الطائف: مكتبة متنقلة تحط رحالها في سوق عكاظ

قوامها 3 آلاف كتاب و10 آلاف مادة سمعية وبصرية

TT

حطت المكتبة المتنقلة رحالها هذا العام ولأول مرة في ساحات سوق عكاظ بمنطقة العرفاء شمال الطائف، وتعد المكتبة المتنقلة تجربة مؤسسية فريدة في المجتمع السعودي وتقدم من قبل مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض بمشروعها الثقافي الوطني الجديد، الهادف إلى نشر المعرفة والقراءة بين العامة وتجديد الصلة بالكتاب، حيث تقدم المكتبة المتنقلة قرابة 3 آلاف كتاب ورقي و10 آلاف مادة سمعية وبصرية وكتب إلكترونية.

وأوضح عبد الله سعود المقبل مدير مشروع المكتبة المتنقلة أن فكرة مشروع المكتبة المتنقلة فكرة قديمة مطبقة في كثير من الدول، وهناك تجارب محدودة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المكتبة المتنقلة تشارك لأول مرة في سوق عكاظ، وهي تحتوي على جميع مصادر المعلومات والكتب الورقية والكتاب الإلكتروني والمواد السمعية والبصرية، فقد خصص الدور الأول للكتب الورقية، والدور الثاني يوجد به طرفيات إنترنت، وجزء من الدور الثاني يحتوي أجهزة عرض لمواد سمعية وأفلام.

وقال المقبل إن الهدف من المكتبة المتنقلة هو عدم اختزال الثقافة والقراءة في الأماكن الثقافية والمكتبات العامة فقط، بل الذهاب إلى الناس في أماكن تجمعهم على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية والسعي إلى إبقائها وسيلة هادفة لنشر الثقافة والمعرفة.

ويضيف عبد الله المقبل أن مشروع المكتبة المتنقلة يأتي من رؤية شاملة تتبناها مكتبة الملك عبد العزيز. وتتلخص الفكرة في إنشاء وتجهيز عدد من الحافلات المتنقلة من مكان إلى آخر لتقديم خدمات القراءة والاطلاع والخدمات المرجعية، وتنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتوعوية في أماكن تجمعات المواطنين والمقيمين، كالشواطئ والمتنزهات والحدائق والأسواق الكبيرة والمهرجانات التي ترتادها أعداد كبيرة من الجمهور، موضحا أنه سيتم تدشينها في الفترة المقبلة بحافلتين، ومشاركتهم في عكاظ بواحدة فقط.

وأكد عبد الله المقبل مدير مشروع المكتبة المتنقلة أن المشاركة في سوق عكاظ تشهد تزايدا في عدد زوار المكتبة حتى إن القائمين عليه يقومون بتنظيم دخول وخروج المرتادين لكثرتهم، بالذات يوم الأربعاء. وبيّن المقبل أن الفئات المستهدفة للمكتبة هم الرجال والنساء والأطفال، وصنفت إلى ثلاثة مستويات، ووضعت لهذه الفئات عدة أهداف، منها تقديم الخدمات المكتبية، ومساندة الخدمات التي تقدمها المكتبة العامة والمدرسية، ورفع المستوى الثقافي وتنمية الوعي المعرفي بالتطورات والأحداث، ومساعدة المواطنين والطلاب على تطوير وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تزويدهم بالكتب العلمية المبسطة التي تمكنهم من إتقان المهارات، ودعم المناهج التعليمية بما يزيد من التحصيل المعرفي للطلاب، والمساهمة في دعم برنامج القضاء على الأمية من خلال التعاون مع الجهات الأخرى في تنفيذ بعض الأنشطة التعليمية.