عبد الله بن سعود: لا نية لاستمرار مهرجان جدة.. وندعو القطاع الخاص للمبادرة في إطلاق الفعاليات

عقب مطالبات باستمرار فعالياته على مدار العام

TT

بعد أن أسدل الستار على مهرجان «جدة غير» طالبت عدة جهات باستمرار الفعاليات على مدار العام، وعدم اقتصارها على أيام معينة في السنة، مرجعين ذلك لوجود روح الترفيه والمتعة والتي استمتعوا بها طيلة فترة المهرجان على مدار 70 يوما إلى جانب تقديم منتج سياحي عائلي وطني يندر وجوده في أماكن كثيرة.

إلى ذلك أكد الأمير عبد الله بن سعود آل سعود رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية في جدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود أي نية لاستمرار مهرجان جدة غير على مدار العام، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب أعتبرها جوهرية، داعيا القطاع الخاص لإطلاق مبادراته حول إقامة بعض الفعاليات.

وعلل اقتصار المهرجان على أيام محددة من العام إلى الميزانية المقدرة والمرصودة لفترة محددة، إلى جانب لجنة تنفيذية ينتهي دورها بنهاية المهرجان.

وأوضح الأمير عبد الله بن سعود أن اللجنة ليس من صلاحياتها أن تمدد فترة المهرجان لمدة تطول عما هو معتمد من قبل الإمارة والمحافظة فضلا عن أن الميزانية مدروسة على أيام محددة، إلى جانب أن تمديد الفعاليات يحتاج إلى تمويل.

ودعا القطاع الخاص من الفنادق والمراكز التجارية والمدن الترفيهية إلى أن يبادروا في عقد تنظيم فعاليات في نهاية الأسبوع وعلى مدار السنة باعتبار أنها أفضل جهة للقيام بذلك، في ظل التمويل الذاتي التي تقوم به.

بينما يرى رجل الأعمال أحمد السعيدي أن المهرجان حقق أرقاما قياسية من الإيرادات، كما شهد إقبالا كبيرا من قبل المصطافين وسكان جدة، ولا يجد أي مانع من استمرار بعض الفعاليات المتنوعة والتي كانت تقام على الكورنيش، وفي المراكز التجارية والتي تسببت في إنعاش لحركة الأسواق والمراكز التجارية إضافة لتمضية أوقات ممتعة مع الأسرة.

وقال ثامر السليماني أحد الشباب المشاركين في مهرجان جدة «التجربة كانت ثرية ومليئة بروح المغامرة والمتعة، إلى جانب أنها وفرت فرص عمل كثيرة للشباب الذين أنهوا دراستهم ولم يجدوا فرص عمل حتى الآن واتجهوا إلى المشاركة في تنظيم الحفلات والفعاليات، وبعد انتهاء المهرجان وما حققه من نجاح لا يمكن إغفاله أتمنى أنا والعديد ممن شاركوا في المهرجان استمراره على مدار العام، لاستثمار طاقاتنا وتحقيق المكاسب للجميع سواء كانت مكاسب مادية لأصحاب المحلات، أو مكاسب معنوية للأسر والتي تجد في هذه الفعاليات متنفسا لها».

وعلى الرغم من الظروف التي مرت بها العروس في تغيير بنيتها التحتية والكثير من الأعمال التي لم تنتهي فإن أحمد بن علي سعيد المربعي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة يرى أن ذلك لم يقلل من الإقبال الكبير على جدة خلال المهرجان الذي بدأ في الأول من شعبان بأكثر من 200 فاعلية واستمر ليضم أمسيات رمضان واحتفالات وفعاليات عيد الفطر المبارك، وجاءت الأرقام التي تم الإعلان عنها بزيادة عدد مرتادي المهرجان عن 4 ملايين زائر لتؤكد تحقيق جميع الأهداف التي وضعها القائمون على هذا الحدث الكبير.

وأشار إلى أن تنظيم مهرجان «جدة غير» تحت مظلة الغرفة التجارية، يجعلها تقدم دورها على أكمل وجه من أجل أن تظهر كافة الفعاليات والأنشطة بصورة مغايرة عن الأعوام الماضية، بدعم وإشراف صالح بن عبد الله كامل بالإضافة إلى دور القطاع الخاص في الإسهام بدعم تنفيذ مختلف الفعاليات المصاحبة للمهرجان، مؤكدا أن التنوع الذي شهدته فعاليات مهرجان العام الحالي، وطول فترة المهرجان كان أحد العوامل المهمة للمساعدة على النجاح.