500 من 20 ألف محام ومهندس لمراقبة الانتخابات حتى اللحظة

1960 مترا مربعا حول كل مركز انتخابي «حرم لا يجوز الإعلان فيه»

TT

تنطلق، اليوم الأربعاء، ورش العمل التدريبية لتأهيل المراقبين من المحامين والمهندسين الذين سيقومون بمراقبة سير العملية الانتخابية للمجالس البلدية في سبع من الغرف التجارية في كل من المدينة المنورة وجدة والرياض وعرعر وحائل والطائف والباحة.

وأعلن الدكتور ماجد محمد قاروب، رئيس المجلس الوطني للرقابة على انتخابات البلدية، عن ارتفاع عدد الذين سجلوا للإشراف على الانتخابات البلدية إلى 500 محامٍ ومهندس، وتوقع زيادة العدد إلى ألف خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى عزوف الكثير من الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني عن المشاركة في عملية المراقبة. ولفت قاروب إلى أن التوقعات تشير إلى أن عدد الذين سيشرفون على الرقابة الانتخابية للمجالس البلدية نحو 1000 محامٍ ومهندس، وهو مؤشر جيد جدا على الرغم من أن الأمل موجود في أن يتحرك بقية المحامين الـ1700 مع الـ18 ألف مهندس للمساهمة والمشاركة.

بينما أرجع ذلك التقاعس في التسجيل لمراقبة الانتخابات من قبل الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني إلى قلة ثقافة المجتمع تجاه العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية ووجود قناعات سلبية لمبدأ الانتخابات بشكل عام، إضافة إلى نظرة سلبية أخرى تجاه البلديات.

وتوقع قاروب أن ثقافة العمل التطوعي، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات، قد تزال بعد هذه الدورة، وبالتالي إزالة تلك النظرة السلبية من المجتمع لقطاع البلديات في الانتخابات في المستقبل القريب. وعن التدريب الذي سيتم بالمدن السبع بين صلاتي المغرب والعشاء أكد قاروب أنه سيقدم جميع الجوانب الخاصة ببيئة المركز الانتخابي، ومنها: سهولة وصول الناخب إلى المركز الانتخابي وعدم وجود حملات دعائية أو مقرات مرشحين داخل المركز أو داخل ما يبعد عنه بمقدار 25 مترا.

سيدرس المشاركون منع وجود الأشخاص غير المصرح لهم بالدخول داخل المركز والتعامل المريح من قبل منسوبي الأمن في المركز للناخبين والتأكد من عدم التأثير لتوجيه إرادة الناخب إلى التصويت لمرشح بعينه وملاحظة ما يدل على ممارسة الضغط أو الرشوة على الناخبين. ولفت قاروب إلى أنه سيتم التركيز على مرحلة ما قبل بدء التصويت من خلال التأكد من خلو صناديق الاقتراع قبل بدايته، ووضع صندوق الاقتراع في مكان مشاهَد من الجميع وتخصيص غرف للاقتراع توفر خصوصية وسرية للناخب.

وبيَّن قاروب أيضا أن التدريب سيتركز أيضا على بدء الاقتراع في الموعد المحدد له ومراجعة بطاقات الناخبين الشخصية للتأكد من هوياتهم وملاحظة أن تسجيل اسم الناخب بعد التحقق من هويته والتحضير الجيد للجنة من توفير الأقلام والمستلزمات المطلوبة للناخب عند إدلائه بصوته والالتزام بإجراءات التصويت داخل الغرفة المخصصة لذلك وعدم السماح بوجود تصويت جماعي في غرفة التصويت والتأكد من تسليم كل ناخب ورقة واحدة للاقتراع وسرعة إجراءات التصويت والتأكد من عدم وجود أي ضغط أو تأثير من مندوبي المرشحين على الناخبين.

وأكد قاروب أنه سيتم كذلك التدريب على الفرز والتأكد من الأقفال والأختام قبل فتح صندوق الاقتراع، بحيث تكون مراقبة الفرز بحضور مندوبي المرشحين ومراقبي الاقتراع والتأكد من عدم دخول أماكن الفرز إلا للأشخاص المصرح لهم.

ودعا قاروب المحامين والمهندسين الذين لم يسجلوا إلى سرعة التسجيل والقيد، كاشفا عن أنه سوف يتم توزيع بطاقات المراقبين يوم الاثنين 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك على البريد الإلكتروني لكل مراقب مع الاستمارة الخاصة بالرقابة.