أمير منطقة مكة المكرمة: موسم الحج الحالي آخر فرصة لتقديم المقترحات لتنفيذ مشروع «الملك عبد الله لإعمار مكة»

توقعات باكتمال المراحل الأولى من تنفيذ المشروع خلال السنوات الأربع المقبلة

جانب من اجتماع اللجنة التنفيذية الخامس لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أمس
TT

أعطى الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، مهلة زمنية حتى مطلع العام المقبل لإنجاز الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروع «الملك عبد الله لإعمار مكة»، على أن يكون موسم الحج الحالي آخر فرصة لتقديم المقترحات ومراجعتها قبل بدء تنفيذها. ومن المتوقع أن تكتمل المراحل الأولى من تنفيذ المشروع خلال السنوات الأربع القادمة بالتزامن مع توسعة خادم الحرمين الشريفين الشمالية للحرم المكي الشريف وباستكمال منظومة شبكات الطرق الدائرية «الأول والثاني والثالث والرابع»، وفتح محاور الحركة الإشعاعية، إضافة إلى تطوير بعض الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، التي تمر بها تلك المحاور. وكشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، أن «مشروع (الملك عبد الله لإعمار مكة) انطلق من توجيه خادم الحرمين الشريفين ورؤيته لما يجب أن تكون عليه العاصمة المقدسة في جوانب حركة زوارها وتنقلهم».

وأكد خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية الخامس لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في مكتبه بجدة أمس الاثنين، أن هذا الاجتماع لا يعتبر «روتينيا» أو «عاديا» ولكنه مهم، ويناقش مشروعا ضخما فريدا من نوعه لم يسبق لمكة المكرمة كمدينة متكاملة أن حظيت بمثله.

وناقش في الاجتماع آخر مستجدات المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وزيادة الطاقة الاستيعابية في المشاعر المقدسة، ومشروع توسعة مبنى الهيئة، إلى جانب مناقشة الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة.

وقال الأمير خالد الفيصل: «إن هذا المشروع من المشاريع التي تتناول تطوير مكة المكرمة كوحدة متكاملة منسجمة الأجزاء، مراعيا عوامل الزمان والمكان والحركة والسكان، إذ إن الحج والعمرة ليست جزئيات منفصلة يمكن تصحيح بعضها باستقلال عن الآخر، بل رحلة إيمانية تمثل نسيجا متكاملا مترابطا يبدأها الإنسان من بلاده مرورا بكل تفاصيل الحياة في مكة والمشاعر وصولا إلى بلاده».

وأكد الأمير خالد الفيصل «إن الله شرف إنسان هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن، إلا أن هذا الشرف يحمل مسؤولية وأمانة يجب أن نؤديها بإخلاص، فالعالم ينظر إلينا كرمز للإسلام ويجب أن نكون على قدر هذه النظرة، وأن نمثل الإسلام بأخلاقه السامية خير تمثيل».

وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على رغبته في أن يتعدى المشروع جانب الإعمار والبنيان ليدخل في صميم ضيافة زوار العاصمة المقدسة، وأن يسانده مشروع وعي وثقافة وطريقة حياة، لتقديم ضيافة إسلامية خليقة بأكرم ضيوف على نفوس السعوديين، مع إشراك أبناء مكة المكرمة رجالات ونساء وأطفالا وشيوخا في مشروع ضيافة إسلامية شامل لكل شؤون الحياة.

وأضاف الأمير خالد: «هذا المشروع هو مشروع الإنسان السعودي فإذا نجحنا في تنفيذه كما هو مخطط له، سنرقى إلى تقديم خدمة متكاملة تمثل ضيافة إسلامية حقيقية تشمل الاستقبال والانتقال والسكن والمعيشة والصحة والأمن، وكل ما يتعلق بالحياة».

وتمنى أن ينتهي المشروع في وقت قياسي، مؤكدا في الوقت ذاته القدرة على تحقيق ذلك بتوافر الإرادة القوية والإدارة الاحترافية. وقال الأمير خالد الفيصل: «الوقت أمامنا، لكنه ليس بطويل، ويجب علينا البدء في العمل اعتمادا على الدراسات المحترفة المتوافرة، والإمكانات المتاحة».