الأمير عبد العزيز بن عياف: دعوات الاحتساب العشوائية في احتفالات العيد سنتصدى لها

أمين منطقة الرياض لـ «الشرق الأوسط»: احتفالاتنا مجازة شرعا ومدعومة رسميا.. ونرفض الوصاية على الناس

تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، وعلى مدى الأيام الثلاثة الأول لعيد الفطر المبارك أضخم احتفالية لفعاليات تشهدها المدينة خلال العام (تصوير: خالد الخميس)
TT

شدد الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض، في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»، على الوقوف بحزم أمام أي تجاوزات قد تصدر من البعض ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الناس بفرض آرائهم الدينية على الفعاليات التي تقيمها أمانة منطقة الرياض احتفالا بعيد الفطر المبارك، ولفت إلى أن اللجنة العليا المكلفة تلك الاحتفالات تشارك في عضويتها الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأكد أمين منطقة الرياض أن توجيه أمير الرياض ونائبه يقضي بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية، ولمح الأمير عبد العزيز بن عياف إلى أن التوجيهات صريحة في هذا المجال.

وأبان أمين منطقة الرياض أنه في حال وجود أي تجاوزات بالاحتساب من خارج الأفراد المكلفين من قبل جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيتم محاسبة من يقوم بذلك التجاوز.

ولم يخف الأمير عبد العزيز بن عياف وجود بعض التجاوزات من قبل أفراد من داخل جهاز الهيئة أو من خارجه، إلا أنه أكد أن هذا الأمر متروك لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولمح إلى أن التوجيهات العليا تقضي بإحالة من يرتكب أي تصرفات يتجاوز فيها صلاحيات الجهات المكلفة الاحتساب رسميا، حيث سيتم التعامل معه من قبل رجال الشرطة والمجاهدين الموجودين في كافة المواقع الاحتفالية للحفاظ على الأمن وسلامة الزوار والمحتفلين.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية الثانية التي قام بها أمين منطقة الرياض وعدد من وكلاء الأمانة لعدد من مواقع احتفالات العيد، أول من أمس، حيث سبقتها جولة تفقدية أولى زار خلالها أمين منطقة الرياض عدد من المواقع الاحتفالية وأطلع على سير البروفات النهائية لعدد من العروض المسرحية.

وأكد أمين منطقة الرياض جاهزية المواقع المخصصة لإقامة فعاليات احتفال الأمانة بعيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أنه يجري وضع اللمسات النهائية لاستقبال أبناء الرياض وزوارها للاحتفال بالعيد.

وعن النية في فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص في المشاركة باستثمار فعاليات العيد التي تقيمها أمانة منطقة الرياض، أكد الأمير عبد العزيز بن عياف وجود مساهمة ودور للقطاع الخاص، الذي يرى أن هذه المساهمة داعم حقيقي لهذه الفعاليات، ويضيف: «حيث تعد إسهامات القطاع الخاص بما يقدمه من دعم مالي ورعاية للفعاليات تعزيزا لهذه الشراكة».

وأشار أمين منطقة الرياض إلى أن هناك العديد من الجهات في القطاع الخاص بتقدم عروض ترفيهية واحتفالية من خلال مواقعهم الخاصة، مشيرا إلى أن أمانة منطقة الرياض تستهدف من احتفالات العيد سكان مدينة الرياض وزوارها في تلك المناسبة.

وأبان الأمير عبد العزيز بن عياف أنهم من خلال إقامة أمانة الرياض لتلك الفعاليات الاحتفالية لا يستهدفون من هم يسكنون خارج الرياض، في رده على تساؤل الصحيفة حول استثمار تلك الفعاليات لتعزيز الجذب السياحي لمدينة الرياض، مؤكدا على كونهم في الأصل يستهدفون من يقضون إجازتهم من سكان الرياض بمدينتهم، ولمح إلى أن الإقبال على الفعاليات يشهد تزايد مستمرا من عاما إلى آخر.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن أمانة الرياض بدأت فعالياتها الاحتفالية قبل ما يزيد على 18 عاما بـ5 مواقع، مشيرا إلى أنهم قاموا بزيادة عدد المواقع لتفادي الازدحام، ووفق توجيهات عليا، وأضاف: «وفي كل عام نقوم بإضافة فعاليات ومواقع جديدة، حتى وصلنا إلى 40 موقعا و180 فعالية».

