تربوي سعودي يطرح مشروعا تعليميا لرياض الأطفال.. مستوحى من فكرة مدرسة إيطالية

ينتظر رد وزارة التربية والتعليم على خطاباته.. وسط سعي حكومي للتوسع في أعدادها بمختلف مناطق البلاد

تتجه السعودية للتركيز على دعم مدارس رياض الأطفال على نحو أكثر قوة من السابق («الشرق الأوسط»)
TT

كثيرا ما كان تعليم الأطفال والعناية بتربيتهم هاجس المجتمعات والدول، فحظي التعليم العام بمزيد من الاهتمام، حتى أضحى في كثير من قوانين الأمم ركيزة أساسية لحقوق النشء في الحصول على التعليم المجاني والإلزامي، وفي سبيل توفير تلك الحقوق سعى الكثير من الدول لتبني مشاريع تعليمية وتربوية لكافة مراحل التعليم العام، إلا أن مرحلة رياض الأطفال حظيت في الكثير من الدول باهتمام خاص، وذلك لما تمثله تلك المرحلة من أهمية قصوى في تشكيل الوعي واكتشاف الطاقات في مهدها.

ولم تكن السعودية استثناء من القاعدة، حيث حظي تعليم رياض الأطفال باهتمام نوعي وكمي خلال السنوات القليلة الماضية، ولعل تبني وزارة التربية والتعليم مشروعا للنهوض بتعليم رياض الأطفال والتوسع في افتتاح عدد من رياض الأطفال بمختلف مناطق البلاد ليدل على مدى ما يحظى به ذلك التعليم من اهتمام وعناية.

وهنا نجد الكثير من الأطروحات التي يتقدم به البعض في سبيل تقديم مشاريع تعليمية تتناسب والمرحلة العمرية التي يمر بها الصغار في سن رياض الأطفال، ومن تلك الأطروحات فلسفة تعليمية جاء بها أحد المشرفين التربويين بإدارة تعليم محافظة جدة، استقى فلسفتها من تجربة إيطالية اطلع عليها خلال متابعته الدائمة للتعليم في مرحلة ما قبل التعليم العام.

ويرى خالد سيف الدين عاشور، المشرف التربوي بتعليم جدة، الذي أمضى ما يزيد على 20 عاما في ممارسة العمل التربوي والتعليمي وكمشرف لمادة اللغة الإنجليزية، أن مرحلة رياض الأطفال والتعليم بصفة عامة بحاجة إلى فلسفة تعليمية ترتقي بالطالب من مرحلة التلقين إلى مرحلة التعلم، حيث يبنى على ثقافة كسر حواجز الخوف والمدارس المملة، وعلب الفصل الدراسي، ليتم الانتقال لإطلاق طاقات التعلم واستنهاض فكرة المدرسة الجاذبة لطلابها، والعمل على أن ينظر للطفل في مرحلة رياض الأطفال على اعتبار الأطفال مواطنين نشطين لهم حقوق، وأعضاء مساهمين في عائلاتهم ومجتمعهم المحلي، ويتميزون بالطاقات والقدرات الإبداعية على التعلم دون الاعتماد على مناهج ومقررات معدة مسبقا لهذه المرحلة.

ويقول خالد عاشور في حديث خص به «الشرق الأوسط» حول مشروعه التعليمي لمرحلة رياض الأطفال: «إن المشروع يعتمد على فلسفة تعليمية لا منهج محدد يقوم عليه تعليم رياض الأطفال»، مؤكدا أن النظرة إلى تعليم رياض الأطفال بحاجة إلى مزيد من المراجعة على المستوى المحلي، في سبيل النهوض الحقيقي بتلك المرحلة التعليمية وفي ظل ما تشهده من اهتمام وعناية.

