توقعات بموسم حج قياسي.. ونسب إشغال للحملات بـ100%

مسؤول حكومي يشير إلى أن الضغط العالي على المطارات قد يكون أبرز العقبات المتوقعة

TT

كشفت اللجنة الوطنية للحج والعمرة في السعودية أمس، عن توقعاتها بأن يكون موسم حج هذا العام قياسيا بالنسبة للمواسم السابقة، وذلك استنادا لكون موسم العمرة هذا العام كان الأعلى في تاريخ البلاد، وهو ما فتح الباب أمام أن يشهد الموسم الحالي للحج، أعدادا ضخمة من الحجاج تفوق ما تم تسجيله في الأعوام السابقة.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن سعد جميل القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، قوله «إن موسم العمرة كان قياسيا بكل المعايير والأعلى في تاريخ السعودية رغم أنه كان هناك بعض المخاوف من أن تؤثر الاضطرابات التي تمر بها المنطقة على أعداد الزوار»، مضيفا أن «أعداد المعتمرين بلغت نحو خمسة ملايين معتمر من خارج المملكة بزيادة تقدر بنحو 30 في المائة عن العام الماضي».

ومعلوم أن موسم العمرة في السعودية، يغطي 3 أشهر هجرية، هي: رجب، وشعبان، ورمضان، يتلوها شهرا شوال وذي القعدة اللذين يتم فيهما وضع اللمسات النهائية لموسم الحج الذي يبدأ في اليوم الثامن من ذي الحجة ويستمر لـ6 أيام.

وأعلنت وزارة الحج السعودية في يوليو (تموز) الماضي، أنه تم إصدار 4.6 مليون تأشيرة بزيادة تجاوزت 1.1 مليون تأشيرة عن 2010.

ولا ترصد الحكومة السعودية أعداد المعتمرين من داخل المملكة ودول الخليج الذين يسمح لهم بالتنقل بين مدن المملكة دون الحاجة إلى تأشيرات.

وأكد القرشي في سياق تعليقه على البيانات التي كشفت عن زيادة أعداد المعتمرين على نحو خول هذا الموسم بأن يكون الأعلى من ناحية أعداد طالبي العمرة، بأن أعداد المعتمرين من الدول التي تشهد اضطرابات لم تتأثر وتم استقبال وفود من مصر وسوريا وليبيا وتونس كما كانت هناك أعداد كبيرة من دول آسيا وتركيا.

وقال القرشي إن موسم العمرة يعطي مؤشرات عما سيكون عليه موسم الحج ونتوقع أن تحقق حملات الحج هذا العام نسب أشغال 100 في المائة وأن يكون موسما قياسيا، مضيفا «تستقبل السعودية في العادة أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج السعودية.. ومن الصعب التوسع في منح المزيد من تأشيرات الحج بسبب ضيق المساحة في منى».

وحسب معلومات صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية بلغ عدد الحجاج في العام الماضي 2.8 مليون حاج منهم نحو 1.8 مليون حاج قدموا من خارج المملكة فيما بلغ حجاج الداخل نحو مليون حاج أكثر من 700 ألف منهم من المقيمين في السعودية.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء تقديرات لاقتصاديين، تشير إلى أن دخل السعودية من الحج والعمرة يتراوح ما بين 10 مليارات و12 مليار دولار سنويا.

وقال القرشي إن متوسط إنفاق الحجاج على البنود الأساسية يبلغ نحو 4600 ريال (1250 دولارا) للفرد. ولا توجد مؤشرات رسمية حول ما تمثله إيرادات الحج والعمرة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي.

وأكد القرشي أن مواسم الحج والعمرة توفر نحو 14 ألف فرصة عمل موسمية للسعوديين من الجنسين.

وعن أبرز العقبات التي قد تواجه الحجيج هذا الموسم قال القرشي «أعتقد أنه سيكون هناك ضغط عالٍ على المطارات كما حدث في موسم العمرة».

وذكرت هيئة الطيران المدني السعودي في تصريحات صحافية في مطلع الأسبوع أنها ستفرض عقوبات مالية صارمة على عدة شركات طيران من بينها «الخطوط الجوية السعودية» بعد أن تسبب تأخر بعض رحلاتها في إرباك حركة التشغيل بمجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة.