هاجم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، في خطبة الجمعة أمس، الذين شككوا بصحة دخول شهر شوال الحالي، مطالبا بإخراس المشككين في صحة رؤية هلال العيد.
وخصص المفتي العام جانبا من خطبته يوم أمس للحديث حول من حاول التشكيك بصحة دخول شهر شوال، الذي شهد جدلا واسعا بين الفلكيين والشرعيين، في وقت ذهبت آراء جمعية فلكية إلى أن ما تم مشاهدته في سماء السعودية هو عبارة عن كوكب زحل، وليس القمر.
ووصف آل الشيخ المشككين بصحة دخول العيد بأنهم يمارسون الكذب الواضح والفكر السيئ. واعتبر مفتي عام البلاد، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، أن التشكيك في صحة رؤية هلال العيد محاولة لسلب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال: «لا مجال لمشكك ولا لمضلل ولا لمفترٍ ولا لكذاب أن يحاول طمس هذه السنة وإخفاءها وتقديم الآراء الباطلة على هذه السنة الواضحة الجلية التي عمل بها المسلمون طوال القرون الماضية، ونحن سائرون عليها».
ورأى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بأن الحسابات الفلكية متناقضة ومضطربة. وقال عن المشككين بصحة رؤية هلال العيد: «هؤلاء يريدون أن يسلبوا عملنا بسنة نبينا وأن نبني آراءنا على حسابات فلكية متناقضة مضطربة لا تثبت على قاعدة ولا تقف على أمر معين، ولكنها آراء مضطربة، الدليل يخالفها، لا يمكن ضبطها. متناقضون في آرائهم مختلفون في أفكارهم، كيف نرضى بهم ونترك سنة واضحة جلية لا غموض ولا إشكال فيها؟».
وقال مفتي عام السعودية إن المشككين في فطر المسلمين «جلبوا آراءهم السيئة ويريدون أن يفرضوا شخصيتهم بمخالفة الشريعة والرد عليها والقدح فيها، هؤلاء ما بين جاهل بالحكم الشرعي وما بين من في قلبه مرض وشك، يريد أن يمسخ بالأمة تعاليم دينها الذي قامت عليه على أسس الكتاب والسنة، فالله قال: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)».
وأضاف بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصوم برؤية هلال رمضان، والفطر برؤية هلال شوال، وكل هذا عمل بالسنة وتحكيم لها واطمئنان إليها، قائلا إن آراء الفلكيين المخالفة «لا اعتبار لها ولا ميزان لها، ولا يمكن لمسلم أن يدع سنة جلية واضحة لآراء باطلة وأفكار سيئة لا تقوم على حق ولكنه التشكيك».
وطالب المفتي بإخراس كل من حاول التشكيك بصحة دخول شهر شوال، وقال: «هذه الألسنة البذيئة والأقلام الجائرة يجب إخراسها حتى لا تشكك الناس في دينهم، فنحن بحمد الله صمنا وأفطرنا بأمر الله، وافقنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وولاة أمرنا، سائرين على النهج القويم والطريق المستقيم تحكيما للسنة وتطبيقا لها ورضا بها».