وأشار عاشور إلى أن فكرة مشروعه التعليمي لمرحلة رياض الأطفال استقاها من خلال زيارته واطلاعه الشخصي على تجربة ريجيو إميليا (وهو اسم مدينة شمال روما بدأت فلسفة تعليمية بعد الحرب العالمية الثانية) اختارت أن ترى الطفل كإنسان يملك قدرات مدهشة وغير مألوفة، كما أنه مساهم في البناء المعرفي وبناء الهوية لا كفرد معزول عن العالم المحيط به، بل يساهم فيه، ويتفاعل مع الآخرين من الأطفال والكبار، وهذا يؤهله للتعامل مع العالم الإنساني بشكل أفضل، مشيرا إلى أن هذه الفلسفة اختارت أن ترى المؤسسة التعليمية لا كمنتج يقدم خدمة، بل ترى المؤسسة التعليمية منتدى في مجتمع مدني يلتقي فيه الكبار والصغار (وفي بيئتنا الأطفال والمعلمات والأمهات) ويشاركون معا في مشاريع ثقافية واجتماعية، وهذا له تأثيره الإيجابي في المجتمع.

وبين عاشور أنها فلسفة تؤمن بأن التعلم ليس نتيجة للتدريس بل نتيجة للتعلم نفسه والاكتشاف والسؤال والبحث وعمل المشاريع في بيئة تحترم الإنسان وتركز على أبعاده المختلفة وتصر على أهمية التفاعل الاجتماعي للنمو والتعلم، موضحا أن النموذج التعليمي في ريجيو إميليا يعد واحدا من الأفضل على مستوى العالم وفق بعض المهتمين بالشأن التعليمي.

وزاد بالقول: «تصور مدرسة عندما يتخرج منها الطفل ليلتحق بالابتدائية يكون قادرا على أن يشارك كعضو في مجتمع متعاضد، يهتم بنفسه وبالآخرين، يعامل الآخرين بالمحبة والحنان، يتعاون مع الآخرين لإنجاز أهداف المجموعة، يحتفي بإنجاز المجموعة، يلعب ويضحك بروح مرحة وبهجة، يعبر عن عواطف إنسانية عدة باللغة والفنون، يسأل ويبحث، يولد أفكارا جديدة، ويوجد حلولا للمشكلات، لا يترك المهمات الصعبة أو يتركها ليعود إليها لاحقا، يجري ويقفز ويتسلق، يرسم وينحت، يحافظ على الترتيب والنظافة، يرحب بالضيوف ويتعامل معهم بثقة في النفس، يتحدث الإنجليزية، يحب المعرفة والكتاب، يقرأ ويكتب».

وكشف عاشور رفعه لخطابين؛ الأول وجهه إلى وزير التربية والتعليم، والآخر لمدير إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة، يطالبهما فيه بتبني فكرة مشروعه التعليمي لمرحلة رياض الأطفال وفق فلسفة النموذج الإيطالي، حيث يرى فيه أنه يتناسب مع المجتمع السعودي في حال تم العمل على التوفيق بين فلسفته وما يحويه المجتمع المحلي من موروث ثقافي واجتماعي وديني.

إلا أن عاشور يؤكد عدم تلقيه أي رد على الخطابين، ويشير إلى طلبه في الخطابين ضرورة تشكيل فريق عمل لدراسة مشروعه، والنظر في إمكانية تطبيقه كتجربة أولية بإحدى مدارس رياض الأطفال في مدينة جدة (غرب السعودية)، لمعرفة مدى مناسبته كنظام تعليمي لمرحلة رياض الأطفال، وتقييم التجربة ومعرفة إيجابياتها وسلبياتها.

ولم يخفِ عاشور صعوبات الإقدام على مثل هذه المشاريع بالنسبة لصناع القرار التعليمي والتربوي، ولكنه يعود ليؤكد أن دولة مثل الكويت تسعى حاليا إلى جلب تلك التجربة لتطبيقها بمدارسها لمرحلة رياض الأطفال.

