الانتخابات البلدية سوق رائجة للفرق الشعبية والمطاعم ومحال تأجير الخيام

قدر مطلعون أن تؤثر المقار الانتخابية بشكل إيجابي على السوق المحلية

الانتخابات أحد أهم المواسم لأنشطة الفرق الشعبية («الشرق الأوسط»)
TT

مع انطلاق الحملات الإعلامية لمرشحي الانتخابات البلدية في السعودية شهدت سوق الفرق الشعبية رواجا ملحوظا في نشاطها، على خلفية حرص بعض المرشحين على استمالة الناخبين من خلال تقديم عروض فلكلورية تتناسب وميولهم.

وأوضح قبلان القبلان، أحد أفراد فرقة للفنون الشعبية بمنطقة حائل (شمال السعودية)، أن هناك طلبات كثيرة تلقاها من مرشحين داخل المنطقة، وفي مناطق عدة من المملكة لأداء العرضة النجدية والسامري في حفلات ينوون القيام بها بمقارهم الانتخابية.

وذكر قبلان أن الحملات الإعلامية لمرشحي الانتخابات البلدية تعد من المواسم المهمة للفرق الشعبية نظرا للطلب الكبير عليها، ونوه قبلان بأن بعض المرشحين قاموا بالحجز باكرا لمعرفتهم بحجم الطلب الذي سنحظى به، وعن السعر قال قبلان في داخل مدينة حائل يتراوح من 5 آلاف ريال و10 آلاف ريال وخارجها يتم حسابه حسب المسافة.

وكانت اللجنة العامة للانتخابات أعلنت قبل انطلاق الحملات الإعلامية قائمة بأسماء المرشحين في ثاني عملية اقتراع تجري في البلاد، والذين بلغ عددهم ما يربو على 5 آلاف مرشح، يتنافسون على 816 مقعدا. وقالت اللجنة في بيانها إن العدد الكلي للناخبين الذين سجلوا أنفسهم للتصويت في الانتخابات زاد على مليوني ناخب. وكشف قبلان عن قيام بعض المرشحين بالطلب منهم بأداء العرضة على أبيات شعرية تم إعدادها خصيصا للانتخابات البلدية بهدف إيصال برنامجه وما ينوي القيام به من خلال هذه الأبيات الشعرية.

يذكر أن بعض المرشحين أعلن عن برامج مخيمه الانتخابي والتي تضم قيام منشدين إسلاميين بإلقاء حفل إنشادي خلال الحملات الإعلامية، مع الإعلان عن استضافة شعراء معروفين ومشهورين في الخليج بهدف تسليط الضوء على المرشح وجذب الناخبين لمخيمه الانتخابي.

وكان لافتا أيضا استخدام بعض المرشحين لمواقع التواصل الاجتماعي منها «فيس بوك» و«تويتر» لإيصال برامجهم الانتخابية والتعريف مع إدخال «بلاك بيري» من قبل المرشحين الشباب.

ومن جهته، يقول عبد القادر على سوداني، يعمل في محلات لتجهيز الحفلات والمخيمات بحائل، إن المحلات تعمل بطاقتها القصوى لتلبية الطلبات الكبيرة من مرشحين الانتخابات البلدية، ويضيف أن «عددا كبيرا من المرشحين في حائل والمحافظات التابعة لها قام بتجهيز مقر انتخابي وهذا جعلنا نوجه العمل فقط لمرشحي الانتخابات البلدية لتلبية الطلب المتزايد».

يشار إلى أن المطاعم والمطابخ بدأت تتلقى عددا من طلبات المقار الانتخابية للمرشحين لإعداد وجبات للمخيمات والحفلات المنتظرة أن تقام في هذه المقار.

وتوقع عدد من المتابعين للسوق المحلية بأن تلك الحملات الانتخابية ستؤثر إيجابا على سوق الخضار والفواكه نظرا لتقديم الفاكهة في أواني تقديم كبيرة مما يزيد الطلب عليها، مع ارتفاع متوقع لطلب على مواشي الذبح من الخراف والإبل نظرا للعدد الكبير من الحفلات التي سيقيمها المرشحون.