«الكهرباء السعودية» تخرج عن صمتها وتحذر من زيادة الأحمال داخل المدارس

مسؤول: الشركة على استعداد تام لاستبدال العدادات المستأجرة

TT

خرجت الشركة السعودية للكهرباء عن صمتها، وطالبت بشكلٍ صريح المدارس في المملكة، خصوصا الجديدة التي ستدخل الخدمة مع مطلع العام الدراسي الجديد، بضرورة إبلاغ وإخطار الشركة حال رغبة أي منها إدخال زيادةٍ في الطلب على الطاقة الكهربائية لتلك المدارس.

ودعت الشركة السعودية للكهرباء - المشغل الوحيد للكهرباء في البلاد - أمس، إدارات المدارس للتنسيق معها قبل العمل على زيادة الأحمال الكهربائية داخل المدارس، مؤكدة اهتمامها بتوفير الخدمات الكهربائية المستقرة لمختلف المدارس، انطلاقا من حرصها على انسياب العملية التربوية وضمان السلامة العامة.

وطالب عبد السلام اليمني نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بالشركة بضرورة التنسيق المسبق مع الشركة قبل زيادة الأحمال داخل المدارس، كونه يسهم في تلافي حدوث الانقطاعات التي قد تحدث جراء ذلك إذا تم تسجيل زيادة في الأحمال، مشيرا إلى أن الشركة على استعداد تام لاستبدال عدادات المدارس المستأجرة وزيادة سعتها لكي تتواءم مع الأحمال الفعلية لها.

ولفت اليمني إلى أن الشركة لاحظت خلال السنوات الماضية حدوث بعض الحرائق والالتماسات في العدادات الخاصة بالمدارس، بسبب ارتفاع أحمال الطاقة الكهربائية عن سعة القاطع الخاص بها، مُذكرا بأنه سبق وتم الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم والشركة على اتباع آلية محددة للتعامل بسرعة مع طلبات تقوية العدادات الخاصة بالمدارس المستأجرة بسعات أكبر، إضافةً إلى التأكيد على وجوب قيام الوزارة بالتأكد من صلاحية التمديدات الكهربائية الداخلية، والخطوات الواجب اتخاذها قبل وبعد قيام الوزارة باستئجار تلك المدارس.

وشدد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة على ضرورة أن تتأكد الجهة المسؤولة في التعليم قبل تأجير مدارس جديدة تنوي الوزارة استئجارها من حيث التأكد من سلامة التمديدات الداخلية ومناسبتها للأحمال المتوقعة قبل وقت كافٍ، وأن تقوم بالاتفاق مع مالك المبنى بتعديل قدرات العدادات قبل إنهاء إجراءات الاستئجار، إذا كان العداد يحتاج للتقوية، مؤكدا أهمية عدم إضافة أية أجهزة تكييف جديدة بالمدارس، دون الرجوع إلى الشركة للكشف على قدرة العدادات على تحمل القدرات الإضافية لهذه الأجهزة.

وأضاف: «إن الشركة السعودية للكهرباء قامت بتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بتقوية العدادات في المباني المستأجرة، وتقوم الوزارة بإعداد نموذج تقوية العداد المتفق عليه، بعد تحديد أحمال المبنى وسعة العداد المطلوبة، إلى جانب التأكد من قبل الجهات المختصة لديها بالكشف على التمديدات الداخلية للمبنى».

وتعهد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بأن تكون شركة الكهرباء على استعداد لزيادة سعة قواطع عدادات المدارس الحكومية المملوكة للوزارة، وأن هناك أولوية خاصة ممنوحة لمكاتب الشركة بكافة مناطق المملكة للعمل على سرعة إنجاز الأعمال المطلوبة لزيادة قدرات عدادات المدارس بعد اعتماد الأوراق النظامية المحددة.

وكانت «الشركة السعودية للكهرباء» أبرمت عقودا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.155 مليار ريال (308 ملايين دولار) مع شركتين وطنيتين لإنشاء محطة تحويل كهرباء بالقصيم، وخطي ربط بين مكة المكرمة والطائف من جهة وتبوك وضبا من الجهة الأخرى، حيث يشكل ذلك جزءا من مشاريع الربط الكهربائي الداخلي في البلاد الذي يمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق.

وقال المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية للكهرباء» حينها إنه تم تسليم المواقع لمقاولي المشاريع، وتم البدء في تنفيذها منذ الأسبوع المنصرم، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ العقد الأول في غضون 18 شهرا، والثاني في 29 شهرا.

وأوضح البراك أن العقد الأول قد تم توقيعه مع شركة وطنية لإنشاء محطة تحويل كهرباء بالقصيم جهد 380/132 كيلوفولت، مبينا أن المشروع سيمكن من زيادة سعة التحويل بين الجهدين 380 كيلوفولت و132 كيلوفولت، مما يعطي مجالا أكبر لتغذية أحمال جديدة وزيادة موثوقية تغذية أحمال منطقة القصيم.