في حادثة حظيت بمتابعة من المسؤول الأول في المنطقة، شهد أحد مستشفيات نجران عملية قيصرية لسيدة سعودية، انتهت بجلطة في قدمها، وهو ما دفع زوج السيدة لإطلاق اتهامات بارتكاب المستشفى لخطأ طبي بحق زوجته، فيما دافعت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة عن المستشفى مثار الجدل.
ووجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله بمتابعة حالة طفل حديث الولادة في مستشفى الولادة والأطفال منوم منذ 77 يوما عن كثب ومتابعة حالته إذا كان هنالك ما يستدعي تحويله إلى أحد المراكز المتقدمة، وذلك نتيجة ضمور في أمعاء الطفل أدى لاستئصال 17 سنتيمترا منها.
ويؤكد والد الطفل أن ما حدث من ضمور في أمعاء طفله وإصابة زوجته بجلطة في الرجل اليسرى كان نتيجة إهمال الكادر الطبي وعدم التعامل مع الحالتين بالشكل المطلوب إلا أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران دافع عن المستشفى ونفى أن يكون ما حدث يعد نوعا من أنواع الإهمال، مؤكدا في الوقت ذاته أن إجراء عمليتين واستئصال 17 سنتيمترا من أمعاء طفل حديث الولادة كانت عملية ناجحة وهي من العمليات النادرة.
وروى عجيم بن عويض والد الطفل لـ«الشرق الأوسط» حكايته مع مستشفى الولادة في نجران، بقوله «دخلت زوجتي منتصف شهر رجب الماضي وأجريت لها عملية قيصرية وعانت من الألم في رجلها اليسرى بعد خروجها من العملية وأفادوها بأن الألم كان نتيجة العملية إلا أن الألم استمر وبعد يومين تورمت رجلها وبعد 16 ساعة من المطالبة بحضور الاستشاري تبين له بعد الكشف أنها أصيبت بجلطة في رجلها اليسرى وتم نقل المريضة إلى مستشفى الملك خالد بالإسعاف» وقال عجيم بن عويض إنه أجريت عملية للطفل وعمره 8 ساعات والعملية الثانية بعد 22 يوما، وقال ما زال ابني منوما في المستشفى منذ 77 يوما وأنا في حالة نفسية سيئة للغاية.
أما صالح بن سعد المونس مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه تم تشكيل لجنة طبية وتم التحقيق في الموضوع وأحيلت المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية حسب النظام لمطالبة الشاكي بحق خاص للبت في القضية علما بأنه تم إحالة الأم إلى مستشفى الملك خالد لمتابعة علاجها من قبل استشاري أمراض الدم وتم خروجها بعد أسبوعين بعد استقرار حالتها ومتابعتها بالعيادات الخارجية حسب المواعيد المحددة لها.