وأبان الأمير عبد العزيز بن عياف أن هناك توجيهات من أمير الرياض بأن تكون كافة الفعاليات باحتفالات أمانة منطقة الرياض في العيد مجانية، موضحا أن تلك الاحتفالات تمكن رب الأسرة من أخذ أسرته لتلك الفعاليات من العصر وحتى منتصف الليل على مدى الأيام الثلاثة الأولى للعيد ليتمتع وأسرته بالفعاليات دون أن تكون عليه أي أعباء مادية.

وعن القيمة الإجمالية لتكلفة احتفالات الرياض بالعيد رفض أمين الرياض التعليق بأي رقم لتلك التكلفة، حيث قال: «ليس هناك رقم للتكلفة، يهمنا رقم واحد وهو رقم الرضا لدى سكان الرياض عن تلك الفعاليات».

وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن تفعيل الاحتفالات بمختلف المحافظات والمدن التابعة إداريا لأمانة منطقة الرياض قد بدأ بالفعل منذ ما يزيد على السنتين، موضحا أن عملية التوسع في إطلاق مثل تلك الفعاليات في المحافظات أمر يحتاج إلى دعم بكوادر فنية ومالية، ولمح إلى أن هناك تدرجا في تلك العملية التوسعية، معتبرا الوضع في تلك المحافظات أفضل من الأعوام الماضية.

واعتبر أمين منطقة الرياض أن مشاركة مراكز الأحياء بالعاصمة، الرياض، في احتفالات العيد تشهد مشاركة فاعلة من قبل البعض من تلك المراكز، مشيرا إلى تبني أمانة الرياض سياسة التشجيع والدعم لتلك المراكز للمشاركة بفعالياتها الخاصة في تلك المناسبة.

وحول تخوف أمانة الرياض من التقلبات الجوية التي قد تعكر صفو احتفالات العيد أبان الأمير عبد العزيز بن عياف أن تقلبات الطقس تخيفهم، وبخاصة الأجواء الحارة، مشيرا إلى أن الرياض تشهد هذا العام موسم صيف شديد الحرارة، حيث إن أيام العيد تتوافق مع شهر أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وهي من أشد أشهر السنة حرارة على مدينة الرياض، ويضيف: «ولكن نحن مستعدون لهذا الأجواء من خلال تكييف الهواء بعدد من المواقع المكشوفة، ومن خلال مكيفات هواء ومراوح الرذاذ بالماء».

وكشف الأمير عبد العزيز لجوء أمانة الرياض إلى إقامة عدد من الفعاليات الاحتفالية في الأماكن المغلقة والمغطاة لتفادي حرارة الجو، ولمح إلى أن الأجواء ما زالت مقبولة في درجة حرارتها، وبخاصة في فترة الليل.

وأشار أمين منطقة الرياض إلى أن فعاليات عيد الرياض هذا العام تقام في 40 موقعا وتضم 20 مسرحية منها 10 للرجال و7 للنساء و3 للأطفال، وهناك 7 مواقع نسائية فقط، بخلاف المواقع المخصصة للعائلات، مؤكدا حرص أمانة منطقة الرياض على تلبية احتياجات أبناء المنطقة والمقيمين بها.

وعن الآلية المتبعة في توزيع مواقع الاحتفالات أوضح الأمير عبد العزيز أن توجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير المنطقة بالنيابة، هي الأساس في تنفيذ احتفالات العيد، من خلال اللجنة العليا لاحتفالات عيد الرياض، التي تشارك فيها الأمانة، وعدد من الجهات الحكومية المعنية، مشيرا إلى أن تلك اللجنة العليا تدرس برنامج الفعاليات وتبدي ملاحظاتها بشأنه، ليتم رفعه إلى إمارة المنطقة لاعتماده.

وأوضح الأمير عبد العزيز بن عياف أن الأمانة على استعداد لدراسة كل الملاحظات والمقترحات لتطوير برنامج الفعاليات، التي تقدمها أي جهة مشاركة، أو من يرغب من المواطنين ممن يقفون بأنفسهم على تلك الفعاليات.

واعتبر أمين منطقة الرياض أن المركز الإعلامي، الذي تقيمه أمانة الرياض ضمن أجندت عملها في احتفالات العيد، ليس لتلميع أمانة المنطقة أو الفعاليات، أو للدعاية، مؤكدا أن رسالة المركز الإعلامي تتمثل في التوعية بإعطاء المعلومة الحقيقة لسكان مدينة الرياض وزائريها عن الفعاليات، ومعتبرا المركز همزة وصل ونقل لأي ملاحظات أو أفكار تطويرية للفعاليات في السنوات القادمة.

