أمير الباحة يشدد على عدم التهاون مع المقاولين المتسببين في تعثر مشروعات الدولة

وجه بتخصيص مكتب لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين

الأمير مشاري خلال جولته الميدانية
TT

شدد الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة على أنه لن يتهاون مع المقاولين المتسببين في تعثر مشروعات الدولة، مؤكدا على ضرورة إكمال المشاريع المتعثرة في المنطقة، مشيرا إلى أنها تحظى بمتابعته شخصيا، للدفع بالعمل نحو الإنجاز.

وقال إنه وقف خلال جولة ميدانية على بعض هذه المشاريع، ومنها طريق الباحة مطار العقيق، الذي يجري تنفيذه، مشيرا إلى أن المقاول قد واجه بالفعل صعوبات في طبوغرافية المسار، الذي يمر ببعض الجبال الصخرية يصعب شقها في مدة محددة. وبين أن أهمية هذا الطريق تأتي باعتباره شريان بوابة المنطقة من جهة المطار إلى جانب أهميته بالنسبة لطلاب جامعة الباحة بعد افتتاح عدد من الكليات في المدينة الجامعية بالعقيق، ودعاهم إلى الحذر من السرعة لسلامتهم.

ولمح أمير الباحة إلى أنه لن يتم التهاون مع أي مقاول يتسبب في تعثر مشروعات الدولة، وأن إجراءات تتخذ بين المنطقة والجهات ذات العلاقة مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية والتضاريس التي قد تعيق التنفيذ بحسب المدة التي التزمت بها الشركات والمؤسسات.

وفي سياق آخر، بين الأمير مشاري أن سوق الخضار التي يتم إنشاؤها بالباحة بالسواد ستساهم في التنمية الزراعية لمنتجات الخضار بأنواعها في المنطقة كما ستعطي فرصة لتجار الخضار لوضع معروضاتهم في مكان مناسب ومهيأ بعد أن تصلها جميع الخدمات الضرورية.

وأشار إلى أهمية إيجاد أماكن متخصصة للبضائع في الباحة، وقال إنه بحسب الأمانة يجري تجهيز مختبر سيتم افتتاحه في مبنى الأمانة الجديد على طريق بالجرشي وسيدعم بجميع أجهزة الكشف على المواد الغذائية والإنشائية وحتى كشف المواد الكيميائية التي تنشأ من تسويق الخضار قبل انتهاء السموم المرتبطة بالمدة الزمنية للأسمدة المستخدمة التي تستعمل كما في مجال البناء وعدد الأدوار المسموح بها في الباحة.

وأوضح الأمير مشاري أن رفع الأدوار المتعددة للمباني قد تم العمل به في الشوارع الرئيسة والتي تليها ومن ثم التي قد تشكل أضرارا على الجوار مما قد يسبب شكاوى بين المواطنين بسبب الكشف، فإنه يؤخذ في الحسبان ذلك عند الترخيص بالبناء، جاء ذلك ردا على سؤال «الشرق الأوسط» عقب الجولة التي استمع فيها من أمين الباحة المهندس محمد مبارك مجلي ومعاونيه عن شرح مفصل للسوق التي تحوي أكثر من 80 محلا لبيع الخضار.

ووجه الأمير مشاري بإيجاد روافد لمبيعات أخرى كالطيور وأن يتم الاستغناء في حدود سنة عن محلات بيع الخضار التي تقع في السوق بوسط الباحة كما أشار الأمير مشار إلى أنه لا حجة لأحد من المستثمرين الذين يتهاونون في متابعة إجراءاتهم لافتتاح محلات تجارية متخصصة بالباحة كالمطاعم مثلا.

وقال «إننا يسرنا لهم الإجراءات حتى لا تبقى تلك المحلات معطلة وبالتالي يعلقون تأخرهم بالجهات ذات العلاقة»، فيما بين أن عددا من الغابات ومنها القمع والشكران ورغدان ستشهد تطويرات جديدة لموسم السياحة القادم وأن الأمانة والبلديات في المحافظات تبذل جهودا ستؤتي أكلها مستقبلا.

وأوضح الأمير مشاري أنه تم الاتفاق مع الأمانة لتحديد موقع متميز لإنشاء قرية تراثية تعنى بتراث المنطقة وستكون إضافة سياحية جديدة لخصوصية المنطقة وحياة السكان في القديم والحديث، وحول شركة الباحة للأسمنت بين أنها فور الانتهاء من مرحلة التأسيس والتجهيز ستكون في متناول المواطنين وأنها تسير بطريقة نظامية وخطى ثابتة.

وأفاد أنه انطلاقا من حرصه على تذليل كافة الصعوبات التي تعترض رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بالمنطقة كون منطقة الباحة واجهة سياحية ومكانا خصبا للاستثمار السياحي فقد أصدر قرارا يقضي على استحداث مكتب لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين بإمارة المنطقة مرتبط بوكيل الإمارة ليتولى التنسيق والمتابعة بين رجال الأعمال والجهات ذات الاختصاص وإدارة شؤونهم وتذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذ المشاريع الاستثمارية لرجال الأعمال وهو ما سوف يساهم في تشجيع المستثمرين بالمنطقة حيث إن رجال الأعمال يحتاجون لمن يقوم بمساندتهم والوقوف إلى جانبهم وتقديم العون والتسهيلات اللازمة.

ويأتي هذا التوجيه من أمير المنطقة لتسهيل استثمارات رجال الأعمال بالمنطقة من أجل كسر الروتين والعقبات التي تحول دون تحقيق طموحاتهم وقد تضمن القرار مخاطبة الجهات المعنية بالمنطقة من أمانة المنطقة والجوازات وكتابة العدل وفرع وزارة التجارة والصناعة والتأمينات الاجتماعية وفرع وزارة المالية ومكتب العمل والغرفة التجارية بتسهيل أمور رجال الأعمال وتحديد موظف يملك الصلاحية الكافية للبت في طلبات المستثمرين.