تسهم الانتخابات البلدية المنتظرة في السعودية خلال هذه الأيام في زيادة حجم الطلب على بعض الأنشطة المرتبطة بشكل غير مباشر بالانتخابات، مثل الجهات الخاصة بالدعاية والإعلان، والأخرى الخاصة بالولائم والمناسبات.
ومع قرب انطلاق الحملة الإعلامية لانتخابات المجالس البلدية، زاد نشاط مكاتب الدعاية والإعلان بشكل ملحوظ، إثر تهافت كثير من المرشحين عليها للتعاقد معها بهدف تنظيم والإشراف على حملاتهم الانتخابية.
وقد قامت هذه المكاتب في وقت سابق بالإعلان عن عروضها للبرامج الانتخابية، منها إعداد برنامج انتخابي متكامل، مدعوما بـ«بروشورات» ومنشورات عن السير الذاتية، وشعار الحملة الانتخابية، ورسائل جوال نصية. وبحسب عاملين في هذا المجال، فإن تكاليف الحملات تلك تتراوح بين 10 آلاف ريال و50 ألف ريال، في حين كشفت الإعدادات لبعضٍ من الحملات الإعلامية ضعفا في خطاب بعض المرشحين، بالإضافة إلى اعتمادهم على مكاتب الدعاية والإعلان في شعار حملاتهم الانتخابية وبرامجهم، وتكرارها من مرشح لآخر.
وينتظر أن تكون الحملة الإعلامية للمرشحين سوقا رائجة لمحلات تجهيز الحفلات، إثر الإقبال على حجوزات قام بها مرشحون لتجهيز مقرات حملاتهم الانتخابية طوال مدة الحملة الإعلامية. وسينعش ذلك أيضا أسواق المواشي، التي يتوقع أن تكون من أكثر المستفيدين من هذه الحملة، نظرا للعدد الكبير من الحفلات التي سيقيمها المرشحون بهدف استمالة الناخبين، وسيزيد هذا من حجم الطلب على المطاعم والمطابخ لإعدادها.
ومن جهتها، تعقد وزارة الشؤون البلدية والقروية مساء اليوم الاثنين في قاعة للاحتفالات بحائل، ورشة عمل تدريبية عن موضوع الاقتراع والعد والفرز، يشارك فيها عدد من المسؤولين المعنيين في هذا المجال من وزارة الشؤون البلدية والقروية، نظرا لأهمية ودقة مرحلة الاقتراع في الانتخابات البلدية في دورتها الثانية لعام 1432هـ، وضرورة إلمام أعضاء لجان الانتخابات والفريق المساند والمشاركين في هذه المرحلة، بالضوابط والتعليمات والإجراءات المتعلقة بالاقتراع والعد والفرز.
وقال بشير بن عبد العزيز السميحان، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة حائل، إن اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة حائل طلبت من أعضاء الفريق المساند للجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة حائل في جميع اللجان (لجنة التنظيم والتجهيز، لجنة الخدمات الإدارية، لجنة الإعلام والتوعية، اللجنة المالية، لجنة مراقبة الحملات الانتخابية، الفريق التقني، لجنة الطعون)، الحضور في الزمان والمكان المحددين حرصا على نجاح العملية الانتخابية.
ومن المنتظر أن تنعش الفترة المخصصة للانتخابات البلدية بعض الأسواق المرتبطة بالدرجة الأولى بالحملات الانتخابية للمرشحين، وهو ما ينظر له البعض على أنه سوق من الممكن أن يستفيد منها كثير من أرباب الأعمال المتعلقة بالانتخابات بكل نشاطاتها.