وثمن الأمير عبد العزيز بن عياف الخطوة التي خطاها المركز الإعلامي هذه السنة بالاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تدشين عدد من الصفحات على شبكات التواصل مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، حيث يرى أمين الرياض أنها تعتبر خطوة جيدة كونها تحقق مزيدا من التواصل مع شريحة كبيرة لا يمكن الوصول لها عبر الطرق التقليدية كالصحف المحلية والتلفزيون، بحسب وصفه.

وحول فكرة تمديد أيام فعاليات الاحتفال بالعيد، التي دوما تقتصر على الأيام الثلاثة الأولى لتلك المناسبة، أكد أمين الرياض أن فكرة التمديد طرحت أكثر من مرة، موضحا صعوبة تنفيذها، بسبب أن هناك من العاملين في الفعاليات من كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص وممن تسببت تلك الفعاليات من إشغال أوقاتهم عن قضاء العيد مع ذويهم وأسرهم بسب ارتباط أعمالهم بتلك الفعاليات، ولمح إلى ترك اليوم الرابع وبقية أيام العيد لأولئك العاملين للتمتع بالعيد بين أهليهم.

إلى ذلك، كشفت اللجنة العليا المنظمة لاحتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام (2011) عن تدشين الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، احتفالات عيد الفطر، وأبانت اللجنة العليا أن الأمير سطام سيطلق احتفالات عيد الرياض في عدد من مواقع الفعاليات، لمشاركة أبناء مدينة الرياض وزوراها والمقيمين بها فرحة العيد.

من جانبه أبان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن الأمانة تبذل جهودها وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة لإقامة هذه الاحتفالات وتطوير فعاليتها لتلبي احتياجات جميع أفراد العائلة السعودية من الرجال والنساء والشباب والأطفال.

وقال الأمير عبد العزيز: «إن احتفالات الرياض بعيد الفطر المبارك، أضحت مظهرا رائعا لما وصلت إليه منطقة الرياض من تطور في كافة المجالات، ومعلما للترفية المنضبط بتعاليم الإسلام وآدابه وتقاليد المجتمع السعودي».

ودعا الأمير عبد العزيز أبناء منطقة الرياض وزوراها إلى الاستفادة من الإمكانات الضخمة التي تقدمها الأمانة لإتاحة فرصة الاحتفال بالعيد في أكثر من 40 موقعا، معربا عن شكره لكافة الجهات الأعضاء في اللجنة العليا لاحتفالات عيد الرياض، وأعضاء اللجان التنفيذية والجهات والمؤسسات الراعية للفعاليات.

إلى ذلك، خصصت أمانة منطقة الرياض 13 موقعا لاستقبال الشباب خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام، بباقة من الفعاليات الترفيهية والرياضية والتراثية والأعمال المسرحية.

ويقدم استاد الأمير فيصل بن فهد برنامجا متكاملا للشباب يضم عددا كبيرا من الفعاليات الرياضية والاستعراضية والعروض الشعبية منها عروض لأبناء الجاليات من 7 دول إسلامية، وعروض السيارات، والبانجي والعجلة والدباب المعلق، والغطس العالي، والعروض الجدارية.

وتتواصل فعاليات الشباب للاحتفال بالعيد بساحة متنزه شرق الرياض بحي القادسية، بمجموعة من الأنشطة، أبرزها منافسات البطولة الدولية لكسر حاجز الزمن للسيارات، التي يشارك فيها عدد كبير من المتسابقين من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى عرض للطيران بالريموت كنترول وعروض للسيارات المعدلة.

وتشهد خيمة الأمانة بالملز ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد منافسات مسابقة الألعاب الإلكترونية (البلاي ستيشن) في الفئة المخصصة للشباب من عمر 16 إلى 20 سنة، التي تشهد إقبالا كبيرا من الشباب.

ويستحوذ النشاط المسرحي على نصيب وافر من المواقع المخصصة للشباب في احتفالات عيد الرياض هذا العام، من خلال 10 مواقع لتقديم الأعمال المسرحية.

