تحالف إعلامي سعودي لإدارة حملات مرشحي منطقة مكة

لجنة الانتخابات تحذر من الصور والعبارات المخلة وتشترط اللغة العربية في جميع أشكال الدعاية

TT

شكلت مجموعة من الشركات السعودية المتخصصة في الإعلام والعلاقات العامة والإنترنت أمس تحالفا من أجل دخول السوق الإعلامية والدعائية لانتخابات المجالس البلدية المقبلة، وبهدف منافسة وكالات الدعاية الأجنبية في تقديم خدمة حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي المجالس البلدية والمقرر انطلاقها الأحد.

وأعلنت المؤسسات الأربع، بعد اجتماع عقد صباح أمس بمقر شركة «المسار» في جدة وتم التوقيع فيه على اتفاق التعاون، عن أنها ستقوم بتقديم خدمات انتخابية متكاملة تتضمن التواصل مع الصحافة والإعلان بمختلف أشكاله وكل ما يتعلق بالإنترنت واستخدامات الإعلام الجديد وتنظيم المناسبات واللقاءات.

وبين لـ«الشرق الأوسط» حسن حاميدوي المتحدث باسم «تيم جروب» أنهم قد حصلوا على تصريح من قبل اللجنة العامة للانتخابات، مبينا أن التحالف سوف يبدأ اليوم تسويق نفسه للمرشحين من أجل استقطابهم وضمهم كزبائن له.

وأضاف المتحدث الرسمي «تحالف تيم جروب كان قد حصل على وعود من قبل عدد من المرشحين بالتعامل معه حال ورود أسمائهم بالقوائم النهائية».

من جهته قال وائل كردي، المدير العام لشركة «المسار» الإعلامية خلال حفل توقيع إعلان التحالف، أن المؤسسات الوطنية الأربع وجدت تكاملا بين برامجها وأفكارها وقررت التقارب فيما بينها بإنشاء تحالف «إعلامي» لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك بغرض تقديم خدمة انتخابية ودعائية ذات احترافية عالية، تضمن للمرشح إيصال رسالته للناخبين وإطلاعهم على برنامجه الانتخابي وخططه المستقبلية للحصول على تأييدهم وأصواتهم يوم الاقتراع.

وأشار كردي إلى أن التحالف عقد جلسات عمل متواصلة لوضع السياسة الإعلامية العامة التي تمثل القاسم المشترك للشركات من أجل تقديم دعاية منصفة وحملة انتخابات منتظمة.

وبدوره اعتبر محمد باجابر، المدير التنفيذي لـ«حاسبات الخليج» التجربة توجها جديدا لم يظهر مثله من قبل في السعودية، مبينا أن تلاشي الخط الفاصل بين الإعلام والاتصال والتكامل الدعائي في تقديم خدمات المحتوى الانتخابي دعت بشكل قوي لنشوء «تيم جروب» من أجل استكمال كافة الأدوات التي تحتاجها الحملة الانتخابية المنظمة.

وبين باجابر أن التكامل بين الشركات الأربع والأدوات التي ستستخدمها ستظهر من خلال مهام تنظيم المناسبات ومهام التحرير الصحافي والتصوير التلفزيوني ومهام طباعة الإعلانات مع مهام خدمات الإنترنت والترويج عبر وسائل الإعلام الجديد.

أما زهير القرني مدير عام وكالة «إشهار العربية للدعاية والإعلان» فتوقع أن تقود فكرة التحالف لخيارات وحلول إعلامية متكاملة تنافس الشركات الأجنبية التي تفتقد إلى الثقافة المحلية، مشيرا إلى أن أكثر من 90 في المائة من العاملين بهذا التحالف هم من الشباب السعودي الواعد والمؤهل في مجالات الإدارة والصحافة والإعلان والإنترنت.

وأضاف القرني «نحن الآن أربع شركات سعودية، وكل شركة لديها مشاريعها الإعلامية، وبهذا التحالف اكتملت منظومتها، وستسهم في تأسيس خدمة تصب في مصلحة العميل بالدرجة الأولى، كما نتمنى أن تكون هذه بداية لتكامل إعلامي في مناطق أخرى بالمملكة».

وفي سياق متصل أوضح حمد بن سعد العمر، عضو اللجنة العامة للانتخابات البلدية ورئيس الفريق الإعلامي، عن أن مواصفات الوسائل الإعلانية المتاحة للمرشحين تعتمد على الدائرة التي يتبع لها المرشح، مبينا أن ذلك يجب أن يتسق مع النوعية المستخدمة لكل منطقة.

لكن العمر بين أن كل الحملات الانتخابية مهما كانت منطقتها فإنها يجب أن تخلو من أي صور أو عبارات أو رموز مخلة بالدين أو الأخلاق أو النظام العام، كما ستخلو من أي لغة غير العربية، على أن يسير مضمون الحملات وفق أهدافها الانتخابية.

ولوح رئيس الفريق الإعلامي عضو اللجنة العامة للانتخابات بعقوبة الإبعاد لمن يخالف تلك التعليمات التي أقرتها اللجنة أو التعليمات التي ستقرها الدوائر الانتخابية المختلفة.

وكانت اللجنة العامة للانتخابات قررت أن المجال سيفتح أمام المرشحين لبدء حملاتهم للدعاية الانتخابية لمدة 11 يوما تبدأ الأحد 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، وهو اليوم التالي لصدور الأسماء النهائية للمرشحين فيما تستمر تلك الحملات حتى الأربعاء 28 من الشهر ذاته، وهو اليوم السابق ليوم الاقتراع، كما هددت بالطعن أو الاستبعاد لكل مرشح يبدأ حملته الانتخابية أو أن يعلن عن ترشحه قبل فترة الـ11 يوما.