100 شاب سعودي ينهون برنامجا تدريبيا في «مايكروسوفت»

خولتهم اتفاقية أبرمتها «سابك» مع أكبر شركة لتقنية المعلومات

TT

ظفر 100 شاب سعودي، بدورات تدريبية مكثفة في مجال تقنية المعلومات ومهارات التعامل، لدى شركة «مايكروسوفت»، خلال الفترة من 4 يونيو (حزيران) الماضي، وحتى 20 أغسطس (آب) الماضي، بعد التحاقهم بمشروع «إتقان» لتهيئة الجامعيين للعمل في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» والشركات المقاولة معها.

ويأتي المشروع في إطار اتفاقية تدريب وتوظيف الشباب السعودي، سبق أن دخلتها شركة «سابك» وشركة «مايكروسوفت»، التي عملت على استقطاب خريجي الجامعات من جميع التخصصات، وتدريبهم وإخضاعهم لبرنامج مكثف في «مايكروسوفت»، بمجالات تقنية المعلومات ومهارات التعامل، استعدادا لتوظيفهم في شركة «سابك» والشركات المقاولة معها، وتندرج المبادرة تحت مظلة الخطط الوطنية للحد من البطالة وتنمية الموارد البشرية.

وتعد الاتفاقية واحدة من الخطط الوطنية التي أبرمتها شركة «سابك» والشركات التابعة لها، والتي تهدف إلى إعداد وتأهيل القوى العاملة والدفع بهم في ميادين العمل.

المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، أكد أهمية المشروع والمشاريع المماثلة له، خصوصا الهادفة إلى تطوير الكفايات السعودية، وخلق بيئات ملائمة للعمل، وتحقيق طموح الشاب السعودي.

وتعد دفعة الخريجين الأولى التي تمثل نواة لمشروع استراتيجي تشارك فيه، مستقبلا، عدة قطاعات حكومية وخاصة، كما تعد هذه الدفعة بذرة مشروع «إتقان» الطموح الذي يتوقع استمراره وتوسعه خلال السنوات المقبلة ليستقطب المزيد من خريجي الجامعات، انسجاما مع زيادة النسب المتوقعة في أعداد الخريجين، وتمشيا مع التوجه الوطني للحد من البطالة، من خلال توفير أفضل بيئات العمل لتهيئة وتأهيل القوى العاملة السعودية والشباب الطموح، للتدريب وممارسة العمل في مجالات التقنية، ومنها مجال تقنية المعلومات.

المهندس عبد الله بن سعد الربيعة، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في «سابك»، أبرز حرصه على توجيه جل اهتمامه لتنفيذ هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات، التي تخدم مجالات التنمية البشرية والصناعية في المملكة.

من جهته، أكد المدير الإقليمي لتقنية المعلومات في شركة «سابك»، المهندس محمد بن خميس بامقا، أن الشركة تبذل جهودا مخلصة وكبيرة لتوطين المهارات الحاسوبية، من خلال مثل هذا التعاون الاستراتيجي مع القطاعات المتخصصة لتقنية المعلومات في المملكة، مشيدا بالدور الريادي الذي تلعبه شركة «مايكروسوفت العربية» في هذا الصدد.

وكان المشروع وليدا عن اجتماعات دورية عقدت بين «سابك» و«مايكروسوفت» لتطوير الكوادر الوطنية في تقنية المعلومات، والحد من البطالة، والقدرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، إلى جانب حرص الشركتين على السير وفق خطط الحكومة السعودية، القاضية بتأهيل وإعداد العاطلين من الشباب السعودي للعمل، والاستثمار في تطوير الكوادر الوطنية.

الأعمال التطوعية في السعودية تخطف الفتيات والشباب من ذويهم في الأعياد والمناسبات الاجتماعية جدة: نسرين عمران تتجه أنظار الشباب والفتيات في السعودية خلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية نحو الأعمال الخيرية، حيث يتطلعون إلى مشاركة المرضى وذوي الاحتياجات والظروف الخاصة والمسنين في هذه المناسبات بدافع رسم الابتسامة على وجوههم وإدخال البهجة إلى قلوبهم.

