الرياض: تدافع 10 آلاف سيدة لحضور عرض مسرحي.. ولا إصابات

الارتباك النسوي خلف تلفيات بسيطة.. والهلال الأحمر ينفي وجود أية حادثة

TT

شهد اليوم الثالث والأخير لختام فعاليات احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك حالة من الفوضى والزحام، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي، في ظل تدفق أعداد كبيرة من النساء لحضور الفعاليات والبرامج الترفيهية المخصصة لهن بالمركز ضمن احتفالات الأمانة. وأوضح عبد الله العامر المتعهد من قبل أمانة مدينة الرياض بالإشراف والتنفيذ للفعاليات النسائية بمركز الملك فهد الثقافي لـ«الشرق الأوسط» أن جنبات قاعة العرض المسرحي بالمركز غصت بأعداد كبيرة من النساء والأطفال، موضحا أن الكثير من السيدات وأطفالهن لم يتمكنوا من الدخول إلى قاعة العرض المسرحي، بينما افترش عدد منهن الأرض بين المقاعد لمشاهدة العرض المسرحي.

وبحسب تقديرات للعامر فقد تجاوزت أعداد الزائرات في اليوم الثالث ممن دخلن قاعة العرض 10 آلاف زائرة، مما دفع بالجهات الأمنية والفرق النسائية المشرفة على احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك في مركز الملك فهد الثقافي، إلى منع دخول مزيد من النساء الزائرات للمركز، من خلال إغلاق الأبواب الخارجية للمركز، بعد أن فائقة الأعداد القدرة الاستيعابية للمركز، حيث إن القاعة الرئيسية لمسرح المركز تبلغ طاقتها الاستيعابية 5 آلاف شخص فقط.

وكشفت اللجنة المنظمة على فعاليات العيد بمركز الملك فهد الثقافي أن عددا من الزائرات حاولن دخول قاعات الفعاليات رغم عدم السماح لهن بذلك, وتحذيرهن بأن ذلك قد يهدد سلامتهن وسلامة أطفالهن, مما دفع بعض الزائرات إلى تجاوز الأنظمة والتعليمات الأمر الذي سبب حالة من الازدحام وحدوث بعض التلفيات البسيطة وعدم حدوث إصابات بشرية في الموقع، وسرعان ما تم احتواؤها من قبل الحراسات الأمنية وأعضاء اللجان التنظيمية فتم استكمال الفعاليات بشكل طبيعي.

من جانبه أكد أحمد باريان المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي لـ« الشرق الأوسط «على عدم تلقي غرفة العمليات بالهلال الأحمر أي بلاغات بوجود إصابات بين النساء بمركز الملك فهد الثقافي، مؤكدا على أن الفرق الميدانية للهلال الأحمر بالموقع لم تسجل أي حالات تستدعي تدخلها، واصفا الوضع بالطبيعي.

فيما أكد عبد الله العامر من جانبه نفيه الأنباء التي ترددت عن وجود حالات إغماء أو إصابات بشرية نتيجة التدافع بين الزائرات للدخول عبر البوابات الداخلية لمركز الملك فهد الثقافي، مؤكدا أن التلفيات التي وقعت لا تتعدى أثارها دفع عدد من السيدات لأبواب المركز.

واشار العامر إلى انه تقدم بعرض لأمانة منطقة الرياض وطالب فيه بالسماح له بتمديد العرض المسرحي وكل الفعاليات المقامة بالمركز ليومين إضافيين دون مقابل، لاحتواء موجة الغضب، والتي أبدتها الزائرات اللواتي لم يتمكن من الدخول للمركز، إلا الأمانة رفضت محتجة بتحديد مواعيد الفعاليات مسبقا، بحسب العامر.