المدينة المنورة: معرض يجسد مآسي عمليات الإرهاب ضد السعودية

على هامش فعاليات المؤتمر العالمي لمواجهة ظاهرة التكفير

جانب من المعرض
TT

على هامش فعاليات «المؤتمر العالمي لمواجهة ظاهرة التكفير.. الأسباب.. الآثار.. العلاج» الذي انعقد بالمدينة المنورة وافتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، افتتح الأمير سعود بن نايف مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة، جناح المعرض الوطني لآثار الإرهاب على المملكة العربية السعودية.

وشملت المعروضات صور الهجمات الإرهابية المتطرفة على بعض المدن السعودية خلال السنوات الماضية، وتم فيه توزيع مواد سمعية ومقروءة ومرئية مع عرض مرئي للزوار.

وأوضح أحمد الأنصاري المشرف على جناح المعرض لـ«الشرق الأوسط» أن المعرض يهدف إلى التذكير بالمآسي التي تعرضت لها السعودية خلال السنوات الماضية من هذه الهجمات التي استطاعت فيها قوات الأمن السعودي القضاء على مرتكبيها، وقال: «الصور المعروضة أثارت دهشة الزوار الذين استنكروا الهجوم البشع الذي قامت به الفئة الضالة». وأضاف أن الصور والفيلم المصور أتيا من باب التذكير، لأن الناس تسمع بالخبر ثم تنساه، فجاء المعرض ليجسد الصورة، مشيرا إلى أن المعرض صاحبه فيلم يعرض آثار الإرهاب وما خلفه من تخريب منذ بداية عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ليوثق بداية الفكرة، والرد من قبل العلماء على الشبهات التي تعرض.

وقال إن فكرة المعرض الوطني لآثار الإرهاب على السعودية بدأت في عام 2003 مع انطلاق حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب، وبدأ المكتب التعاوني في بقيق بهذه الخطوة ولقيت دعما من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، واستمر المعرض في مسيرته، حتى حصل على درع التميز على مستوى السعودية في العمل الدعوي، بتزكية من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتابع الأنصاري: «مشاركة المعرض حاليا تعد رقم 21 في تاريخه، حيث تنقل في عدد من المحافظات والمحافل».

ويتميز المعرض بعرض تاريخي متسلسل ومتواصل للصور والأحداث التي مرت بها السعودية، ويعرض بين جنباته فيلما وثائقيا عن التكفير وآثاره السيئة، والتفجير، وتحذير العلماء، والفتاوى المهمة التي يعرضها جناح فتاوى علماء الأمة؛ وعلى رأسهم الإمام عبد العزيز بن باز والعلامة محمد بن عثيمين رحمهما الله.

وذكر أن المعرض يحتوي على بعض الكتب والمطويات والأشرطة التي من شأنها أن تثري الزائرين، كي يأخذوا فكرة متكاملة عن أبرز المسائل وإبراز الشُبه التي تطرح بالتكفير والتدمير والإفساد في البلاد، ويحتوى المعرض على مجلة «المسيرة» التي يصدرها المكتب التعاوني لدعوة الجاليات في محافظة بقيق.

وأضاف أن «المعرض يستهدف فئة الشباب في المجتمع السعودي، وهو مجتمع محافظ ويحب الخير ومتدين، ويجمع شتات الشباب لمن ضل، ويقول له ارجع إلى الحق لنلتف يدا واحدة حول ولاة الأمر والعلماء في السعودية».

وأشار المشرف على المعرض إلى أن المعرض يشهد إقبالا كبيرا من الزوار من السفارات الأجنبية والعربية والمسؤولين في الدول العربية وغيرها، وقال: «نطمح أن تتاح الفرصة للمعرض لينتقل إلى خارج السعودية لتمثيل المملكة وإيضاح ما تعرضت له، وجهودها في مكافحة الفكر المنحرف وكيفية علاجه».