المؤسسة العامة للمياه تعيد هيكلتها وتبدأ مرحلة التخصيص الفعلي

5 مليارات ريال لإنجاز 6 خطوط جديدة

محطة تحلية الشقيق تشهد مشاريع توسعية كبيرة وخطوط نقل المياه
TT

أعلنت مصادر رفيعة في المؤسسة العامة لتحلية المياه، الدخول في المرحلة الفعلية لتطبيق خصخصة المؤسسة، وإعادة هيكلتها، وهي المرحلة الثالثة من خطة كانت قد بدأتها، تركزت الأولى منها على الخطوات التمهيدية والدارسات التفصيلية، والثانية على الحصول على الموافقات.

وكشفت «التحلية» عن إنجاز عدد من الخطوط الجديدة، ومواعيد إنجاز أخرى، في مشروع قدرت قيمته الإجمالية بنحو خمسة مليارات ريال، يتضمن ستة خطوط أنابيب رئيسية، هي خط الشقيق - جيزان - صامطة البالغ طوله 278 كم، ويضخ 75 ألف متر مكعب، ويخدم محافظات ومدن ومراكز منطقة جازان، وقد تم الانتهاء منه في فبراير (شباط) الماضي.

ويتمثل الثاني في خط الشقيق - أبها بطول 128 كم، ويضخ 167 ألف متر مكعب، ويخدم منطقة عسير، سيتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل، ثم خط أبها - ظهران الجنوب بطول 145 كم، ويضخ 30 ألف متر مكعب، ويخدم محافظات شرق منطقة عسير، سيتم الانتهاء منه نهاية العام المقبل، وخط أبها - سبت العلايا، بطول 230 كم، ويضخ 40 ألف متر مكعب، ويخدم محافظات شمال منطقة عسير، سيتم الانتهاء منه في الفترة ذاتها، وخط أبها - رجال المع بطول 69 كم، ويضخ 10 آلاف متر مكعب، ويخدم محافظات رجال المع، سيتم الانتهاء منه نهاية العام الحالي، وخط الشقيق - البرك بطول 97 كم ويضخ 10 آلاف متر مكعب، ويخدم مركز الشقيق - القحمة – الحرضة – البرك، سيتم الانتهاء منه في الفترة ذاتها.

كما أن المشروع يشتمل على 8 محطات تغذية كهربائية، وأبراج ضغط عال 132، وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن تكلفة المشروع المالية بلغت 5 مليارات ريال.

وأوضح المهندس عبد الرزاق هيجان، مدير عام التخصيص والشؤون التجارية، أن المؤسسة تسير في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة تنفيذ التخصيص وإعادة الهيكلة، وتحديدا البدء في أعمال، وقد اجتمع فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه معه لمناقشة إعادة هيكلة محطة تحلية الشقيق، وتحويلها إلى وحدتي عمل للإنتاج ونقل المياه، والتطرق لأهم ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من التطبيق الفعلي لإعادة الهيكلة.

وبين المهندس عبد الرزاق فوائد إعادة هيكلة المؤسسة ودورها في معالجة المشكلات الإدارية والتنظيمية، وإعادة توزيع العاملين التي يعاني منها الهيكل الحالي لقطاعات المؤسسة المختلفة، نظرا لما تشهده محطة تحلية الشقيق من مشاريع توسعية كبيرة في المحطة وخطوط نقل المياه، ولحاجة تلك المشاريع إلى هيكل تنظيمي يتناسب مع هذه التوسعات المستقبلية.

وأضاف هيجان أنه تم وضع محطة تحلية الشقيق على قائمة أولويات مرحلة التطبيق الفعلي لإعادة الهيكلة، لمسايرة الوضع المستقبلي، ومعالجة المشكلات الحالية، حيث إن تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد سيسهم في رفع مستوى الاستقلالية لوحدات العمل، وكذلك تقلص مستويات التبعية التنظيمية والتخلص من الازدواجية والتداخل بين الوظائف المختلفة، كما أنها تحقق زيادة في معدلات التعاون والتعاضد عند جمع الأنشطة المتشابهة، وأيضا تمكين العاملين من وضع مهام محددة، إلى جانب تحقيق التوازن في عبء العمل والسلطة بين الإدارات، وهناك الكثير من الفوائد، أضف إلى ذلك هناك الكثير من المزايا المحققة من فصل أصول النقل عن الإنتاج، تتجاوز الأهداف المنشودة من التخصيص.

وأشار مدير عام التخصيص والشؤون التجارية، إلى أن إعادة الهيكلة تمهد وتهيئ لتحويل المؤسسة للعمل على أسس تجارية لتأسيس شركة قابضة، مشيرا إلى أن مدة تنفيذ إعادة الهيكلة ثلاث سنوات، وقد بدأت في العام الماضي.

وكان فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ترأس، أول من أمس، اجتماع الربع سنوي لمشروع أنظمة نقل المياه الشقيق المرحلة الثانية، بفندق قصر أبها، مع المقاولين: شركة «تضامن شركتي عزيز ومابا»، القائمة بتنفيذ أعمال خطوط الأنابيب، وشركة «الجهاز» المنفذة للمحطات الكهربائية، و«الشركة الوطنية» المنفذة أبراج الضغط العالي 132، بحضور مدير عام الفرع، المهندس عبد الهادي الشيخ، ومدير المشاريع المهندس سمير باروم، ومدير محطات الشقيق المهندس موسى معبر، وقد اطلع معالي المحافظ على سير عمل المشروع، والمرئيات الفنية والمالية لتنفيذ خط أنابيب مياه ظهران الجنوب.

وبحسب المؤسسة، تم مناقشة المعوقات مع المقاولين والاستشاري للمشروع، وتقديم الحلول المقترحة لتسريع تنفيذ الأعمال وعدم إعاقتها. إلى جانب استعراض الوضع الحالي لتنفيذ الأعمال لكل خط من خطوط المياه والأعمال الكهربائية من مشروع محطات الضخ وأبراج الضغط العالي، ومناقشة التصاميم للتصاريح المتعثرة للمشروع. وشدد محافظ المؤسسة على ضرورة متابعة الأعمال وإعداد التقارير اللازمة من قبل المختصين عن الخزانات.