الطيران المدني: تأجيل «السعودية» لبعض رحلاتها يعيد سيناريو فوضى المعتمرين المغادرين

مشكلة تكدس مطار الملك عبد العزيز الدولي تراوح مكانها

صالة المعتمرين كما بدت أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عادت مشكلة تكدس المعتمرين للظهور مرة أخرى بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وشهدت الصالة 11 المخصصة لرحلات الخطوط السعودية ازدحاما من قبل المعتمرين المصريين والبنغلادشيين، وذلك بسبب تأجيل بعض رحلات الخطوط السعودية لليوم التالي.

يأتي هذا في وقت شهد فيه عدد من مكاتب الطيران الأجنبية تكدسا قاد إلى مشكلات بين الموظفين والمسافرين، حيث شهدت صالة شركة الخطوط الجوية السودانية، يوم أول من أمس، عراكا مع الموظفين تم فضه في حينه، بينما لا تزال مشكلة الحجوزات تتواصل حتى اللحظة.

وكانت الأيام الماضية شهدت فوضى لعدد من المعتمرين المصرين والجزائريين، وتكدس عدد كبير منهم تدخلت لأجله جهات كثيرة، وتم توفير طائرات نقل وشحن إضافية لإنهاء المشكلة، التي حملتها الخطوط السعودية، على لسان وليد العلومي، مدير العلاقات العامة في الخطوط لبعض لمعتمرين، بسبب حضور البعض منهم قبيل مواعيدهم، إضافة إلى حجم الأمتعة الكبيرة، التي فاقت أوزان بعضها 70 كيلوغراما للقطعة الواحدة.

وبحسب بيان صادر من هيئة الطيران المدني، شهدت الصالة رقم 11 بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وهي إحدى الصالات المخصصة لرحلات الخطوط السعودية اليوم ازدحاما من قبل المعتمرين المصريين والبنغلادشيين، وذلك بسبب تأجيل بعض رحلات الخطوط السعودية لليوم التالي حيث تم تأجيل ثلاث رحلات كان من المقرر أن تغادر أول من أمس الأحد إلى يوم أمس الاثنين.

وأفاد البيان الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني اليوم بأن تأخر بعض رحلات الخطوط السعودية سبب إرباكا في حركة التشغيل بمجمع صالات الحج والعمرة، إذ كان من المقرر أن تغادر بالإضافة إلى الرحلات الثلاث المذكورة) رحلة الخطوط السعودية رقم 2154 والمتجهة إلى برج العرب أول من أمس الأحد، ونظرا لعدم توفر طائرة لتقوم بهذه الرحلة في موعدها تم نقل المسافرين إلى أحد الفنادق لحين تأمين طائرة لهم، الأمر الذي تسبب في انتظار المسافرين لأكثر من 12 ساعة، إلا أن موعد الرحلة المشار إليها تأجل لعدة مرات ومن ثم غادرت بعد ظهر اليوم الاثنين.

وأوضح البيان أن تأخر رحلة الخطوط السعودية المغادرة ترتب عليه تأخير في موعد مغادرة رحلة الخطوط السعودية رقم 802 المتجهة إلى دكا، وذلك لانشغال الصالة رقم 11 بالمسافرين على الرحلة المتجهة إلى برج العرب حيث لم يتمكن ركاب طائرة دكا، البالغ عددهم 158 راكبا، من المغادرة في الموعد المحدد، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق وتحديد رحلة أخرى لهم, الأمر الذي استدعى تدخل إدارة المطار لمحاولة إنهاء هذه المشكلة وذلك بتسريع إجراءات السفر.

في حين حمّل مصدر مسؤول آخر في الخطوط الجوية السعودية شركات العمرة مسؤولية تكدس المعتمرين في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الذين اعتبرهم مقبلين إلى المطار من دون حجوزات مسبقة، وقبل مواعيدهم بفترات طويلة (على حد قوله).

وقال المصدر المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «إن الخطوط السعودية توفر رحلاتها بحسب الوقت المحدد لها، غير أنها حينما تواجه قدوم معتمرين قبل رحلاتهم بيومين، فإن ذلك ما يسبب الإشكالية الحقيقية المتمثلة في التكدس».

وأفاد بوجود لبس لدى الجمهور، الذين عادة ما يحملون الخطوط الجوية السعودية مسؤولية أي إشكالية يشهدها المطار، في ظل وجود أطراف أخرى، غير أنه عاد ليؤكد على أن الخطوط مستمرة في تهيئة الوضع، بعد تشكيل اللجنة التي وجهت إمارة منطقة مكة المكرمة بتشكيلها لمعالجة الأوضاع.

وأعلنت هيئة الطيران المدني تجهيز غرفة عمليات مشتركة من قبل كافة القطاعات العاملة في المطار، قامت بتنفيذ خطة فورية استهدفت مغادرة جميع المعتمرين الذين لم يلحقوا برحلاتهم، والإشراف المباشر والمستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة حتى مغادرة آخر معتمر.