أكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية أن عدد اللجان المسجلة لدى الوزارة قد بلغ حتى بداية رمضان الماضي 387 لجنة أهلية، إلى جانب 28 مركز تنمية اجتماعية.
وكانت قد صدرت موافقة عبد العزيز بن إبراهيم الهدلق، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية، وبعد مطالبات من أهالي منطقة الشعيبة، على تكوين لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالشعيبة لمدة أربع سنوات، اعتبارا من الثالث من أغسطس (آب) الماضي.
وأكد الهدلق أن «السعودية بدأت برامجها التنموية في وقت مبكر من مطلع القرن الماضي، أولى هذه الملك المؤسس اهتمامه بهذا الجانب، ووصولا إلى هذا الهدف اختارت الدولة أسلوب التنمية الاجتماعية للاهتمام بالمجتمعات المحلية، التي هي الركيزة الأساسية في عملية التنمية عن طريق مراكز التنمية الاجتماعية وما يتبعها من لجان».
وأشار وكيل الوزارة للتنمية إلى أن المساهمة الفعالة في تنمية الموارد البشرية والمادية في المجتمع، والنهوض بالجوانب الثقافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والسعي لتغيير العادات والمفاهيم غير السليمة - هي الأهداف الرئيسية التي أنشئت من أجلها هذه المراكز واللجان.
وقال «لا يتم ذلك إلا بإشراك المواطنين والمواطنات في دراسة احتياجاتهم ووضع الحلول العملية لمشاكلهم وإشراكهم في توفير الموارد اللازمة لمقابلة تلك الاحتياجات». وأوضح في حديثه أن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها الفاعلة في المجتمع، من خلال ما تقدمه هذه المراكز واللجان من برامج ومشاريع تلبي رغباته وتقوم على أساس مشاركته الفعلية في خدمة مجتمعه المحلي.
من جانبه، قال عبد الله الطاوي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، «إننا في منطقة مكة لدينا توجيهات من قبل الأمير خالد الفيصل بتلمس احتياجات الأهالي في كل مدينة وقرية وهجرة، والعمل على اتخاذ اللازم نحو تحقيقها للمساهمة في تنمية هذا المجتمعات».
وأضاف «وجدنا أن منطقة الشعيبة كغيرها، تحتاج إلى لجنة تنمية اجتماعية أهلية، وبعد أن تقدم الأهالي تم عمل الدراسة اللازمة، ورفعت للوزارة وتم اعتماد قبول طلبهم». وبين الطاوي أن «الوزارة أعلنت للأهالي في الشعيبة أن من لديه الرغبة في ترشيح نفسه للعمل التطوعي وإدارة هذه اللجنة، وأنه قد تم بعد ذلك ترشيح عدد كبير من الأشخاص الذين انتخبوا 11 شخصا يمثلونهم في إدارة اللجنة برئاسة فوزان على مطير المجنوني، ورفعت أسماؤهم للوزارة وتمت الموافقة عليها من قبل وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية، ونحن اليوم نيابة عنه نقوم بتسليم شهادة تسجيل اللجنة للرئيس المنتخب، آملين له ولجميع الزملاء في اللجنة التوفيق والسداد في أداء رسالتهم وقديه مجتمعهم».