جدة: مقاهي الشيشة تسجل ارتفاعا في مبيعاتها بنسبة 90%

إدخال وجبة الإفطار أحد المحفزات على الحضور إليها

TT

أسهم دخول شهر رمضان، وصولا إلى هذا اليوم، في ارتفاع قياسي في مبيعات محلات الشيشة في جدة (غرب السعودية)؛ إذ من المعروف أن تلك المدينة تكثر بها تلك المحلات، وسط تقديرات بوصول ذلك النمو في المبيعات إلى 90%.

ويعتاد بعض سكان جدة، والسعودية عموما، إلى الذهاب إلى تلك المقاهي، أو المكوث في الاستراحات، وذلك لممارسة تدخين الشيشة؛ إذ بات من الملحوظ زيادة أعداد المدخنين والإقبال الكثيف على المقاهي، والاستراحات، وذلك للتسمر بها، وتدخين الشيشة.

أمام ذلك، يقول نايف العلي، صاحب مقهى فيلادلفيا، لـ«الشرق الأوسط»: إن مبيعات محلات مقاهي الشيشة في جدة عموما ارتفعت في شهر رمضان المبارك بنسبة 90%، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المقاهي لم تعد لممارسة التدخين فحسب بل باتت متنفسا مهما.

وأضاف العلي أنه على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية للشيشة وارتفاع أسعار المشروبات، فإنه في الإطار ذاته من المهم عدم خسارة الزبائن، وذلك بعدم رفع الأسعار.

وذكر العلي أنه في شهر رمضان زاد الحضور بشكل لافت، وباتت تلك المقاهي هي الملتقى البارز والأهم؛ نظرا لأن منطقة جدة منطقة سياحية، ومنفذ لمناطق دينية مهمة.

ويقول صاحب المقهى: إن المقاهي باتت هي المتنفس الوحيد؛ نظرا إلى أن المجمعات التجارية أصبحت محتكرة على العوائل، وبالتالي سبب ذلك توافد عدد من الشباب إلى تلك المقاهي، مع كراهية الازدحامات في شوارع جدة.

وأكد، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن ذلك الارتفاع في المبيعات مستمر طيلة شهر رمضان، في إشارة منه إلى وجود زبائن حتى مع وجود أوقات العمل. وزاد: «من المتوقع الاستمرار في المبيعات مع أواخر شهر رمضان، ودخول فترة العيد».

وتطرق نايف العلي إلى أن مقاهي الشيشة لم تعد للتدخين فحسب، بل تمتد إلى أن تكون ملتقى للتعارف مع أشخاص جدد، إضافة إلى مشاهدة قنوات التلفزيون، من قنوات الدراما، أو القنوات الرياضية.

وتابع: «عملنا خلال هذا العام على تحضير وجبة إفطار مجانية، وهي عبارة عن طاولة يجتمع عليها أكثر من 20 شخصا، وتتكون من الوجبات الرمضانية، ومنها الشوربة، والحلويات، والمعجنات» وذلك لمتابعة المسلسلات الرمضانية.

وأضاف مدير مقهى فيلادلفيا أن محلات الشيشة بات من المؤكد تحولها إلى ملتقيات أو منتديات، وهذا يتضح جليا من خلال نوعية الزبائن الذين يقدمون إلى المقاهي، وهم عادة ما يصطحبون أجهزة الحاسب الآلي المتنقل (اللابتوب).

وقال نايف العلي: إن عددا من الوفود الأجانب التي تعمل في محافظة جدة أو المناطق المجاورة لها باتت تفد بشكل مستمر ومتواصل بعد الانتهاء من أعمالهم، إضافة إلى إخبار أقاربهم بالقدوم إلى هذا المكان.