مسؤول سعودي: 2013 موعد ولادة محطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية

خلال استقبال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني في مدينة الملك عبد العزيز

TT

حدد مسؤول سعودي تقني رفيع عامين للانتهاء من إنشاء محطات أعلنت عنها البلاد مؤخرا، والتي تعتمد في إمداداتها على الطاقة الشمسية، وهذه الطاقة اتجهت إليها المملكة مؤخرا وتهدف لإيجاد بديل لإنتاج الطاقة الكهربائية يعزز من الحضور الاقتصادي ويخفض الاعتماد على الموارد الطبيعية، التي قد تتسبب في حال استنزافها في استخدام الطاقة الكهربائية في النضوب في مدة تتراوح ما بين 50 و100 عام.

وتنبأ خبراء في وقت سابق إلى أن الحاجة باتت ملحة لإنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية والمائية للمحافظة على معدل النمو الاقتصادي في المنطقة والبالغ نحو 10% سنويا.

وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية: إن المدينة تعمل حاليا على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، فيما أكد أنها تتواجد في بمحافظة الخفجي (شرق السعودية).

وقال تقرير سابق لوزارة المياه والكهرباء إنه رغم الجهود السابقة فإننا ما زال هناك حاجة ماسة وبدرجة كبيرة في العالم العربي للأبحاث والاستثمار في مجال استخدام الطاقة الشمسية في التكييف، باستخدام نظام التبريد بالامتصاص، حيث يمكن استخدام الطاقة الشمسية كمصدر حراري لهذا النظام للانتفاع منها في منازل المناطق النائية والمزارع والبيوت المحمية الزراعية، التي يمكن أن تدمج فيها تقنيات كهروضوئية تمكن مع تزامن شدة الإشعاع الشمسي والارتفاع العالي لدرجة الحرارة من تشغيل نظام تكييف امتصاصي يمكن من تبريد تلك البيوت المحمية عند درجات حرارة مناسبة للنباتات.

وبالعودة إلى تصريحات الأمير تركي بن سعود فقد أكد أنه سيبدأ الإنتاج في تلك المحطة الخاصة في تحلية المياه عبر الطاقة الشمسية عام 2013، بينما شدد الأمير تركي على أن تطبيقها سيكون بتقنيات وطنية، وبأياد سعودية مؤهلة علميا.

وكان الأمير تركي بن سعود يتحدث على هامش استقبال الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقر المدينة أمس المهندس عاطف بن محمد التل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني.

وتحدث نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث عن تجربة المدينة في مجال توطين وتطوير تقنية الأقمار الصناعية، وتأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، حيث أسهمت هذه الكفاءات في تصنيع 12 قمرا صناعيا سعوديا، صممت وصنعت محليا وتم إطلاقها للفضاء بنجاح للاستفادة منها في الكثير من التطبيقات والخدمات.

فيما قدم الدكتور محمد السويل في مستهل اللقاء شرحا وافيا عن الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص وتوحيد الجهود في هذا المجال، فضلا عن بعض البرامج والمشاريع البحثية في المدينة وجهودها في مجالات كثيرة، والتقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية.

وأشار الدكتور محمد السويل أثناء اللقاء إلى تجربة المملكة العربية السعودية في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية، مشيدا بتبني البلاد لمبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وفق 3 مراحل في مدة زمنية تبلغ 9 سنوات في كافة محطات تحلية المياه بالمملكة.

وقد أبدى وزير الاتصالات إعجابه بالتقدم العلمي الذي تعيشه المملكة في مختلف المجالات، ومنها التطور في مجال دعم وتنفيذ المشاريع البحثية المتنوعة، متمنيا توثيق التعاون العلمي مع الجهات العلمية في الأردن، بالشكل الذي يعود بالفائدة المرجوة للبدلين على جميع المستويات.

وشاهد الوزير الأردني والوفد المرافق فيلما وثائقيا عن المدينة، كما استمع إلى عروض مختلفة عن أنشطة المدينة، قدمها عدد من المختصين في المدينة، لا سيما فيما يتعلق بالاتصالات وتقنية المعلومات، تمثلت في عرض لمعهد بحوث الحاسب الآلي، ومركز تميز التطبيقات اللاسلكية، ومعهد بحوث الفضاء، كما شاهد الوفد عرضا عن المركز الوطني للروبوت والأنظمة الذكية، وقد تضمنت هذه العروض شرحا وافيا عن المهام والخدمات التي تضطلع بها، وأبرز المشاريع البحثية المنجزة.