التعليم العالي: السن القانونية للابتعاث الخارجي كما هي.. والأولوية لحديثي التخرج

إدراج تقنية النانو ضمن تخصصات البرنامج المعتمدة

عدد من الطلاب السعوديين يقيدون بياناتهم تمهيدا للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي في وقت سابق («الشرق الأوسط»)
TT

فند مسؤول في وزارة التعليم العالي السعودية ما تردد حول تعديل اشتراط السن القانونية في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في دورته السابعة للابتعاث، ليصبح 30 عاما لمرحلة الماجستير، و40 عاما للدكتوراه، معتبرا الأعداد الهائلة من حديثي التخرج، التي تتقدم في كل عام للالتحاق بالبرنامج، تجعل توسيع نطاق العمر أمرا صعبا، وأن الأولوية في الابتعاث لحديثي التخرج.

وأكد الدكتور محفوظ الزهراني، مستشار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أن الشرط الثاني للالتحاق بالبرنامج ينص على عمر المتقدم، الذي يجب أن لا يتجاوز 22 عاما لمرحلة البكالوريوس، أو 27 عاما لمرحلة الماجستير، أو ثلاثين عاما لمرحلة الدكتوراه، عادا احتساب العمر يتم وفق عملية حسابية تراعي تساوي تاريخ الميلاد بالتقويم الهجري مع تاريخ الميلاد بالتقويم الميلادي، في عملية تتيح فسحة في العمر تزيد عن السن الحقيقي للطالب لو تم احتسابه بالتاريخ الهجري ببضعة أشهر.

وأشار الزهراني إلى أن عمر المتقدم لبرنامج الابتعاث الخارجي يكون مفتوحا في مرحلة الزمالة الطبية، نظرا لحاجة القطاع الصحي إلى متخصصين في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية مراعاة الضوابط المطلوبة في الطلبات المقدمة.

واعتبر الزهراني أن الالتزام بتلك الضوابط يحقق للمتقدم تسهيل مهمته في البرنامج، ويساعد الطلبة المنضمين للابتعاث بأسلوب ميسر وسريع، وصولا إلى الهدف الأهم من هذا البرنامج، وهو خدمة القطاع الأكاديمي والحراك التنموي في المملكة.

إلى ذلك بين مستشار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بعض الجوانب المتعلقة بالمعدل الذي يتطلبه الالتحاق ببرنامج الابتعاث للدراسات العليا، حيث إن الشرط الأول يقضي بأن لا يقبل البرنامج معدلا أقل من 3.75 في الجامعات التي تعتمد في مرحلة البكالوريوس على المعدل النهائي من 5، أو 2.75 في الجامعات المعتمدة على المعدل من 4، أما في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تقيم تحصيل الطالب بمعيار النسبة المئوية، فإن المعدل المطلوب في برنامج الابتعاث هو 80 في مائة، ولا ينطبق هذا الأمر على المتقدمين للزمالة الطبية، حيث يقبل البرنامج حتى أولئك الحاصلين على تقدير جيد.

وأكد الزهراني أن البرنامج لا يتيح مجال دراسة البكالوريوس إلا في تخصصات الطب وطب الأسنان، والتخصصات الطبية الأخرى, وهو ما يتطلب تحقيق نسبة لا تقل عن 90 في المائة في الثانوية العامة «علوم طبيعية»، وتحقيق درجة 80 في كل من الامتحان التحصيلي واختبار القدرات.

وفي ما يتعلق بالطلاب الحاصلين على شهادات من مدارس وجامعات عالمية داخل أو خارج المملكة، أشار الزهراني إلى وجود لجنة متخصصة في برنامج الابتعاث مكونة من عدة مستشارين، لديهم دراية بهذا الجانب ممن درسوا في دول مختلفة، وتُعنى اللجنة بمعادلة هذه الشهادات واحتساب الدرجات المكافئة لها في المدارس السعودية، وفقا لمعايير معينة يتم تطبيقها على هؤلاء المتقدمين.

وفي السياق ذاته أكد مستشار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أن كل مرحلة من البرنامج تأتي بتميز عن سابقتها في الأمور التقنية أو الفنية أو التخصصية، مشيرا إلى إدراج تخصص تقنية النانو في المرحلة الخامسة ضمن تخصصات البرنامج المعتمدة، الذي شهد إقبالا واضحا من الطلاب خلال المرحلة السادسة من البرنامج، معتبرا استمرار البرنامج في التطوير الذاتي من خلال استخدام أكثر الوسائل تقدما، أسهم في تسهيل مهمة العاملين فيه، سواء على مستوى تدقيق الوثائق وبرامج تقنين العدد الكبير من الطلبات المستلمة بناء على موافقتها للشروط، إضافة إلى تقنيات الأرشفة واستخدام البريد الإلكتروني وسرعة الرد التفاعلي على المتقدمين.

وأشار الزهراني في هذا السياق إلى أن البرنامج وُجد لتعزيز الكفاءات والكوادر السعودية، وتأهيلها في مختلف المجالات العلمية والعملية، بما يحقق الخدمة العادلة، ويعد بحق رافدا أساسيا للجامعات السعودية. وقال في هذا الصدد: «إن النتائج الإيجابية لبرنامج الابتعاث بدأت تظهر مع بداية عودة الخريجين منذ سنتين تقريبا، حيث حرصت الوزارة على سرعة اندماجهم في القطاعات الأكاديمية والعملية، وهو ما حدث فعلا من خلال تنظيم يوم المهنة في الملاحق الثقافية كل عام، عند إقامة حفلات التخرج، ودعوة أبرز الشركات والمؤسسات والجامعات السعودية، من أجل استقطاب أبناء وبنات الوطن المبتعثين، وتوظيفهم حسب متطلبات واحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام دورا فاعلا في مساعدة القائمين على برنامج خادم الحرمين الشريفين، لتجاوز كثير من السلبيات، والاقتراب أكثر نحو تحقيق أهدافه الوطنية الكبيرة».

وكانت وزارة التعليم العالي السعودية قد بدأت، مؤخرا، العمل على مرحلة تدقيق وثائق الطلاب الراغبين في الانضمام إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في دورته السابعة.