدة: رقم تاريخي يسجله مهرجان التمور بكسره حاجز الـ700 ريال للعبوة الواحدة

بدء الإجازة ومرتبات الموظفين ينعشان السوق

رقم تاريخي سجلته سوق بريدة للتمور هذا العام لزيادة الكميات والأصناف المنتجة محليا من التمور (تصوير: خالد الخميس)
TT

سجلت أسعار التمور بمهرجان بريدة العاشر رقما قياسيا وتاريخيا جديدا لم يسجل سابقا، بعد أن تخطى نوع «النقوة» من السكري 730 ريالا للعبوة ذات الـ5 كيلوغرامات, وتزامن ذلك مع ارتفاع في تداولات البيع والشراء لم تشهده السوق منذ إنشائها داخل مدينة التمور، وكثافة ملحوظة في حجم المبيعات اليومية.

وتزامن ذلك مع كثافة ملحوظة للسيارات المحملة بالتمور، التي تخطت حاجز الـ200 سيارة خلال الأيام الماضية، بعدما أغرت الأسعار المتزايدة باطراد التي تسجلها السوق يوميا، بعض المزارعين ممن لا تزال محاصيلهم من التمور للسوق، أملا في الظفر بمبيعات عالية.

وعزا مراقبون تصاعد الأسعار خلال اليومين الماضيين، لنزول مرتبات الموظفين، وبدء إجازات موظفي القطاعين العام والخاص، فيما توقع عاملون أن يخفت التعامل في السوق قبل عيد الفطر المبارك، ليعاود العمل فيه ثالث أيام عيد الفطر المبارك، فيما ستكون ذروة السوق، في الفترة من 6 شوال وحتى 25 شوال المقبل.

وازدهرت أيضا خلال الأيام الماضية تجارة أقبل عليها بعض شباب، تمحورت حول شراء المحاصيل في المزارع، ليتمكنوا من جني التمور، وبالتالي تسويقها في مدينة التمور ببريدة، وفي أسواق المنطقة وفق آليات ونظم يتفق عليها المشتري والبائع، ومنها عدد النخيل ونوعه.

وقد كسر عدد من الشباب احتكار جنسيات معينة لهذا النوع من التجارة، ومعه زادت أسعار المحاصيل في المزارع، وسجلت بعض المزارع المعروفة والمشهورة في بريدة أسعارا مرتفعة.

يأتي ذلك فيما أفصح الدكتور خالد بن عبد العزيز النقيدان، الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة العاشر، عن تجاوز المبيعات اليومية لمدينة التمور ببريدة أكثر من 20 مليون ريال، وبلوغها في وقت الذروة 25 مليون ريال، بكميات تزن أكثر من 160 ألف طن من التمور، مشيرا إلى أن عدد السيارات التي ترد وتجلب التمور إلى السوق، يتجاوز ألفي سيارة يوميا.

وعن أسعار التمور، أجاب الدكتور النقيدان بأن سعر التمر المتوسط من نوع السكري يتراوح من 70 إلى 160 ريالا، فيما يصل في النوع الفاخر والنقي من التمر السكري من 200 إلى 500 ريال للكرتون ذي زنة الـ3 كيلوغرامات، أما أنواع التمور الأخرى، فتتراوح أسعارها من 40 إلى 70 ريالا للكرتون ذي زنة الـ3 كيلوغرامات.

وصنف الدكتور النقيدان تمر «السكري» كمسيطر على الحركة السوقية، ويحتل أكثر المبيعات اليومية في السوق، حيث يمثل نسبة الـ80 في المائة.

وعزا محمد المشيطي، متعامل في سوق التمور، وصول التمر لهذا السعر، للطلب المتزايد عليه، أما الأسعار العالية فتعتمد على أنواع معينة تتركز على أنواع التمور الفاخرة.