«التعليم التقني»: الحاجة تفرض توجيه طلابنا لجامعات ذات توجه تطبيقي تقني

الغفيص قال لـ «الشرق الأوسط» إن الملحقيات الثقافية هي ممثلهم في الخارج

TT

شدد الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، على أن جميع الطلبة المبتعثين من خلال المؤسسة للخارج، تتم عمليات توجيهم بحسب حاجة المؤسسة للتخصصات التقنية، الأمر الذي يفرّق بين مبتعثي المؤسسة، ومبتعثي وزارة التعليم العالي، في الخيارات المطروحة أمامهم من الجامعات الأجنبية.

وكان عدد من الطلاب المُبتعثين من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قد أبدوا تذمّرهم من حصر خياراتهم في الدراسة، حيث لا يتمتعون بخيارات واسعة لاختيار الجامعات التي يمكنهم الدراسة بها، على عكس الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي الذين يتمتعون بخيارات أوسع.

وبين الدكتور الغفيص في تصريحاتٍ لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة التعليم العالي لديها جوانب أكاديمية تهتم بها، لذا تبتعث طلاّبها للجامعات التي توفر هذا الجانب، في حين أن اهتمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يُركز على الجوانب التطبيقية والعملية، ولذلك، فالمؤسسة تبتعث طلابها إلى الجامعات والمعاهد التي توفر هذه الجوانب.

وأشار محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ضوابط الابتعاث واحدة بين الجهات الحكومية، إلاّ أن كل جهة تضع معايير مُحددة بما يتلاءم مع احتياجاتها، وهذا ما تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتُبلغ به المحلقيات الثقافية التي تشرف على الطلاّب المبتعثين.

وحول استياء بعض الطلبة المبتعثين من قبل المؤسسة، من عدم وجود مرجعية مُباشرة لهم في البلدان التي يتم ابتعاثهم إليها، أكّد الدكتور الغفيص أن أي سعودي مُبتعث خارج السعودية، يقع ضمن إشراف الملحقية، سواء كانت جهة ابتعاثه المؤسسة أو أي جهة حكومية أخرى.

وأضاف الغفيص «الملحقية يجب أن تستوعب المعايير التي تضعها الجهة الحكومية التي تبتعث طلابها، فكل جهة حكومية تبتعث بما يلائم احتياجاتها، ونحن نبتعث لجهات فيها جانب تطبيقي عالٍ». ولفت في حديثه إلى أن الملحقيات الثقافية هي ممثل طلاب المؤسسة في الخارج، ونحن نزودها بقائمة المعاهد والكليات التي نبتعث إليها وهي تقوم بعملية متابعتهم، وذلك وفقا للمعايير والضوابط التي تضعها المؤسسة. وتبتعث المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى عدد من الدول تشمل أميركا، بريطانيا، آيرلندا، أستراليا، نيوزيلندا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، سويسرا، السويد، هولندا، فنلندا، النرويج، اليابان، الصين، تايوان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، سنغافورة، الهند. وبلغ من تم ابتعاثهم من قبل البرنامج للمرحلة الأولى نحو 1100 مبتعث، حيث تمت توسعة قاعدة دول الابتعاث حتى أصبحت تشمل (كندا، أستراليا، السويد، ماليزيا) وفي أكثر من 50 جامعة ومعهدا تقنيا والتي تتوافق مع احتياج المؤسسة. وتحرص المؤسسة على إلحاق المرشحين بالبرنامج بجامعات ومعاهد معترف بها من مؤسسات ومنظمات الاعتماد الأكاديمي والمهني محليا وإقليميا وعالميًا وهي أيضا ذات صبغة تقنية تطبيقية، بما يتناسب مع احتياجات التدريب بوحدات المؤسسة.