أمانة المنطقة الشرقية تطرح المرحلة الأولى من مشروع النقل الذكي العام المقبل

يفتت الاختناقات المرورية ويرسم مسارات لأجهزة الطوارئ

TT

تخطط أمانة المنطقة الشرقية لتبني مشروع النقل الذكي بدءا من العام المقبل، وتنفيذه على مراحل، في حين علمت «الشرق الأوسط» أن المشروع في مرحلته الأولى سينفذ جزئيا على طريق الملك فهد، الذي يربط مطار الملك فهد بمدينة الخبر مرورا بمدينة الدمام، والذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية للحركة المرورية في حاضرة الدمام.

وسيتولى مشروع النقل الذكي التحكم في حركة السيارات وإشارات المرور، توزيع الحركة عبر غرفة عمليات مرتبطة بأجهزة مراقبة وكاميرات تنقل ما يدور على الطرق الرئيسية لحظة بلحظة، وتكون غرفة العمليات مرتبطة بإشارات المرور لفتح المسارات أو إغلاقها عن بعد، ولوحات إلكترونية لتوجيه قائدي المركبات وتزويدهم بمعلومات عن الحركة المرورية على امتداد الطريق.

ويضع نظام النقل الذكي ضمن أهدافه الرئيسية التحكم في مسارات الأجهزة التي تباشر الحالات الطارئة مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية، ودوريات المرور، ورسم مسارات لها تكفل تلافي الاختناقات المرورية والوصول إلى أهدافها في أقصر وقت، مما يزيد من فعالية هذه الأجهزة في أداء واجباتها.

يقول المهندس عماد الصحن، مدير إدارة الدراسات والتصاميم في أمانة المنطقة الشرقية، إن المشروع طرح للدراسة منذ نحو عامين للمحاور الرئيسية لحاضرة الدمام، مبينا أن الدراسة في مراحلها الأخيرة، وستضع تصورا شاملا لبناء نظام أساسي للنقل الذكي يتضمن الأهداف، والتجهيزات والبرامج والاستخدامات للمشروع، وبناء تصميم تفصيلي للمشروع على طريق الملك فهد بطول 30 كيلومترا باعتباره أحد المحاور الرئيسية في الحاضرة.

وتستهدف أمانة المنطقة الشرقية عبر تبنيها مشروع النقل الذكي تنسيق الحركة على المحاور الرئيسية لحاضرة الدمام، التي تشمل مدن الدمام والظهران والخبر، الحد من الزحام، وتفتيت الاختناقات المرورية التي تشهدها الحاضرة، ودعم قدرة مختلف الأجهزة الحكومية على تنفيذ مهامها في أقصر مدة ممكنة، وبفعالية عالية.

ويتضمن مشروع النقل الذكي غرفة عمليات مرتبطة بوحدات على كامل مرافق المدينة، تتضمن أجهزة مراقبة وكاميرات، لتغذية غرفة العمليات بكافة المعلومات عن الحركة المرورية، كما ترتبط غرفة العمليات بأجهزة التحكم في الحركة المرورية عبر الإشارات الضوئية واللوحات الإلكترونية، وفتح وإغلاق الطرق، لتوجيه الحركة إلى الشوارع والمسارات الأقل كثافة وإعطاء قائدي المركبات معلومات عن التقاطعات والشوارع التي سيتجهون إليها عبر المسار الرئيسي، وإرسال تحذيرات إلى مرتادي الطريق في حالات الطقس السيئ، وكذلك توجبه قائدي المركبات عبر الرسائل التي ستبثها اللوحات الإلكترونية إلى الطرق البديلة، لتفتيت تكدس المركبات، وتوزيع الحركة على مساحة أكبر.

ويبين المهندس عماد الصحن المشروع الذي تتبناه أمانة المنطقة الشرقية وستنفذه على مراحل بدءا من العام المقبل، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يخص جميع المرافق والجهات الحكومية في حاضرة الدمام، وقال إن أجهزة المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر، ووزارة النقل ستكون مستفيدة من المشروع بشكل كبير، لأنه سيسهل عملها عبر التطبيقات الكثيرة التي يمكن أن يتبناها كل جهاز عند بناء المشروع.

وبحسب المهندس عماد الصحن، فإن أمانة المنطقة الشرقية نظمت الكثير من ورش العمل التي جمعت فيها الجهات الحكومية لتعريفها بالمشروع، كما سيتم تنظيم ورش عمل أخرى بعد انتهاء الدراسة وتحديد التطبيقات التي يمكن للمشروع أن ينفذها.