وعن أبرز المبادئ والقيم التعليمية والتربوية التي تقوم عليها فلسفة التعليم في مدارس ريجيو إميليا يشير عاشور إلى أن من أهم مبادئها وفلسفاتها كيف ننظر إلى الطفل في هذه المرحلة التعليمية، مؤكدا أن الطفل يتمتع بالطاقات والقدرات في هذه السن، ومشيرا إلى أن ما يحبط الطفل في هذه المرحلة أن يتم التعامل معه وكأنه وعاء فارغ بحاجة إلى الملء بالمعرفة الموجهة، دون النظر إلى كونه بحاجة إلى التعلم بدلا من التعليم التلقيني، الذي يرى أنه يمارس على الأطفال بشكل قسري في هذه المرحلة التعليمية، وغيرها من المرحلة.

ويضيف عاشور أن من مبادئ فلسفة مشروعه التعليمي علاقات وتفاعلات الطفل داخل المنظومة التعليمية، موضحا أنه لا بد أن يركز التعليم على كل طفل لا كجزيرة معزولة بل مرتبطة بعائلة وأطفال آخرين ومعلمات أو معلمين ومجتمع صغير وآخر أكبر، فلا يُعلم أو يُقيّم الطفل وكأنه كينونة وحده أو يعيش بمعزل عن كل ما سبق.

وأبان عاشور أنه يُنظر إلى كل مدرسة في نظام ريجيو إميليا كمنظومة متكاملة، حيث تكون فيها هذه العلاقات المترابطة والمتبادلة مُفعلة ومدعومة، ويؤكد أن دور الوالدين مكون أساسي لهذا البرنامج، حيث يشير إلى أنه لا ينظر إلى الوالدين كمستهلكين بل شركاء مسؤولين وحقهم في المشاركة متوقع ومدعوم، وهذه المشاركة تأخذ أشكالا مختلفة وتساعد على تأكيد رفاهية الأطفال في البرنامج.

وأشار عاشور إلى أن من أهم مبادئ فلسفة مشروع تعليم رياض الأطفال، الذي يتخذ من نموذج ريجيو إميليا مرجعية فكرية وفلسفية هي المساحة، حيث ترى في المساحة داخل البناء المدرسي لرياض الأطفال أهمية قصوى، موضحا أن رسائل عدة تقدمها تلك المساحة البنائية برياض الأطفال، ومن أهمها أن الكبار فكروا في جودة وقوة توجيه المساحة التي يعيش فيها الطفل، فالطريقة التي صممت بها المساحات تشجع على التفاعل بين الأطفال والتواصل والعلاقات والتعاون.

وأكد عاشور أن الأطفال يتعلمون الكثير من تبادل الأفكار والمناقشات مع زملائهم، ولهذا يعمل المعلمون على تنظيم مساحات تدعم تفاعل المجموعات الصغيرة.

كما يشير عاشور إلى أن فلسفة المشروع تقوم على أن المعلمات والأطفال شركاء في التعلم، ولا بد أن تنسجم صورة الطفل في هذه المرحلة مع صورة قوية للمعلمة، معتبرا أن المعلمات ليست جليسات أطفال يعملن على حمايتهم وتعليمهم المهارات الأساسية، بل هن متعلمات مع الأطفال، ويرى أن المعلمين في هذا البرنامج بحاجة إلى تدريب قبل الانخراط في المشروع ليكونوا على دراية كافية بفلسفته التعليمية والتربوية، وهذا يمكنهم من إنجاز الأهداف العميقة للبرنامج، بحسب وصفه.

وعن كون مشروعه التعليمي لا يعتمد على وضع مناهج ومقررات مسبقة، يؤكد عاشور أنه عندما يعد المعلمات البيئة الغنية بالمواد والمصادر والاحتمالات، فإنهن يراقبن الأطفال ويستمعن لهم ليعرفوا كيف يواصلن العمل معهم. وتوظف المعلمات فهمهن للأطفال الذي يحصلن عليه ليكون مصدرا لهن، مؤكدا أن ما يطرحه الأطفال من أسئلة يكشف أفكار الأطفال وفرضياتهم ونظرياتهم.

