لقي 3 أشخاص من الجنسية الباكستانية مصرعهم وأصيب 6 آخرون «3 باكستانيين و3 مصريين» بإصابات متفرقة، نتيجة سقوط جسر خرساني «كمرة» صباح أمس الأربعاء في أحد المباني تحت الإنشاء في جامعة نجران.
وقال النقيب علي بن عمير الشهراني، الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، إن غرفة عمليات الدفاع المدني تبلغت في التاسعة والنصف من صباح الأربعاء، بحادث حريق عبارة عن انهيار جسر في أحد المباني التابعة لجامعة نجران «كلية المجتمع» بشرق المطار، وتم على الفور تحريك فرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني بالعريسة، وفرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني بالإسكان، وفرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني بالفيصلية، كما تم تحريك المعدات الثقيلة «تدانو + شيول» وعند وصول الفرق للموقع اتضح انهيار كمرة، ما زالت تحت عملية الإنشاء، حيث يقدر طولها بـ12 تقريبا وارتفاعها 120 سم وعرض 100 سم وتربط بين عودين قائمين، ونتج عنه وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، وما زالت تحقيقات الدفاع المدني جاريه لمعرفة الأسباب.
وقال صالح ذيبه، الناطق الإعلامي بصحة نجران، «إن قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد بنجران استقبل عند الساعة 11 من صباح اليوم (أمس) الأربعاء 9 حالات من العمالة الوافدة، وذلك على أثر انهيار جسر في مبنى الجامعة منها ثلاث حالات متوفاة وأدخلت ثلاجة الموتى بالمستشفى لحين انتهاء إجراءاتها و6 حالات بإصابات مختلفة أجري لها اللازم وأدخلت للتنويم بالمستشفى».
وألقت جامعة نجران المسؤولية عن انهيار جزء من جسر أثناء عملية الصب الخرساني، على المقاول، الذي قالت عنه إن مسؤولا بالدرجة الأولى عن توفير معايير السلامة، طبقا لما جاء في البيان.
وفي بيان بثته جامعة نجران، قالت فيه «تتقدم جامعة نجران بأحر التعازي وصادق المواساة لأسر المتوفين، نتيجة انهيار جزء من جسر أثناء عملية الصب الخرساني في أحد المباني بمشروع المدينة الجامعية (تحت الإنشاء) صباح الأربعاء، وتؤكد الجامعة أن الحادث يخص المقاول وحده، وهو مسؤول عن توفير متطلبات وشروط السلامة للعاملين تحت إدارته، وأنها ومن خلال خطابات رسمية ومتابعة يومية تحث جميع مقاولي ومشرفي مشروع المدينة الجامعية على التقيد بأعلى معايير السلامة حفاظا على سلامة جميع العاملين في المشروع، وستقوم بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في أسباب الحادث لضمان عدم تكراره». وقال المهندس حسن جريب، مدير عام المشاريع بجامعة نجران، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجامعة «ما زالت تدرس الأسباب الحقيقية للحادث، وقد تبين مبدئيا سقوط كمرة أثناء عملية الصب، وقد يكون السبب في ذلك تركيز الصب في مكان واحد، مما أدى إلى الضغط على الشدة واختلال التوازن وانهيارها، وقد تكون المضخة قد ضربت الكمرة، وأن هذا هو الحادث الأول، وقد آلمنا كثيرا»، وأكد أنه لا تأثير على سير المشروع الجاري تنفيذه منذ 3 سنوات.
وقال عبد المانع المهذل، مدير شركة «المهذل» للمقاولات - الشركة المنفذة للمشروع -لـ«الشرق الأوسط»، «يوجد في المشروع 10 كمرات لها مواصفات معينة بنفس الستاندر ونفس الدعامات ونفس العمالة والشدات معدنية، وليست خشية لزيادة الأمان والسلامة لهذا المشروع والمشاريع والأخرى التي نعمل على تنفيذها».
وقال «لا أعلم ما سبب سقوط هذه الكمرة بالذات، علما بأن جميع الكمرات بنفس المواصفات، وتم صب 7 كمرات قبلها، ولم تحدث مشكلة، وتم تكوين لجنة من الجهات ذات الاختصاص لمعرفة أسباب الحادثة».