هيئة الطيران المدني: أزمة المعتمرين المصريين سببها تصرفات «غير منضبطة»

القنصل المصري يؤكد انتهاء الأزمة.. ويشير إلى زيادتهم 210 آلاف عن الموسم الماضي

TT

حملت هيئة الطيران المدني في السعودية مسؤولية أزمة المعتمرين المصريين لتصرفات غير منضبطة من قبل بعضهم.

وروت الهيئة ما حدث في أزمة المعتمرين المصريين في بيان أصدرته أمس، قالت فيه «إنه بسبب احتجاج البعض منهم على تأخر سفره مما دفع البعض منهم إلى التدافع على مناطق تنفيذ الإجراءات وتجاوزهم بشكل غير نظامي ودخولهم لصالات المغادرة ما أدى إلى توقف الإجراءات وتداخل الرحلات في الصالة الواحدة وحجز عدد من الصالات الأمر الذي شكل عقبة كبيرة في إعادة إخراجهم من تلك الصالات وإعادة تطبيق الإجراءات المتبعة عليهم وبالتالي أدى كل ذلك إلى تأخير جدول رحلات تلك الساعات وتراكم الرحلات المتأخرة للساعات التالية، وكذلك خروجهم مرة أخرى من صالات الانتظار بعد إنهاء إجراءات سفرهم تمهيدا لمغادرتهم، وما نجم عن ذلك من فوضى وصدور بعض التصرفات غير المنضبطة من بعض المعتمرين أدت إلى إعاقة العاملين في بعض القطاعات العاملة بالمطار ومنها (الخطوط الجوية السعودية) من تأدية واجبهم تجاههم بما يكفل مغادرتهم حسب مواعيد رحلاتهم».

وأضاف البيان أنه رغم هذا، وحرصا على تسهيل عملية سفر المعتمرين المتأخرين فقد تم تجهيز غرفة عمليات مشتركة من قبل كافة القطاعات العاملة في المطار قامت بتنفيذ خطة فورية استهدفت مغادرة جميع المعتمرين الذين لم يلحقوا برحلاتهم والإشراف المباشر والمستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة حتى مغادرة آخر معتمر.

وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني تسخير كافة الإمكانات والخدمات التي من شأنها تيسير عودة ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين طوال العام وبخاصة خلال شهر رمضان الذي يشهد كثافة عالية في عدد المعتمرين والحركة الجوية عبر مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.

وهنا سجلت الحكومة المصرية إشادة بالجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة السعودية لاحتواء أزمة المعتمرين المصريين في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة عبر توفير طائرات نقل إضافية وطائرات شحن لنقل أمتعة المعتمرين المصريين.

وأكد ماهر المهدي القنصل المصري العام في جدة بالإنابة في حديث لـ«الشرق الأوسط» انتهاء الأزمة بشكل كامل، ومشيرا إلى أن نحو 770 ألف معتمر مصري أدوا العمرة هذا العام بزيادة نحو 210 آلاف معتمر عن العام الماضي وأن المعتمرين المصريين تلقوا عناية خاصة من قبل الجهات السعودية.

وقال: تم توفير طائرتي شحن وزيادة عدد الرحلات المسافرة إلى القاهرة كما تم تشكيل لجنة تحقيق من الجانبين لكشف أي ملابسات حول الأزمة.

وأشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري السفير محمد حجازي قدم الشكر لكافة السلطات السعودية المعنية، مبينا أنها بذلت جهودها لحل هذه المشكلة خاصة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل والذي أشرف بنفسه على حل المشكلة وأصدر تعليماته للطيران المدني بتوفير الرحلات الإضافية لنقل المعتمرين المصريين. ووصف القنصل المصري بعض التجاوزات التي حدثت من قبل مواطني بلاده بأنها فردية. وأضاف: «نحن لا نقر بأي مخالفة للأنظمة من أي شخص كان»، إلا أنه استدرك القول قد يكون للحالة التي كان يعيشها المعتمرون وسط الزحام وتكدس الأمتعة وكبر سن البعض منهم دور في ذلك.

وكانت مصادر في هيئة الطيران المدني قد كشفت عن مغادرة أكثر من 2.5 مليون معتمر الأراضي السعودية بعد أداء فريضة العمرة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة من قبل كافة القطاعات العاملة في تنفيذ خطة فورية تستهدف مغادرة جميع المعتمرين الذين لم يلحقوا برحلاتهم والإشراف المباشر والمستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة حتى مغادرة آخر معتمر.

وكان عاملون في مجال الحج والعمرة قدروا زيادة المعتمرين لهذا العام بنحو 25% عن العام الماضي، وذلك بسبب تزامن موسم العمرة مع موسم الإجازات في السعودية وفتح العمرة من الخارج على مدار العام.