جروح قطعية برقبة طفلة تفتح ملف أضرار الألعاب النارية

أطفال يسوقونها بالمجمعات والأسواق الشعبية بأسماء «الشمس» و«الديناميت» و«الحجر»

TT

في وقت تتكرر فيه حوادث الألعاب النارية في كل عيد، وتلحق بالأطفال، جراء إطلاقهم لها أو دخولهم في قصف متبادل مع أشقائهم، أضرارا ما بين متوسطة وبالغة، تعرضت طفلة لا يتجاوز عمرها سنوات لجروح قطعية في الرقبة في أول أيام عيد الفطر المبارك بإحدى البلدات بمنطقة حائل «شمال السعودية»، جراء تلك الألعاب النارية، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة ملف أضرار تلك المفرقعات إلى الواجهة من جديد.

ورغم التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني والشرطة من عدم حيازة المفرقعات النارية، فإن تلك الأصوات لا تلقى تجاوبا، والبيانات تظل حبرا على ورق، حينما تفاجأ بعشرات الباعة الذين يبيعون تلك المفرقعات بشكل علني.

وهنا طالب مسؤول محلي وناشط اجتماعي بالمنطقة بحملات توعوية مكثفة تشمل جميع أفراد الأسرة وخاصة الأطفال مصاحبة للأعياد تسلط الضوء على الأخطار التي تسببها الألعاب النارية والتي تكون في الغالب حروقا ومن درجات أعلى من الحروق التي يكون فيها المسبب غير الألعاب النارية، نظرا لاحتوائها على مواد كيماوية قد تزيد من الضرر الناجم عن هذه الحروق، تحتوي على غازات قد تتسبب في اختناق الأطفال في حال لم تكن التهوية جيدة لا سيما أنها تمارس في فترة غياب عن الأهل وفي الخفاء في معظم الأحيان.

وفي تحول لافت في عيد هذا العام والأيام التي سبقته برز عمل أطفال الباعة في الأسواق الشعبية وأمام المجمعات التجارية بتسويقهم للألعاب والمفرقعات النارية على أقرانهم. وتشمل مسميات هذه الألعاب أسلحة وعتادا يستخدم في الحروب.

ويقول هنا فواز حجي، عضو مجلس بلدي بمدينة الخطة رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالقاعد، يتكرر في كل عام أواخر شهر رمضان المبارك وخلال أيام العيد ظاهرة الألعاب النارية ويقوم بتسويقها صغار وأطفال وأمام أعين الجميع من مواطنين ومسؤولين، علما بأن جل زبائن هؤلاء هم من الصغار الذين يجهلون الأخطار التي قد تخلف إصابات قد تكون مستديمة في بعض الأحيان، وحرائق لمنازل تتسبب بوفيات لأسر.

وشدد فواز حجي على أهمية تطبيق إجراءات أكثر صرامة للحد من بيعها وتداولها ويكون وفق شروط وآليات تحد من استعمال الأطفال لها التي يجدونها الآن بسهولة في أي موقع في محلات الملابس والثقافات والباعة الجائلين هذا في الجانب التنظيمي.

وقال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالقاعد أما على الصعيد الاجتماعي فلا بد من حملات توعوية تواكب الأعياد تتركز حول مخاطر استعمال الألعاب النارية والأضرار التي تنجم عنها وعرض نماذج من حالات تضررت مسبقا من هذه المفرقعات النارية، وتستهدف هذه الحملات الأطفال وأرباب الأسر والأمهات وتوجه لكل منهم رسالة في هذا الجانب.

وبين عضو المجلس البلدي بالخطة أن هناك توجها من جمعيات أهلية لعمل حملات إعلامية وتوعوية عن مخاطر وأضرار الألعاب النارية في الأعياد القادمة بشراكة بين الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وأمانة حائل، وذكر أن عيد الأضحى سيشهد حملة توعوية تقوم عليها لجنة التنمية الاجتماعية بالقاعد.

ومن جهته شهدت أسواق حائل خلال الأيام الماضية تسويق أنواع متعددة من الألعاب النارية وفي مواقع مختلفة والتي تشهد كثافة متسوقين عالية منها سوق برزان والكويتيين والأسواق الكبيرة، وتتشابه أسماء هذه الألعاب مع أسلحة وذخائر تستعمل في الحروب ومنها «شنار، ثوم، حجر، شحار، صواريخ»، وربما الأكثر ضررا وأقوى صوتا هي «الشمس، والديناميت».