مؤسسة خيرية تتجه لتعميم تجارب تمويلية بالتعاون مع منظمات عالمية

الأميرة البندري لـ الرياض: سالم سلمان: 4 مشاريع تنموية تمول بـ400 ألف ريال لـ6000 مستفيد

TT

كشفت مسؤولة تعمل جهة خيرية في السعودية، عزم مؤسستها إلى تعميم تجارب قادتها، والمتعلقة بتمويل مشاريع جمعيات خيرية، وبالتعاون مع جهات ومنظمات عالمية، إضافة إلى حرص على ابتكار المشاريع الخيرية في البلاد.

وقالت الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية لـ«الشرق الأوسط»، إن المؤسسة ستبقى على نهجها المتمثل في استثمار الموارد والخبرات، مع تعميم لتجارب قادتها في تمويل مشاريع منها التجربة مع البنك الأهلي التجاري، والتي تهدف على حد وصفها لإحداث أثر إيجابي في حياة الناس والفئات الأقل حظا بالمجتمع.

ورأت الأميرة البندري أن الابتكار واحد من أهم القيم والمسارات والبرامج، من أجل تقديم الحلول الناجحة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.

أتت تلك التصريحات على هامش إبرام شراكة طويلة مع البنك الأهلي التجاري، ومنحت المؤسسة بجانب البنك أكثر من 800 ألف ريال لثمانية مشاريع تنموية متعددة بأهدافها، متنوّعة في جمهورها المستهدف وبمناطق مختلفة من المملكة.

وتطرقت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية إلى أن هذه المنح أتت من أجل انخراط ممثلي هذه المنظمات في ورش تدريبية تنظم برعاية مشتركة من قبل المؤسسة والبنك الأهلي، فيما أبانت أن عقد هذه الورش على مرحلتين وتنفذها منظمة إنتراك الدولية المتخصصة بتطوير قدرات العاملين في القطاع غير الربحي.

ولفتت إلى أن المتطلبات من وراء اشتراك العاملين في تلك الجهات الخيرية في الورش التدريبية، يهدف منها تقديم ممثلي المنظمات المشارِكة أفكار لمشاريع تنموية تسهم بتحقيق الأثر المنتظر، وكنوع من التشجيع، يتم إبرام اتفاقيات مع أفضل المشاريع المُبتكرة لتمويلها بمبلغ تحفيزي يعادل 100 ألف ريال لكل مشروع.

وقالت «لدينا توجّه بتعميم تجربة المنح التنموية على الجهات الأخرى المانحة في المملكة والجمعيات الخيرية، لكي تعم الفائدة ونساهم سويا بدفع عجلة العمل التنموي المستدام إلى الأمام».

وفي تفاصيل الاتفاقية التي أُبرمت الأسبوع الماضي كمرحلة ثالثة وأخيرة، تُنتظر ورشة «التخطيط والمتابعة والتقييم لمشاريع وبرامج المنظمات غير الربحية في السعودية» التي أطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية، بداية هذا العام بالشراكة مع البنك الأهلي التجاري ضمن مشروع المؤسسة والبنك، والهدف من خلالها بناء قدرات العاملين في القطاع غير الربحي، والتي نفذت بواسطة منظمة إنتراك الدولية للأبحاث والتدريب في مجال المنظمات غير الربحية.

وكانت باركت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني إحدى المنظمات الفائزة بالمنح، وهذه الخطوة المشتركة بين المؤسسة والبنك، ومشروعهما التنموي الذي استفادت منه العديد من المنظمات غير الربحية في المرّات السابقة، مشيدةً بتعاون تلك الجهات في سبيل توفير المادة للمشاريع التنموية الناجحة التي يطال أثرها المحتاجين بالمُجتمع.

بدوره، قال المهندس محمود التركستاني نائب الرئيس رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري لـ«الشرق الأوسط»، إن شراكتنا مع مؤسسة الملك خالد الخيرية ستكون طويلة المدى، للإيمان التام بالأعراف الخاصة بالعمل الاجتماعي واحتياجات القطاع غير الربحي.

وأضاف «أثبتت مؤسسة الملك خالد الخيرية أنها مؤسسة فريدة من نوعها ونؤمن أنها تعمل بشكل احترافي ومؤسساتي ولها رؤية واضحة ومحددة».

وشدد التركستاني في ذات الوقت على أن البنك الأهلي يؤمن بمبدأ الاستدامة، وأن الإنسان متى ما تم تمكينه قادر على تنمية المجتمع، ويحاول أن ينتقي البرامج التي تسهم في تطوير المجتمع، وهذا الفكر موجود لدى مؤسسة الملك خالد الخيرية، وسنستمر في هذا البرنامج معهم ونمدّد العلاقة لتنمية الوطن والمواطن.

وبالعودة إلى المشاريع الفائزة، أعلن الشريكان عن المشاريع الأربع الفائزة بالمنح المقدّمة من الطرفين بإجمالي يصل لأربعمائة ألف ريال سعودي، وحصل عليها كل من برنامج الأمان الأسري الوطني عن مشروع «توعية الأمهات بعد الولادة للحد من إصابة الأطفال بمتلازمة الطفل المهزوز»، وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي «واعي» عن مشروع «المستشار الاجتماعي» الذي يهدف للمساهمة في الحد من المشكلات الاجتماعية بالطرق العلمية، وجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر عن مشروع «تنفيذ دورة تدريبية للإعاقة العقلية» الهادف إلى رفع كفاءة الفتيات السعوديات للعمل مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وجمعية البر الخيرية بمحافظة بيشة عن مشروع «تأهيل وتدريب المطلقات» الساعي إلى تدريب وتأهيل 100 مطلقه عن طريق برنامج تأهيلي قادر على إعادة الثقة للمطلقة وتطوير قدراتها للمساهمة في التنمية المجتمعية.