طرح الدكتور هباس الحربي، مدير إدارة الإنتاج الإعلامي بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أساليب جديدة للتسويق السياحي الحديث، واستعرض في كتاب تم إصداره أخيرا «التسويق السياحي في المنشآت السياحية، والتسويق وعناصر المزيج الترويجي المستخدم في تسويق المنشأة السياحية»، وتميز كل عنصر من عناصر المزيج واستخداماته في تسويق المنتج السياحي من خلال الرسائل والأشكال والمضامين.
ورأى الدكتور هباس الحربي في كتابه أن التسويق السياحي أصبح من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها الدول السياحية بشكل عام والشركات السياحية بشكل خاص، لزيادة نصيبها من الحركة السياحية الدولية التي تتزايد وتتنامى عاما بعد عام.
واعتبر الحربي أن التسويق السياحي بات فرعا مستقلا عن التسويق العام نظرا للطبيعة المتميزة للنشاط السياحي والمنتج السياحي الذي يتميز عن السلع المادية، ونظرا للأهمية التي اكتسبها التسويق السياحي مع زيادة شدة المنافسة بين الدول السياحية للاستحواذ على أكبر نصيب ممكن من الأسواق المصدرة للسائحين، أصبح نجاح التسويق السياحي مقياس نجاح الدولة السياحية في تحقيق أهدافها السياحية المتنوعة.
وخلص الدكتور الحربي إلى أن التسويق السياحي ومن خلال عناصر المزيج التسويقي السياحي المتعددة، يشكل الأداة الرئيسية التي تساهم في خلق وتعزيز الطلب على المنتجات السياحية، من خلال الكشف عن استثارة الحاجات النفسية والفسيولوجية لدى الفئات المستهدفة، والعمل على تحويلها إلى دوافع للسلوك الشرائي الموجه إلى الحصول على الخدمات السياحية التي تساهم في إشباع الحاجات والرغبات، وتحقق مستويات عالية من الرضا عن جودة المنتجات السياحية المعروضة.
وقال: «نظرا لأن البرنامج التسويقي المتميز يخلق الاتصال المستمر بين صناعة السياحة ومستهلكيها، فإن هذا يقتضي من المنشآت والهيئات السياحية تطوير خطط استراتيجية لتسويق المنتجات السياحية وأن تأخذ في الاعتبار تحقيق التنسيق والتكامل بين جميع المؤسسات والهيئات المسؤولة عن النشاط السياحي على المستويين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني».
واحتوى الكتاب على 3 أبواب ليعالج بين صفحاته الكثير من الجوانب في المجال السياحي الحديث، حيث يستعرض في بابه الأول نشأة السياحة ودورها وأنواعها والدوافع التي تدعو السائح لزيارة المواقع الجاذبة له، والمعوقات التي تعيق إقامة سياحة جاذبة، وفي بابه الثاني يتحدث الكاتب عن نشأة السياحة وأهميتها وعناصر الجذب السياحي في المملكة العربية السعودية، كما تناول في بابه الثالث دور التسويق وعناصر المزيج الترويجي المستخدم في تسويق المنشأة السياحية، وألقى الضوء على خصائص المنشآت السياحية ومدى استخدامها لعناصر التسويق السياحي وتفصيل للعوامل المؤثرة في ذلك.