القصبي: ارتفاع عمليات زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي 54% عن العام الماضي

قال إن 529 عملية أجريت العام الماضي بتكلفة تعادل نصف تكاليف إجرائها في أميركا

TT

تنامت عمليات زراعة الأعضاء بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام الحالي 2011، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2010، حيث بلغ حجم نمو العمليات التي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض قرابة 54 في المائة.

وكان برنامج زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي، قد أجرى خلال النصف الأول من العام الماضي قرابة 102 عملية، قبل أن يرتفع المجموع للنصف الأول من العام الحالي إلى 157 عملية، تنوعت ما بين زراعة الرئة والكبد والكلى.

وأشار الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى أن المستشفى يمتلك حاليا 6 برامج نشطة وفاعلة لزراعة الأعضاء، هي برنامج زراعة الكبد، وبرنامج زراعة الرئة، وبرنامج زراعة الكلى، وبرنامج زراعة العظام، وبرنامج زراعة القلب، وبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، وهي البرامج التي تجري في إطارها عمليات الزراعة للأطفال والكبار.

واعتبر الدكتور القصبي أن المستشفى نجح خلال هذا العام في إجراء أول عملية من نوعها في المنطقة، حيث تمكن المستشفى من فصل كبد متبرع متوفى دماغيا إلى جزأين، ليتم بعد ذلك زرع الجزأين في مريضين مختلفين، حيث تعد هذه العملية هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وعد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أثناء رعايته لحفل تكريمي للعاملين في برامج الزراعة، أن برنامج زراعة الرئة من البرامج التي شهدت تطورا نوعيا خلال الفترة الماضية.

وأضاف القصبي «تمكن البرنامج من إجراء 18 عملية زراعة رئة في غضون عام ونصف العام، كأبرز برنامج من نوعه في المنطقة».

ولفت إلى أن توافر هذه البرامج الطبية الحيوية بالإمكانات البشرية المتطورة في السعودية، وفرت على كثير من المرضى وأسرهم عناء ومشقة السفر إلى الخارج، فضلا عن تخفيف الأعباء المالية لتمويل حالات زراعة الأعضاء خارجيا.

وأشار إلى أن المستشفى تمكن العام الماضي 2010، من إجراء 529 عملية زراعة لجميع البرامج الستة، بتكلفة تقدر بنحو 491 مليون ريال، في حين أن هذه العمليات لو أجريت في المراكز الطبية الأميركية المعروفة، كانت قد تكلف نحو 982 مليون ريال، أي ما يعادل ضعف المبلغ الذي يتم صرفه في السعودية على هذه العمليات.

من جانبه، أعاد الدكتور صالح المفدى، المدير التنفيذي للشؤون الطبية والسريرية بالمستشفى، النجاح الرئيسي لبرامج الزراعة إلى الأشخاص الذين قدموا أعضاءهم للتبرع، معتبرا تلك البرامج تركت بصمة واضحة في هذا المجال، وأثنى الدكتور المفدى على جهود العاملين في هذه البرامج، والذين تم تكريمهم من خلال الحفل الذي أقيم أمس.

وينتظر عشرات المرضى في السعودية، دورهم في الحصول على فرصة لزراعة أعضاء، لا سيما مرضى الكلى الذين يضطرون إلى استخدام أجهزة غسيل الكلى بشكل يومي أو شبه يومي.

وتميزت عمليات زراعة الأعضاء في السعودية بتحقيق معدلات نجاح عالية تصل في الكلى إلى 95 في المائة وفي الكبد إلى 90 في المائة.