وأوضح عاشور أن الفلسفة التعليمية في نموذج ريجيو إميليا لا ينظر إليه كإجراء رأسي ولكن كتطور لولبي، مما يعني أنهم يعتبرون أنفسهم شركاء في هذه العملية التعليمية.. فبعد مراقبة الأطفال من قبل المعلمات، تتم مقارنة ومناقشة وتفسير ما لوحظ، وهو ما تم تسجيله بوسائل شتى لترك أثر لما تمت مراقبته، فتستخدم تفسيراتهم ومناقشاتهم لوضع اختيارات يشرك الطلاب فيها.

ويلمح عاشور إلى أهمية المشاريع وهي التي تأتي في إطار فلسفة مشروعه التعليمي، حيث إن المشاريع تقوم على قناعة قوية بأن التعلم بالعمل مهم جدا، وأن المناقشة في مجموعات وإعادة النظر في أفكار معينة وتجارب محددة، أساس لفهم وتعلم أفضل، موضحا أن المشاريع يمكن أن تبدأ بحدث عرضي أو فكرة أو مشكلة يقدمها طفل أو أكثر أو تجربة تبدأها معلمة.

ويعتبر عاشور أن توثيق تلك المشاريع من خلال التصوير لكافة مراحل مشاركة الطفل، يعد سمة من سمات التقييم للطفل، وقياس نموه المعرفي والذهني والاجتماعي، معتبرا أن المقاييس التي تعتمد على اختبار الطالب في نهاية المرحلة لا تعكس الصورة الحقيقية لما بلغه الطفل من تعلم ونمو وجداني.

وعما إذا كان خالد عاشور اطلع على نماذج لما يقدم في رياض الأطفال بالسعودية، أكد عاشور عدم اطلاعه، وأرجع ذلك لصعوبة وصوله إلى رياض الأطفال، حيث إن العمل بها مقصور على السيدات، ولمح عاشور إلى أهمية تقييم العمل أثناء أدائه لا بعد الانتهاء منه، في إشارة منه إلى أن المناهج المطبقة في مرحلة رياض الأطفال لا يمكن قياسها من خلال التقارير والنتائج التي تصدر في نهاية المطاف، بل يجب أن يتم الوقوف على أرض الواقع لمعرفة الآلية التي تم تطبيق تلك المناهج وفقها.

ورفض عاشور أن تطرح فكرة مشروعه التعليمي على القطاع الخاص، في حال عدم تبني وزارة التربية والتعليم في السعودية لذلك المشروع، معتبرا أن القطاع الخاص لن يوفر الأرضية الصالحة لنمو تلك الفكرة التعليمية والتربوية، كون القطاع الخاص سيسعى إلى فرض أجندته الخاصة المعتمدة على الربح والخسارة.

ولمح عاشور إلى أن فريق عمل مكون من قرابة 12 شخصا ممن آمنوا بفكرة مشروعه التعليمي يسعون هذه الأيام إلى عرض الفكرة ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كصفحات الـ«فيس بوك» و«تويتر»، موضحا سعيهم كذلك إلى تقديم ندوة تعريفية للمشروع في الغرفة التجارية بجدة، بهدف البحث عن من يتبنى المشروع من رجال الأعمال، من خلال المساهمة معهم في إظهار تلك الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع.

بينما ذهب عاشور إلى أن تواصله قائم مع المسؤولين عن تعليم رياض الأطفال في تعليم جدة، ليتمكن من الحصول على فرصة في عرض تجربته وتطبيقها في إحدى مدارس رياض الأطفال بالمنطقة.

