سوق العمل السعودية توفر آلاف الوظائف في مجال السلامة وتشكو من ندرة عدد المتخصصين

خبراء يطالبون بتخصيص بعثات في مجال السلامة.. ووزارة التعليم توافق على دراسة المقترح

سوق العمل في السعودية تعاني فجوة في المختصين في مجال السلامة («الشرق الأوسط»)
TT

دعا خبراء في مجال السلامة إلى تشجيع وتحفيز الطلاب والمبتعثين للتخصص في مجال السلامة الذي يعاني من قلة المتخصصين في هذا القطاع، في الوقت الذي يوفر فيه القطاع الخاص آلاف الفرص الوظيفية في هذا المجال.

وشدد مختصون على دور قطاع التعليم الخاص والعام في تبني برامج لاستقطاب الشباب لهذه التخصصات، وأن تواكب مخرجات التعليم الحاجة الفعلية لسوق العمل.

وفي هذا الصدد، طالب المهندس عادل السويدان رئيس وحدة التوزيع في إدارة منع الخسائر في شركة «أرامكو» السعودية عضو جمعية مهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط وزارة التعليم لابتعاث طلاب سعوديين للجامعات العالمية للتخصص في السلامة.

وأشار إلى أن السعودية تعاني من عدم وجود مؤهلين أو خريجين يمكنهم أن يفوا بحاجة سوق العمل، باستثناء عدد قليل من المتخصصين في السلامة، بينما النسبة الكبيرة من العاملين في هذا المجال لا يوجد لديهم تخصص دقيق، بل خضعوا لدورات تأهيلية محدودة، سواء داخل السعودية أو خارجها.

وجاءت هذه التصريحات على هامش ورشة عمل أقيمت أخيرا في الظهران، تحدث خلالها المهندس الأسترالي ديفيد برادبنت، عضو الجمعية، عن ضرورة دراسة علم النفس للعاملين في مجال السلامة.

وأشار السويدان إلى أن وكالة الابتعاث في وزارة التعليم العالي يجب أن تتخذ خطوات أكبر وسريعة لابتعاث أكبر عدد من الشباب السعودي للتخصصات التي يحتاجها البلد، ومنها تخصص السلامة، بدلا من التخصصات التي ولدت لدينا بطالة وأصبح خريجوها لا يجدون فرصة للتوظيف.

وأكد الدكتور محفوظ بن سعيد الزهراني، مستشار وزارة التعليم العالي، أن وكالة الابتعاث تخصص سنويا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عددا من المقاعد لدراسة الهندسة في جامعات عريقة على مستوى العالم، وتمنح الطالب الفرصة لاختيار التخصص الدقيق، مشيرا إلى أن الوكالة دائما ما تسدي للمرشحين النصائح باختيار التخصص المناسب لضمان الحصول على فرص متعددة في التوظيف بعد التخرج، واعدا في الوقت نفسه بطرح هذا الموضوع على وكالة البعثات لاتخاذ الإجراء المناسب الذي يصب أولا وأخيرا في خدمة شباب هذا الوطن الغالي.

من جهة أخرى، كشف المهندس عبد العزيز الغامدي، رئيس جمعية مهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط، عن قيام الجمعية لتنظيم المؤتمر العاشر للسلامة والبيئة خلال الفترة من 18 إلى 22 فبراير (شباط) المقبل في البحرين، بحضور أكثر من 1000 متحدث في مجال السلامة والبيئة من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الجمعية تلقت أكثر من 300 ورقة عمل، وتعكف حاليا على اختيار 60 ورقة منها لمناقشتها وطرحها خلال المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 60 شركة محلية وعالمية مهتمة بالسلامة والبيئة.

وبين المهندس الغامدي أن المؤتمر سوف يستقطب متحدثين وأوراق عمل من شركات لم يسبق لها المشاركة، مثل شركات المقاولات والمستشفيات، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مجال السلامة والبيئة.