مكة المكرمة: السلطات السعودية تفك تجمهر 3000 معتمر عراقي أغلقوا شارعا رئيسيا بسبب تأخر سفرهم

وزارة الحج: وفرنا إعاشتهم ونلقي باللائمة على هيئة الحج والعمرة والطيران العراقي

TT

ألقت وزارة الحج السعودية بلائمة بقاء 3000 حاج عراقي تسببوا في إغلاق شارع بالعزيزية على هيئة الحج والعمرة والطيران العراقي مجتمعين، مبينة أنها تسببت في بقائهم عشرة أيام إضافية، الأمر الذي أدى لصعوبات في سفرهم لبلدانهم.

وأبان عادل بالخير وكيل وزارة الحج المساعد، أن وزارته على اتصال مع هيئة الطيران المدني في السعودية بحيث تتم مخاطبة نظرائهم في الطيران العراقي لحل هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن.

ودفع تأخير 3000 معتمر عراقي لبلدانهم، إلى إغلاق أكبر وأهم الشوارع الرئيسية في العاصمة المقدسة، وسط تجمهر استدعى تدخل السلطات السعودية التي فضت التجمع، معبرين في صوتٍ واحد بأن المتعهد العراقي الذي قدموا من خلال شركته إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، كان السبب الرئيسي في عدم عودتهم إلى بلادهم.

واستمر تجمع المعتمرين العراقيين لمدة عشرين دقيقة، هدفوا من خلال تجمعهم إلى إسماع صوتهم إلى المسؤولين في بلادهم عن استيائهم الشديد من بقائهم بسبب تراخي المتعهد عن الوفاء بالتزاماته، الأمر الذي حدا بتأخرهم مدة العشرة أيام وهي فترة تسببت لهم في كثير من الحرج جراء ما وصفوه بأنها خارج الإطار المتفق عليه.

وتفاجأ المارة وقائدو المركبات في شارع العزيزية بإغلاق الطريق من قبل المعتمرين العراقيين، بعد صلاة الظهر، الأمر الذي دفع رجال الأمن للحضور على وجه السرعة وفض التجمهر، ومن ثم البدء في سماع شكوى المعتمرين العراقيين، الذين رموا باللائمة على المتعهد العراقي الذي جعل يماطلهم أياما عديدة نحو عودتهم إلى ديارهم في أول أيام عيد الفطر المبارك، وهو ما أثار غضبهم واستياءهم من معاملة المتعهد ومماطلته.

وأوضح علي عسكري، أحد الحجاج العراقيين، أن البعثة وقعت فريسة المتعهد الذي ماطل في إرجاع البعثة العراقية، موضحا أن الفترة تعدت العشرة أيام، وبأنه كذب على المعتمرين العراقيين بحجة أن الرحلة تأخرت بفعل حجوزات غير مؤكدة وهو ما اضطره إلى تأخير الرحلة. وقال عسكري، ننتظر تحركا سريعا قد يسهم في حل المشكلة، لأن صبرنا قد نفد جراء تكرار وعود زائفة أدت إلى تأجيل رحلتهم، حيث وعدهم بالسفر في اليوم التالي أي في اليوم الثالث من عيد الفطر، إلا أن هذا الأمر طال، وأصبحوا يسمعون وعودا ولا يرون تنفيذا، الأمر الذي فوت عليهم فرحة العيد، وملاقاة الأهل والأحباب والاحتفال معهم في هذه الأيام المباركة.

وأضاف عسكري: «نحن هنا منذ عشرة أيام والمتعهد لم يف بوعده، قدمنا شكوى إلى الجهات الرسمية، ولكننا شعرنا أن الأمر سيطول مما جعلنا نتجمع اليوم لنوصل صوتنا إلى المسؤولين في المملكة للتدخل وحل مشكلتنا، والذي أسعدنا وأثلج صدورنا هو الاهتمام الذي وجدناه من المسؤولين السعوديين تجاه مشكلتنا ووعدهم لنا بحل قضيتنا في أسرع وقت، والتنسيق مع الجهات في بلادنا في العراق لوضع آلية لعودتنا ولو عن طريق البر».

وبالعودة إلى عادل بالخير وكيل وزارة الحج المساعد، فإن العدد المقدر للمعتمرين العراقيين المتبقين في العاصمة المقدسة يبلغ نحو 3 آلاف معتمر، وقد واجهوا صعوبات في نقلهم إلى ديارهم، الأمر الذي تسبب في نوع من التضجر لديهم.

وقال بالخير: «مكمن المعضلة يتمثل في هيئة الحج والعمرة العراقية وهيئة طيران بلدهم، وهذا الأمر متابع منذ أيام وليس اليوم، ونحن في وزارة الحج بمتابعة مباشرة من الدكتور فؤاد فارسي، وزير الحج، على اتصال مع هيئة الطيران المدني في المملكة بحيث تتم مخاطبة نظرائهم في الطيران العراقي لحل هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن». وحول الدور الذي ستقدمه وزارة الحج في مشكلة المعتمرين العراقيين أبان وكيل وزارة الحج المساعد أن المملكة وكما هو معروف بلد مضياف، وتعتبر خدمة المعتمرين والحجاج على حد سواء من الواجبات التي تضطلع بها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهناك اجتماعات مع شركات العمرة لوضع آلية لتقديم كل ما من شأنه أن يتمتع المعتمر العراقي بكل السبل الكفيلة براحته من مأكل ومشرب وأمور معيشية أخرى، حتى يتم حل معوقات سفره إلى بلاده.