ولفتت الأعمال التطوعية أنظار الشباب والفتيات نحوها، من خلال استشعارهم للحرمان الذي يعيشه الأيتام، لا سيما في الأعياد، حيث أوضحت ذلك وئام البخيت المشرفة على برنامج «عيدنا معهم»، الذي يستهدف الأيتام في خامس وسادس أيام عيد الفطر المبارك، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «قررت أنا ومجموعة من المتطوعين قضاء بعض من أيام عيد الفطر هذا العام مع الأيتام، استشعارا منا بمسؤوليتنا الاجتماعية تجاههم، وذلك بمشاركة هذه الفئة أفراحها وأعيادها».

وبينت البخيت صاحبة مجموعة «humanity building group» أن فكرة الأعمال التطوعية بدأت بجهود فردية من خلال مشاركتها في عدة أعمال مع جهات وأشخاص تطوعيين، وأضافت: «بعد ذلك تطورت الفكرة وكونت مجموعة تطوعية تضم أكثر من 30 فتاة تتراوح أعمارنا بين 17 و26 سنة، نتشارك في الأعمال الخيرية والتطوعية ونقوم بتنفيذها بمجهودات شخصية من قبلنا.

وحول «عيدنا معهم»، الذي يقام في الردسي مول، قالت البخيت: «نظمنا البرنامج الذي سينفذ لمدة يومين، بالتعاون مع مجموعة الشباب التطوعية (Scorp group) وبذلك وصل عددنا 50 شخصا، وقمنا بجمع التبرعات من المعارف والأصدقاء، بحيث يبلغ كل شخص ذويه وأسرته وأصدقائه إن كان يرغب بالتبرع لتنفيذ الفعالية، إلى أن تمكنا من جمع المبلغ المناسب لإنجاز هذه المهمة التي نعتبرها واجب كل شخص تجاه هذه الفئات، لافتة إلى الخدمات التي قدمتها بعض الجهات، كمشاركة منهم لتشجيع مثل هذه الأعمال على إدخال البهجة والفرح لهذه الفئات، وقالت: «قدم لنا الردسي مول الموقع والمكان الذي ستنفذ فيه الفعالية، إضافة إلى الألعاب المجانية في مدينة الملاهي، وهناك بعض الجهات التي لا أرغب في ذكر أسمائها قدمت بعض المشاركات تطوعا منها»، وأضافت: «الحمد لله منذ أن طرحت الفكرة والأمور تسير بكل سهولة ويسر حيث وجدت تفاعلا من جميع الجهات».

وحول اختيارهم للردسي مول بينت المشرفة على تنفيذ البرنامج أن مركز الردسي مول مساحته كبيرة، إضافة إلى أن مرتاديه كثير من مختلف الأعمار، مؤكدة على دور المجتمع في التفاعل مع هذه الفئات، لافتة إلى بعض الهدايا التي يتم العمل على تجهيزها وتغليفها لهم، مؤكدة رفضهم التام لقبول الهدايا التي لا تليق بهم وقالت: «جاءتنا بعض الهدايا التي لا تتناسب معهم، ولكن لم نقبلها وأطلب من المتطوعين الذين يرغبون بإحضار هدايا أن يعتبروا هذه الفئة مثل المقربين منهم، وأن يحبوا لهم ما يحبون لأنفسهم».

واستنكرت بخيت معاملة بعض دور الأيتام والجمعيات التي لا تتفاعل مع الجهات التطوعية، وقالت: «قمنا بمخاطبة جميع دور الأيتام، ولكن بعضهم للأسف، وأنا أقول ذلك وآمل أن يصل كلامي للمسؤولين، فإن تعامل بعض موظفي هذه الدور والجمعيات غير جيد»، وأضافت: «تعبنا في الوصول للموظفين المسؤولين عن الأيتام، فهم لا يجيبون على الهاتف ولا يستقبلونا وقمنا بإرسال (مسجات) لهم، ولكن دون أن نجد إجابة منهم، الأمر الذي جعلنا نستخدم علاقاتنا ومعارفنا الشخصية للوصول لهم»، مؤكدة أن التواصل معهم كان صعبا جدا، ولكن في المقابل هناك بعض الدور التي رحبت واستجابت.