«الخطوط السعودية»: المعتمرون مسببو الفوضى أصروا على حمل أمتعتهم الثقيلة مع حقائب الركاب

تسببوا في عجز العمالة عن نقلها.. ومتعاملون بالجمارك يعتبرونها سلعا تجارية

TT

كشفت مصادر في «الخطوط السعودية» عن رفع تقرير رسمي حول فوضى المعتمرين، حيث تمثلت الإشكالية في عجز العمالة ووسائل نقل الأمتعة عن حمل ونقل أمتعة المسافرين المعتمرين بعد مخالفتهم شروط بنود الشحن الدولية من خلال زيادة الأمتعة إلى مستويات تجارية، والمقدرة بأكثر من 100 طن كان المعتمرون يرغبون بدخولها داخل الطائرات المخصصة للحقائب البسيطة والصغيرة، ووصف متعاملون في التخليص الجمركي حجم الأمتعة بالضخمة، ويجب أن يتم توزيع الحملات الزائدة لطيران الشحن وفق رسوم محددة من قبل «الشركة السعودية للطيران» مع تغليفها حسب الأحجام المخصصة لنقل البضائع داخل المطار.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمال واجهوا عجزا عن حمل بعض الأمتعة، التي تحتاج لشاحنات وسيارات لنقلها؛ حيث أصر المعتمرون المصريون على اصطحاب أمتعتهم، عبر السيور المخصصة لنقل حقائب المعتمرين المرافقة للراكب؛ حيث يسمح للراكب بحمولة لا تتجاوز 20 كيلوغراما، والحمولة الزائدة يتم اصطحابها في شحن آخر بما يطلق علية الأمتعة غير المصاحبة للراكب».

وأضافت: «الطاقة الاستيعابية، سواء للعمالة أو الآلات البسيطة في سيور نقل الحقائب في المطار، مجهزة لأي ظروف، من حيث إنجاز المعاملات ونقل الأمتعة، من تسلمها وحتى نقلها إلى الطائرات، ولكن حسب الكميات المسموح بها».

وحول ما ورد في وسائل إعلامية مصرية من قيام الشركات المصرية بعرض طائرات إضافية للسعودية، قالت المصادر: «ليس لدينا علم بذلك، والمشكلة ليست في عدد الرحلات، وإنما في الأمتعة الثقيلة».

وامتنع خالد الخيبري، المتحدث الرسمي باسم الطيران المدني، عن التعليق على الأضرار التي لحقت بالمطار، على اعتبار أن إدارته ستوضح ذلك ببيان رسمي ينشر عبر وسائل الإعلام كافة.

من جهته، علق عبد القدير صدقي، نائب رئيس لجنة التخليص الجمركي في غرفة جدة، بالقول: «إن حمولات المعتمرين كبيرة، ولا يجب الإصرار على حملها بالداخل، وكان بإمكانهم حمل حقائبهم عبر برامج أخرى مخصصة لنقل العفش والحقائب عبر الشحن وبرسوم بسيطة».

وأوضح عبد القدير أن المعتمر دخل إلى الأراضي السعودية بصفته معتمرا، وزائرا، وليس بصفته تاجرا ومصدرا للسلع، وإذا رغب في ذلك يلجأ إلى وسائل الشحن التجارية، سواء بنفسه أو عبر شركات الشحن.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أمتعة المعتمرين ضمت أجهزة إلكترونية، كالتلفاز، وملابس شتوية، وسجادات شرقية ومفارش وهدايا.

وشهد مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة اقتحام 200 منهم لإحدى الطائرات بالقوة، في اليوم الأول من العيد، قام به معتمرون مصريون بعد زعمهم تأخر رحلاتهم المقررة إلى القاهرة، وهو ما نفته «الخطوط السعودية» في وقتها، بتحميلها مسؤولية ما قام به المعتمرون المصريون الذين ليس لديهم حجوزات. وأصيب عدد من موظفي «الخطوط» إصابات طفيفة، بسبب تدافع المعتمرين ودخولهم إلى إحدى الطائرات؛ حيث دخل نحو 700 راكب إحدى الطائرات التي تتسع لـ500 وتم إخراجهم عبر توفير طائرة إضافية.