يشار إلى أن تجربة مدارس ريجيو إميليا (وهي تحمل اسم مدينة شمال العاصمة الإيطالية، روما) تعود إلى واقع تلك المدينة، ففي ربيع 1945، بعد أيام من انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأ أهالي قرية بناء مدرسة، وبدأوا العمل بأموال حصلوا عليها من بيع دبابة وشاحنات وخيول تركها الألمان إبان انسحابهم من الحرب، ولقد ظلت مشاركة الوالدين جزءا من طريقة التعليم في تلك المدارس، حيث تم بناء فلسفة التعليم بها وفق النظرة الاجتماعية هناك وبما يقدم فلسفة تعليمية أصبحت رائدة في مجال تعليم رياض الأطفال.

إلى ذلك، عمدت وزارة التربية والتعليم في السعودية إلى استحداث ما يقارب 1005 مدارس حديثة من مدارس رياض الأطفال في مختلف مناطق المملكة، خصص 15 منها لمدينة جدة (غرب السعودية)، وبحسب مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم فإن الوزارة عمدت كذلك لتخصيص ميزانية مالية ضخمة في سبيل توفير الموارد المالية الكافية لفتح تلك المدارس، بالإضافة إلى استحداث 7 آلاف وظيفة تعليمية من الوظائف الخاصة بالمعلمات اللاتي سيتم تعيينهن ابتداء من العام الدراسي المقبل 2012، لشغل الوظائف التعليمية بمدارس رياض الأطفال، وقد بلغت مدارس رياض الأطفال، التي تم اعتمادها خلال العامين الماضيين 271 مدرسة وتستوعب ما يقارب 27 ألف طفل تقريبا.

وتكمن الصعوبات التي تواجه الوزارة في خطتها التوسعية لرياض الأطفال في مناطق البلاد في صعوبة توفير مبان مستأجرة مناسبة للمرحلة، والكثير من المدن الكبيرة، فمدينة الرياض مثلا تواجه صعوبة ارتفاع أسعار المباني، مما دفع باللجنة العليا المشكلة من قبل وزارة التربية والتعليم، لإيجاد بدائل لحل هذه المشاكل، وتوصلت لحصر الفراغات المتوفرة في مدارس التعليم العام وتنفيذ مشاريع لرياض الأطفال للأعوام القادمة بها.

كما شرعت الوزارة فعليا لحصر الشواغر في المدارس الابتدائية لترميمها بما يتناسب ومتطلبات مرحلة رياض الأطفال، وبما يحقق الجودة للمباني، مستفيدة من تجارب الدول في آليات التوسع، وتستهدف الوزارة بمشروعها التوسيع لرياض الأطفال في الدرجة الأولى الأحياء والقرى والهجر التي لا يصلها التعليم الأهلي.

ولعل الصعوبات لا تقتصر على التجهيزات المدرسية، بل تتعداها لجميع العناصر التعليمية والتربوية للروضة، والمتمثلة في المناهج والمعلمة والبيئات التربوية والعلاقة مع الأهل والشراكة المجتمعية، لذا قامت الوزارة بتأمين ميزانيات مالية لتجهيز الروضات المحدثة، وفق معايير الجودة.

وتتطلع وزارة التربية والتعليم في السعودية من خلال خطتها إلى التوسع في مرحلة رياض الأطفال لرفع نسبة الالتحاق لتلك المرحلة التعليمية، بما يتناسب وطموحات الوزارة، بالإضافة إلى تنويع مصادر تمويل رياض الأطفال عن طريق تشجيع وتعزيز القطاع الخاص المحلي، وجذبه للاستثمار في تلك المرحلة، كما أن الوزارة تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية مرحلة رياض الأطفال وتغيير الصورة النمطية، التي تقتصر على التعليم الأكاديمي والإعداد للمدرسة فقط، دون مراعاة لتنمية جوانب النمو المختلفة، والتعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية في ذلك المجال.