في مهرجان بريدة العاشر للتمور يقوم عدد من الباعة والدلالين بتمييز أنواع محددة من التمور بشكل خاص وعرضها بطريقة تتناسب مع قيمتها المرتفعة ويكون موقعها دائما في المقدمة حيث حدد لها مقدمة السيارات لتكون منصة لعرض جميلات التمور ومزايينها.
وتشهد هذه الأنواع المحددة من التمور تنافسا محموما بين المزارعين بهدف المكسب المالي والتعاوني من وراء جميلات التمور بعد أن يسلط الضوء عليها من قبل الدلالين الذين وصفوها بأوصاف وألقاب متعددة.
إلى ذلك، ذكر سليمان عبد الرحمن الفايز أمين لجنة التمور أن اللافت هذا العام قيام المزارعين والعاملين بسوق التمور بإطلاق مسميات جديدة على منتجات النخيل من التمور الفاخرة وخاصة السكري ومنها الملكي والنقوة الجلكسي خلال عرضها في السوق، وقال أمين لجنة التمور إن هناك تنافسا بين المزارعين يبدأ من نهاية الموسم حتى جني التمور للاهتمام والعناية بالنخيل طوال العام وخاصة أثناء التلقيح ومع فترات نمو التمر والتخفيف منه لتغذيته جيدا واستخدام طرق ري محددة طوال العام وتقنين الماء مع قرب نضج المحصول، لضمان الحصول على منتج مميز وتكميم التمور في النخلة بلفات بلاستيكية تحمي التمر من هجمات العصافير والظروف المناخية.
وأبان سليمان عبد الرحمن الفايز أن المزارعين يتنافسون أيضا باختيار نوع محدد من فسائل النخيل المنتجة للتمور الفاخرة وزراعتها مع الاهتمام ليجنوا محصولا فاخرا، وقال أمين لجنة التمور إن إنتاج التمور الفاخرة يرفع من سمعة المزرعة المنتجة مما يزيد الإقبال على منتجاتها وتجد طلبا كبيرا بأسعار مرتفعة.
وأشار إلى أن السوق تشهد وبشكل يومي عروضا لأجمل التمور وأفخرها بعد ورودها من المزارع حيث تصف بشكل لائق في صندوق البيع نظرا لقيمتها بعد تعرضها لعملية فرز واسعة باختيارها من التمور الأخرى وتنظيفها بطرق عدة منها الهواء، ويحرص المسوقون في عرضها بسوق مدينة التمور على أن تكون في مقدمة السيارة بعيدة عن الأنواع الأخرى من التمور لتمييزها، وتحظى هذه التمور بحراج خاص من قبل الدلالين بعيدا عن التمور الأخرى وسط متابعة كبيرة من قبل زوار ورواد السوق ويصل سعر صندوق التمر (3 كيلوغرامات) لأكثر من 750 ريالا.
ويذكر هنا عبد السلام النغيمشي دلال في السوق أن التمور الفاخرة يكون الحراج على جميلات التمور بشكل خاص ويتم وصف وإطلاق ألقاب عليها بهدف التعريف أنها تمور فاخرة، وشدد النغيمشي على أن الحراج يشهد ترقبا بين المزارعين لمعرفة السعر الذي يصل له منتجهم، ليكون دلالة على أنهم تفوقوا على جميع المزارع من ناحية جودة هذا المنتج.
ومن جهة أخرى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي كالـ«فيس بوك» و«تويتر» وأجهزة الاتصال البلاك بيري من زيادة حجم المتابعة لمهرجان بريدة العاشر للتمور وتتابع عشرات الصفحات والتغريدات على هذه المواقع ما يحدث ويدور في أروقة المهرجان والسوق، وتم تخصيص صفحات لمتابعة المهرجان بشكل يومي لتسويق التمور وعرض أنواعها وأسعارها بشكل مفصل، مع تناول فرص العمل المتوفرة في السوق للشباب السعودي.
ويتزاحم عشرات المصورين من وكالات الأنباء العالمية والصحف المحلية والمواقع الإخبارية ومصورين هواة وسط مدينة التمور للظفر بصورة تكون عنوانا لقصة صحافية داخل سوق التمر المكتظة بالباعة والمتسوقين.
ومن جهته قال محمد الحربي رئيس الشؤون الإعلامية لمهرجان بريدة للتمور إن مواقع التواصل الاجتماعي زادت من المتابعة لمهرجان بريدة محليا وعالميا، حيث يقوم الكثير من زوار المهرجان من جنسيات مختلفة بعرض صور جولتهم على مدينة التمور التي تحتضن المهرجان وتعليقاتهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت هذه الصفحات بمتابعة واسعة من قبل رواد هذه المواقع. ولفت محمد إلى أن الشؤون الإعلامية بالمهرجان تقوم برصد جميع ما يذكر ويتداول عن المهرجان في هذه المواقع باللغة العربية والإنجليزية.