«اليوم الوطني» تشغل 70% من طاقات الشقق المفروشة والفنادق.. وترفع الأسعار 5%

بعضهم قدم لمشاهدة الاحتفالات والبعض لزيارة الأهل والأقارب

TT

انعكست إجازة اليوم الوطني الذي يوافق غدا السبت إيجابا على إيرادات الشقق والفنادق السكنية، طبقا لما أكده عدد من العاملين فيها وتحقيقهم لمكاسب إضافية، منذ توقف موسم الإجازة الصيفية المنصرمة منذ أسبوعين، إذ اجتذبت إجازة اليوم الواحد الملحقة بإجازة نهاية الأسبوع العائلات التي تعمل خارج العاصمة الرياض، لقضاء الإجازة فيها، أو زيارتها بقصد التواصل مع الأهل والأصدقاء.

وقدر عدد من العاملين في قطاع الفندقة أيضا أن تتجاوز نسبة إشغال الشقق والفنادق أكثر من 70 في المائة، في الوقت الذي كانت نسبة شغر الفنادق تتجاوز الـ80 في المائة، قبيل نهاية الأربعاء الماضي، لافتين إلى أن الأسعار لم تتغير إلا بشكل بسيط لا يتجاوز الـ5 في المائة على ما كنت عليه، وذلك نظرا إلى قصر الموسم، الذي يعد من أقصر المواسم التي يعتبرونها مجرد تحصيل حاصل.

محمد محيي الدين مدير فنادق «هدوء الليل» في العاصمة الرياض يرى أن إجازة اليوم الوطني، بالإضافة إلى إجازة نهاية الأسبوع، على الرغم من قصرها فإنها أثّرت بشكل إيجابي على الإقبال الذي يشهده الفندق خلال هذه الأيام، حيث عمد الكثير من العملاء إلى قضاء الإجازة في العاصمة السعودية لأسباب مختلفة.

العامة من السعوديين، منهم من عاد إلى الرياض لمتابعة فعاليات اليوم الوطني فيها، ومنهم من قصدها لزيارة الأهل والأصدقاء، ومنهم قصدها من أجل التنزه والسياحة، وهو الأمر الذي أكد محيي الدين أنه عاد لإيرادات الفندق بشكل ملحوظ إثر حلول إجازة اليوم الوطني، وذلك بعد عزوف من قبل العملاء خلال الفترة الماضية التي تلت انتهاء الإجازة الصيفية.

وفي هذا الصدد أبدى حسين أنور مدير شقق «النورس الطائر» سعادته من تحسن الإيرادات التي صاحبت إجازة اليوم الوطني المشتبكة مع إجازة نهاية الأسبوع، إذ إنها ساهمت وبشكل فعّال في شغل أكثر من 70 في المائة من غرف وأجنحة الشقق، عقب أن كان الفندق يشكو قلة الزوار الذين يسهمون بشكل مباشر في رفع إيرادات الشقق.

وحول أسعار الغرف والشقق أكد أن الأسعار تختلف بحسب حجم الغرفة أو الشقة، فسعر الغرفة الواحدة لا يتجاوز الـ150 ريالا، في حين يبلغ سعر الغرفتين 240 ريالا، أما الشقة الكبيرة فلا يتجاوز سعر إيجارها اليومي 350 ريالا، لافتا إلى أن الأسعار لم تتغير بشكل كبير سوى ارتفاع بسيط في الأسعار لا يتجاوز الـ5 في المائة في أسوأ تقدير.

وفي الاتجاه الآخر أكد محمد الخنفري الذي يعمل في القطاع التعليمي، وهو نزيل في إحدى الشقق، أن إجازة اليوم الوطني التي تصادفت مع عطلة نهاية الأسبوع، كونت لدية رغبة في العودة إلى العاصمة لزيارة الأهل والأقرباء، خصوصا أنه يعمل في المنطقة الشرقية الذي لا تبتعد عن العاصمة أكثر من 400 كلم، كما أنها فرصة مناسبة للعودة إلى الرياض لمشاهدة الاحتفالات الوطنية.

ويضيف الخنفري بأنه استطاع حجز جناح في أحد الفنادق بمبلغ يومي يقدر بـ380 ريالا في اليوم الواحد، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في سعر الإيجار مقارنة بالأيام العادية، إلا أنها تعتبر منخفضة إذا ما قورنت بأسعار الإجازة الصيفية الماضية، مشيرا إلى أن الكثير من زملاء العمل قد شدو الرحال إلى العاصمة لقضاء إجازة اليوم الوطني بين أهلهم وأقاربهم، إضافة إلى الخروج قليلا عن أجواء العمل والدراسة.