كما أكملت أمانة منطقة الرياض تجهيز ساحة الكندي بحي السفارات في العاصمة لاستقبال العائلات السعودية، بالإضافة إلى عوائل السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة، للاستمتاع بفعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

وأقامت الأمانة خيمة شعبية كبيرة تقدم فيها ألوان الفنون الشعبية أبرزها العرضة النجدية والسامري، بالإضافة إلى عروض فلكلورية لعدد من فرق مناطق المملكة، وينشد عازف الربابة في الخيمة الشعبية قصائد بألوان مختلفة منها الهجيني والهلالي والردادي والمسحوب.

وأنشأت الأمانة ركنا في الخيمة الشعبية في ساحة الكندي للمنتجات التراثية والمنسوجات ومنتجات الحرف اليدوية، وأركانا أخرى لنقش الحناء الذي يحظى عادة بإقبال كبير من قبل عائلات السفراء والدبلوماسيين.

وتضم الخيمة الشعبية في ساحة الكندي عدة أركان لطهي وتقديم الأكلات الشعبية السعودية مثل الجريش والقرصان والكليجا والمرقوق، التي يقوم بإعدادها عدد من النساء المشاركات في الفعاليات.

بينما أعدت أمانة منطقة الرياض برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات النسائية في احتفالات عيد الفطر المبارك، وذلك بجمعية الأطفال المعوقين، حيث سيتيح هذا البرنامج للأمهات مشاركة أطفالهن فرحة العيد.

وأوضحت المشرفة على فعاليات عيد الرياض في الجمعية، عبير الباز، أن برنامج الفعاليات، يبدأ بلوحات للترحيب بالزائرات والأطفال بمرافقة الشخصيات الكرتونية، وتقوم «عرائس الخليج» بتوزيع الورود والحلوى على الأمهات والأطفال، كما يتضمن البرنامج عروضا فلكلورية من تراث دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة.

وأضافت الباز: «يقدم مسرح جمعية الأطفال المعوقين في احتفالات العيد عرضا مسرحيا بعنوان (حلم سارة)، بالإضافة إلى مسيرة كرنفالية للدمى الكرتونية، بمشاركة الأطفال إلى جانب ركن للبراعم لممارسة فنون الرسم والتلوين، ويمنح جوائز للأطفال أصحاب أفضل الأعمال الفنية».

وأشارت المشرفة على فعاليات عيد الرياض في جمعية الأطفال المعوقين إلى إنشاء خيمة للحرف التراثية والألعاب الشعبية، ومقهى شعبي لاستقبال الزائرات، مشيرة إلى أن الشابات لهن جناح خاص للتعريف بإبداعاتهن ومواهبهن. وفي ما يتعلق بالفعاليات الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، قالت الباز: «هناك تجمع خاص بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدم من خلاله عدد كبير من الفقرات الترفيهية بإشراف عدد من المختصات في التعامل مع هذه الفئات العزيزة على قلوبنا، وتنظيم عدد كبير من المسابقات بما يتناسب مع قدراتهم».

من جانب آخر تنظم أمانة منطقة الرياض ضمن احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام بطولة الأمانة الدولية السادسة لكسر حاجز الزمن بمشاركة متسابقين من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ورصدت أمانة الرياض جوائز مالية قدرها 160 ألف ريال للفائزين في المسابقة، وذلك بساحة متنزه شرق بحي القادسية.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للسباق، ماجد الجريبع، أن البطولة، التي تعد أقوى البطولات في المملكة لكسر حاجز الزمن، تنقسم هذا العام إلى 4 أقسام، هي سباق كسر حاجز الزمن للسيارات فئة 8 سلندر، وسباق للسيارات فئة 6 سلندر، وسباق للدبابات ذات الـ4 عجلات للفئات المفتوحة، وسباق للدبابات النارية ذات العجلتين.

وأضاف الجريبع أن المنافسات سوف تبدأ أول أيام عيد الفطر المبارك بمضمار أمانة الرياض، شرق الرياض، وتستمر طوال أيام العيد، ويصاحبها عدد من العروض للسيارات الكلاسيكية، وعرض للدراجات النارية الذي يقام لأول مرة هذا العام، بالإضافة إلى عروض للطيران بالريموت كنترول.

وتوقع الجريبع أن يتضاعف عدد المتسابقين في منافسات كسر حاجز الزمن التي يشرف عليها الاتحاد السعودي للسيارات، من المملكة ودول مجلس التعاون، في ظل نجاح السباق خلال السنوات الماضية، وتكامل الاستعدادات التي تنفذها أمانة الرياض بالتعاون مع عدد من الأجهزة الأمنية والدفاع المدني والهلال الأحمر والمرور، لضمان أقصى درجات السلامة للمتسابقين والجمهور.

