إطلاق المرحلة الثانية من حملة إغاثة الشعب الصومالي

تحمل ما يزيد على 4 آلاف طن من المساعدات في 200 شاحنة

TT

استمرارا للدعم الإنساني الذي تقدمه الحكومة السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، انطلقت من العاصمة الرياض قوافل الخير المتجهة إلى ميناء العاصمة الصومالية مقديشو، وتأتي تلك المساعدات ضمن إطار الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي.

واشتملت حملة الخير التي نقلتها 200 شاحنة على مواد إغاثية وغذائية وطبية، وهي التي تبرع بها أفراد الشعب السعودي لأشقائهم الصوماليين، إثر المجاعة التي شهدها القرن الأفريقي، وكان الصومال من أكثر دوله المتضررة بتلك الكارثة الطبيعية.

وتعد تلك الحملة الإغاثية مرحلة ثانية من مراحل الإغاثة السعودية لشعب الصومال؛ حيث سبق أن سيرت السعودية حملة إغاثة عبر جسر جوي تجاوز 24 طائرة خلال شهر رمضان الماضي، بينما تقدر الحمولة الإغاثية للحملة الحالية بـ4 آلاف طن.

وبينت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بالسعودية أن قافلة المساعدات الخيرية ستُنقل إلى العاصمة الصومالية عبر البحر، من خلال ميناء جدة الإسلامي، وأن الحمولة تقدر بـ«4 آلاف طن من السلال الغذائية، وتحتوي على الأرز والسكر والطحين والمعكرونة، والزيت والتمور والأجبان والعصائر، بجانب الأدوية والمحاليل الطبية».

وأشار البيان الصحافي للأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى تجهيز جميع المواد الغذائية والطبية تجهيزا يضمن حفظها وسلامتها حتى وصولها إلى ميناء مقديشو، مشيرا إلى أن الحملة استطاعت، خلال الحملة السابقة، توزيع جميع المواد الإغاثية على الكثير من المناطق المتأثرة بالمجاعة في الصومال، ولفت إلى أن التوزيع لتلك التبرعات تم عبر المؤسسات الإنسانية العاملة بالصومال.

وأكدت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بالسعودية استمرار تلقيها للتبرعات العينية على مدار الساعة بموقع الحملة بالرياض، مبينة أنه يتم تصنيف المواد المتبرع بها وإعدادها للشحن.

يُشار إلى أن حملة الإغاثة السعودية لشعب الصومال لاقت تفاعلا شعبيا؛ حيث شارك فيها مختلف أفراد الشعب السعودي، بينما كان لرجال الأعمال والتجار بالبلاد مساهمات كثيرة.. تأتي تلك الحملة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لمساندة الصومال في مواجهة كارثة الجفاف التي شهدها خلال الأشهر الماضية.