الشباب يلفتون أنظار مرتادي مهرجان بريدة للتمور.. والعيد يرفع سقف الإيرادات

الـ«بلاك بيري» ومواقع التواصل الاجتماعي تدخل على الخط

TT

اللافت في مهرجان بريدة العاشر للتمور، هو عمل الشباب في سوق التمور باختلاف فئاتهم العمرية، وكان ذلك محط أنظار الزوار، وكثير ما يستوقفون الشباب لإبداء إعجابهم بعملهم وتشجيعهم على ذلك، وكان أبرزهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، نائب أمير القصيم، إبان تدشينه لمهرجان التمور مؤخرا، حين أبدى إعجابه بتوفير السوق للفرص الوظيفية وانخراط الشباب في هذه الفرص.

الأمير الدكتور فيصل بن مشعل خلال حديثه للصحافيين أكد أن أكثر ما يثلج الصدر وجود الشباب المتدافع لدخول للعمل في هذا المنتج سواء من مزارعين أو من يقوم بخدمة التمور ونقلها.

وتتراوح مداخيل الشباب في سوق التمور بحسب الأعمال التي يمارسونها ومنها التحميل والتنزيل والنقل والمحاسبة والدلالين، والتي تتراوح ما بين 3 آلاف ريال و35 ألف ريال، ولا تتعدى أعمار الشباب العاملين في السوق في أغلبها منتصف العشرينات.

وفي أمر متصل في أمور البيع والتسويق للتمور في مهرجان بريدة في نسخته العاشرة، يبرز استخدام الـ«بلاك بيري»، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» للإعلان عن فرص العمل في السوق، وكذلك لتسويق التمور بتنوعها في مدينة التمور ببريدة لرواد هذه المواقع، وعزز ذلك إعلان إدارة مهرجان بريدة العاشر لتمور اقتصار العمل في مدينة التمور، والتي تحتضن سوق التمور على الشباب السعودي.

في هذه الأثناء، أسهم قرب حلول عيد الفطر المبارك لهذا العام 1432هـ في ارتفاع وازدهار المبيعات في مهرجان بريدة العاشر للتمور في مدينة التمور جنوب مدينة بريدة.

وشهدت السوق خلال الأسبوع الحالي إقبالا منقطع النظير من المتسوقين والزوار من داخل مدينة بريدة ومحافظات منطقة القصيم، بالإضافة إلى الزوار والسياح من مدن المملكة الأخرى، الذين ركزوا في تسوقهم على انتقاء أفضل أنواع التمور، وخصوصا نوع السكري الفاخر، والعمل على تأمين احتياجاتهم السنوية من التمور.

وأوضح أمين لجنة التمور بمهرجان بريدة العاشر سليمان الفايز، أن الزوار والسياح وفدوا إلى مدينة التمور بأعداد كبيرة، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تجرى بشكل يومي بين مستثمرين ومسوقين من مدن المملكة وبعض دول الخليج مع مستثمرين ودلالين، لتأمين الطالبات من التمور داخل المملكة وبعض دول الخليج.

وبالعودة للشباب العامل في مهرجان بريدة، يقول هنا الشاب على صالح السالم طالب في المراحل الأولى في جامعة القصيم، إنه انخرط بالعمل في السوق منذ مطلع شهر رمضان، بعد أن أرسل له أحد أصدقائه برودكاست عن طريق الـ«بلاك بيري»، يخبره عن فرص عمل في سوق التمور ببريده، وشدد علي السالم والذي يعمل حاليا محاسب لشركة تسويق التمور على أن مجموعات شباب بريدة حولوا الـ«بلاك بيري» ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» وغيره، للإعلان عن فرص العمل في سوق التمور ببريدة، وهو ما أسهم بدخول الكثير من الشباب للعمل. ورأى الشاب علي السالم أن المداخيل المرضية هي ما أغرته للعمل في السوق لاكتساب الخبرات وثقافة العمل داخل السوق، خاصة وقت الإجازات والفراغ والعمل مجملا بحسب ما يستهوي جل شباب بريدة، حين يجرب الشاب العمل فيه ويخطو فيه أولى خطواته.

وفي المقابل يذكر هنا عائض علي العنزي طالب في المرحلة الثانوية، أن مساعدة أسرته وزيادة مدخولاتها هو ما قاده للعمل، فسوق التمور وخصوصا في إجازة نهاية العام الدراسي بات أمرا مشجعا للشباب، حيث يعمل عائض في مهنة نقل التمور للمتسوقين في السوق بواسطة عربة حتى يوصلها للسيارات المتسوقين بإجر معين.

ويؤكد هنا الدكتور خالد النقيدان، المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، أن العمل يقتصر على السعوديين في داخل السوق، وأشار إلى أن هناك إقبالا من الشباب على المهن التي يوفرها المهرجان.

وقال الدكتور خالد، إن إدارة المهرجان عقدت اتفاقيات لتشغيل وتأهيل للشباب، للانخراط في الأعمال التي يوفرها المهرجان، ومنها التحميل والتنزيل، في حين تم تدريب 20 شابا على هذه الأعمال بتعاون مشترك يهدف لتعليم الشباب على تلك المهن.

وتعمل إدارة مهرجان التمور في بريدة كما ذكر المدير التنفيذي مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، على عقد ندوات ومحاضرات لتعريف الشباب بالفرص الاستثمارية في التمور، سواء في حقول النخيل أو في الأسواق وتدوير التمور، وتشتمل هذه الندوات والمحاضرات التعريفية الطرق التمويلية لهذه المشاريع، عن طريق الجهات المتخصصة بذلك سواء حكومية أو خاصة.