نجران على موعد مع 15 ألف رحلة دولية سنويا.. قريبا

في حين حطت أول رحلة أمس في المطار الجديد بعد نقل الحركة له

تشغيل مطار نجران سيؤدي إلى دعم النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المنطقة
TT

تقف نجران (جنوب السعودية) على مقربة وانتظار لتشغيل خطوط سير جوية، من وإلى عدد من المطارات الدولية، في خطوة تهدف لاستقبال المنطقة قرابة 15 ألف رحلة دولية سنويا، من شأنها نقل 400 ألف مسافر من وإلى المنطقة.

وكشف مدير مطار نجران، سليمان الرواف، لـ«الشرق الأوسط»، عن ترتيبات جارية حاليا، مع الجهات ذات الاختصاص، لتشغيل خطوط سير لرحلات دولية، من وإلى مطار نجران، في حين بلغت مطار نجران، أمس، 3 رحلات من جدة والرياض، وتبقى 6 رحلات حسب جدول الرحلات المتبع.

وروعي عند تصميم وإنشاء المطار (مطار نجران) أن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض، إلى جانب إمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة، بطاقة استيعابية تقدر بنحو مليون و400 ألف مسافر سنويا، بمعدل 15 ألف رحلة جوية.

وأزجى الرواف شكره لأمير المنطقة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، الذي قال عنه إنه «كان يتابع إنجاز هذا المشروع (مشروع تطوير المطار) وأولاه جُل اهتمامه».

وحطت في مطار نجران الجديد، صباح أمس الثلاثاء، أول رحلة بعد أن تم نقل الحركة الجوية، تقل على متنها عددا من المسافرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وشهدت عملية نقل الحركة إلى صالة السفر الجديدة نجاحا للخطة التشغيلية، التي رسمتها الهيئة العامة للطيران المدني، وغادر ركاب الرحلة الأولى المطار في انسيابية وهدوء، وسط متابعة عدد من مسؤولي هيئة الطيران المدني.

وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الدكتور فيصل بن حمد الصقير: «إن ذلك يأتي ضمن أولويات واهتمام الدولة الكبير، في كل ما من شأنه دعم وتحسين وتطوير خدمات النقل الجوي، لتسهيل حركة السفر للمواطنين والمقيمين بين مدن المملكة، ولمواكبة ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطورات متسارعة، وهو ما سيؤدي إلى دعم النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده منطقة نجران».

واعتبرت الهيئة العامة للطيران المدني، في بيان صحافي، مشروع مطار نجران الجديد واحدا من جيل المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشائها، والتي تعتمد في تصاميمها على توفير كل سبل الراحة للمسافرين، بتوفير عدد من الجسور المؤدية إلى الطائرة مباشرة، وبتوفير المرافق المساندة والتجارية، حيث أُخذ في الحسبان عند تشييد مباني المطار، الزيادة المطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة، إضافة إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية، ومنها مطار نجران، لمرحلة التشغيل الدولي، لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة.

وعدّ الطيران المدني الانتهاء من إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي بتصميمه الجديد، امتدادا لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني، لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة الدولية والداخلية، التي تأتي انسجاما ومواكبة للتطورات السريعة التي تشهدها صناعة النقل الجوي، واستعدادا لمواجهة النمو في حركة المسافرين والحركة الجوية.

وعدّ الطيران المدني مطار نجران بإطلالته العصرية، إضافة جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة، التي أتمت الهيئة إنشاءها مؤخرا، ويأتي في مقدمتها مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي في تبوك، ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي في ينبع، ومطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بالعلا، ومطار بيشة، وغيرها من المطارات الجاري تحديثها لتتلاءم مع المرحلة المقبلة، التي ستسهم في استيعاب الزيادة المطردة في إعداد المسافرين بين مدن المملكة.

وتشمل الأعمال التطويرية والإنشائية للمطار مبنى صالة ركاب جديدا، بمساحة 13.000 متر مربع، ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف 6 طائرات، أما الطابق الأرضي بمساحة 6886 مترا مربعا، ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية، ومكاتب الخدمات والإدارة، ومصلى، وكافتيريا، ومحلات تجارية، ويشغل الطابق الأول مساحة 6.000 متر مربع، ويتكون من 3 جسور لصعود الطائرات، وصالات المغادرة الداخلية والدولية، وقاعات ركاب الدرجة الأولى.

واشتملت مباني المطار الجديدة على مبنى الشحن الجوي، ومبنى صالة كبار الشخصيات، ومبنى جديد للخدمات المساندة، ويتكون من طابق واحد بمساحة 1152 مترا مربعا، ويحتوي على عدد 4 من محولات الجهد، وعدد 4 من مولدات الطاقة الكهربائية تكفي تغذية المشروع بصورة شاملة وكافية في حالة انقطاع التيار، كما تغذي منطقة أجهزة وآليات التكييف، ومبنى برج المراقبة، ويتكون من أربعة طوابق بمساحة 530 مترا مربعا، بارتفاع 22 مترا، وكابينة مراقبة الهبوط والإقلاع والخدمات الخاصة بالملاحة الجوية، وصالة التحكم في حالات الطوارئ، ومبنى الإدارة الذي يتكون من طابق واحد بمساحة 1000 متر مربع، تشغله مكاتب الإدارات الحكومية وإدارة المطار، ومبان لمحطات الطاقة الفرعية، بمساحة 186 مترا مربعا للمبنى الواحد، ويتكون من طابق واحد، ويحتوي على محولات كهربائية وثلاثة خزانات للمياه، ومحطة معالجة الصرف الصحي، وهي محطة معالجة ثلاثية صديقة للبيئة، تتكون من ثلاثة خزانات، ومحطة رفع، وثالثة لتحليل وتأمين معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها في ري النباتات والأشجار، ومبنى الإطفاء الذي تمت إعادة بنائه وتطويره، ويحتوي على طابق واحد بمساحة 1750 مترا مربعا, وبرج مراقبة تابع للمبنى بمساحة 70 مترا مربعا، بالإضافة إلى مواقف للسيارات أمام مبنى صالة الركاب الجديد لعدد 651 سيارة، وبوابة رئيسية للمطار.