وعلى صعيد متصل كثفت أمانة منطقة الرياض جهودها في تجهيز مواقع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك هذا العام، وشملت استعدادات الأمانة تجهيز مواقع إطلاق الألعاب النارية التي تعد من أبرز فعاليات عيد الرياض، واتخاذ كافة التدابير اللازمة في نقل وتخزين القذائف المضيئة وإجراءات إطلاقها، بالإضافة إلى تنظيم عمليات السير بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة حول مواقع إطلاق الألعاب النارية وذلك من أجل توفير كافة الإمكانات لاستمتاع سكان مدينة الرياض وزوارها بمشاهدة الألعاب النارية في مواقع إطلاقها.

الجدير بالذكر أن الألعاب النارية هذا العام سوف تنطلق في 7 مواقع هي: استاد الملك فهد الدولي، واستاد الأمير فيصل بن فهد (بالملز)، وجامعة الأمير سلطان في حي صلاح الدين، وجنوب أسواق (السلام مول) بالدائري الغربي، وبجوار الجسر المعلق غرب مدينة الرياض، وشرق حديقة مناخ الملك عبد العزيز بالدائري الجنوبي، وحي الحائر.

وقد حرصت أمانة منطقة الرياض في اختيار مواقع إطلاق الألعاب النارية على أن تغطي جميع أنحاء العاصمة، وبحيث يتاح مشاهدتها لكل سكان وزوار الرياض طوال أيام العيد الثلاثة، كما تخضع عملية اختيار تلك المواقع إلى تقييم شامل يراعي مدى ملاءمتها لشروط السلامة والأمانة والبيئة وطبيعة المباني المحيطة.

يشار إلى أن إطلاق الألعاب النارية سيكون بتوقيت متزامن في جميع المواقع عند الساعة التاسعة والربع مساء ولمدة 10 دقائق طوال أيام العيد الثلاثة.

بينما يواصل مركز طوارئ أمانة منطقة الرياض «940» أعماله خلال أيام عيد الفطر المبارك لتلقي كافة الملاحظات والشكاوى المتعلقة بالخدمات البلدية في مدينة الرياض.

كما يشارك في تعريف سكان مدينة الرياض وزوارها بمواقع احتفالات عيد الرياض ومواعيدها، والفئات التي يتم استقبالها في كل موقع، وجدول الأنشطة والفعاليات المخصصة للرجال والنساء والأطفال. وتتضمن خدمات مركز الطوارئ خلال احتفالات العيد تلقي كافة الملاحظات والاقتراحات حول الفعاليات، وتقديم المعلومات والإرشادات حول برنامج العيد من خلال خدمة الرسائل المجانية.

يشار أن شوارع العاصمة الرياض تزدان هذه الأيام بما يزيد على 750 علما ملونا لترفرف في سمائها، كما تم تركيب وسائل الزينة المضيئة على ما يزيد على 700 نخلة في ممر المشاة بطريق الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشوارع المحيطة بجامعة الأمير سلطان بن عبد العزيز الأهلية، وطريق الأمير محمد بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد كبير من الكباري والأنفاق في الطرق الرئيسية.

وتأتي في إطار خطة تزيين وإنارة شوارع مدينة الرياض، بهدف تغطية أكبر عدد من الشوارع والطرق والساحات والميادين والمواقع المخصصة للاحتفالات، حيث إن الخطة تضمنت تنفيذ 1000 لوحة ترحيبية.

وبتركيب عدد كبير من اللافتات التعريفية بفعاليات عيد الرياض تصل إلى أكثر من 1250 لوحة وبمساحة تصل إلى 12.000 متر مربع لتهنئة أهالي مدينة الرياض وزوارها بالعيد، والإرشاد إلى الفعاليات، وتغطي هذه اللافتات عددا كبيرا من الجسور والأنفاق وذلك بنحو 220 لافتة، بالإضافة إلى 370 لافتة في مواقع الفعاليات، وإلى جانب الإعلان عن الفعاليات والتهنئة بالعيد على أكثر من 640 وجه إعلاني مضيء عند الإشارات أو على جانبي الطرق السريعة، وخصصت الأمانة جزءا من اللوحات الإلكترونية، وعددها 22 لوحة، للتهنئة بالعيد والتعريف بالفعاليات المصاحبة في مواقع مميزة بالعاصمة.