صعوبات تواجه إعادة انتخابات النادي الأدبي في الأحساء

وزارة الثقافة تلقي اللوم على «الكهرباء» وتحيل قرار الإعادة للجمعية العمومية

TT

على الرغم من اعتراف وزارة الثقافة والإعلام بوجود خلل فني أدى إلى إعطاء نتائج غير صحيحة في أول انتخابات لمجلس إدارة النادي الأدبي في الأحساء، فإن الوزارة لم تقرر بطلان الانتخابات، أو إعادة إجرائها، بل أرجعت القرار للجمعية العمومية تحت شروط يبدو من الصعوبة بمكان الوفاء بها.

ومن بين الشروط، أن يتقدم ثلثا أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي لطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية بغرض إعادة الانتخابات. على أن يسجل كل عضو اسمه بنفسه لدى لجنة التسجيل المكلّفة في مقر النادي خلال الفترة من 6 إلى 9 شوال 1432هـ. وهذا الشرط يشكل ضغطا على الذين تقدموا بطعونات بشأن نتائج الانتخابات، حيث يضم نادي الأحساء الأدبي أكبر جمعية عمومية على مستوى الأندية السعودية تمثلت في 525 عضوا منهم 178 سيدة ترشح منهم لعضوية مجلس الإدارة 32 مرشحا ومرشحة. وتم التصويت آليا، في الثامن من شهر رمضان (8 أغسطس / آب) بمنح كل ناخب صوتا واحدا يعطى لمرشح واحد فقط، وفقا للتنظيم الجديد الذي أعلن مؤخرا، وشارك في الانتخابات نحو 465 من أعضاء الجمعية العمومية.

وحددت الوزارة الفترة من 6 - 9 شوال موعدا لتقدم أعضاء الجمعية العمومية بطلبات لإعادة الانتخابات، بالإضافة لحضورهم الشخصي، وهو ما يصعب الأمر نتيجة الانشغال بإجازة عيد الفطر المبارك.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه بعد انتخابات الأحساء «تقدّم خمسة من أعضاء الجمعية العمومية يطعنون في النتائج موضّحين أن عدد الأصوات يفوق عدد الناخبين». وقالت الوزارة إنه بعد دراسة تلك الطعون، وفي إطار التوجيهات المستمرة من وزير الثقافة والإعلام بعرض الحقائق كاملة، وبعد القيام بالتحرّي والتحقيق حول الموضوع، وجدت الوزارة أنه «بعد بدء التصويت بنحو ثلاث دقائق قُطع التيار الكهربائي الموصّل في الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الصوت وإحدى المحطتين القاعديتين اللاقطة للإشارة، ثم أعيد وصله».

وقالت الوزارة «يوضّح تقرير الشركة المنفذة أن قطع التيار الكهربائي المفاجئ ثم إعادة وصله أثّر على برمجة المحطة القاعدية الثانية التي تلتقط الإشارة، مما أفقد المحطة البرمجة المحدّدة بصوت واحد لكل ناخب، وهذا ما جعلها تسجل جميع الإشارات الصادرة من تلك الأجهزة».

وأضافت «بالعودة إلى قاعدة المعلومات، وُجد أن 49 جهازا قد صدرت منها أكثر من إشارة تصويت وسجّلت في قاعدة المعلومات الثانية لأن الناخبين أصحاب هذه الأجهزة صوتوا أكثر من مرة. وبسبب زوال البرمجة - المحددة بصوت واحد لكل ناخب - نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن هذه القاعدة لم تُحذف الأصوات عن الأجهزة التي زاد فيها التصويت عن صوت واحد. وهذا ما زاد أرقام التصويت في القاعدة الثالثة التي تجمع بين القاعدتين الأولى والثانية».

وقالت «ونتيجة لما توصل إليه التقرير الفني من أن الخلل يكمن في عدم قيام المحطة الثانية بإلغاء جميع الإشارات الصادرة من الأجهزة التي تكرر منها التصويت وعددها 49 جهازا، فقد تم حذف الأصوات الصادرة من هذه الأجهزة، ووُجد أن نتائج الفائزين لم تتغير إلاّ في تقديم أو تأخير المراكز داخل العشرة الأوائل والاحتياطي، على أن عدد أصوات الناخبين لا علاقة له بالاقتراع على المناصب الإدارية لمجلس الإدارة».

وأضافت «ولأن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ حدث استثنائي أثر على المحطة الثانية لقاعدة المعلومات وأظهر أعداد الأصوات أكثر من الناخبين، ومع أنه لم يؤثر في النتيجة النهائية للمنتخبين العشرة، فإن اللجنة المشرفة على الانتخابات تُعيد القرار بشأن قبول النتيجة أو رفضها إلى الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي».

وحددت اللجنة المشرفة على الانتخابات عددا من التنظيمات أمام الجمعية العمومية من بينها: أن يتقدم ثلثا أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي لطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية بغرض إعادة الانتخابات. على أن يُسجِّل كلّ عضو اسمه بنفسه لدى لجنة التسجيل المكلّفة في مقر النادي خلال الفترة من 6 إلى 9 شوال 1432هـ.

وإذا اكتمل النصاب، ستحدد لجنة الإشراف على الانتخابات موعدا لعقد الجمعية العمومية وإعادة التصويت لاختيار مجلس الإدارة. أما في حال لم يكتمل النصاب، فإن مجلس الإدارة المنتخب في 8 رمضان 1432هـ ينال ثقة الجمعيّة العموميّة، ويصدر قرار بتكليفه رسميا للقيام بمهامه.