نجران: «العلاقات الاجتماعية» تغني مرشحي الانتخابات البلدية عن الإعلانات الترويجية

البعض اكتفى بتعليق صور له على أعمدة الإنارة

TT

48 مرشحا في نجران، 4 منهم فقط من قاموا بعمل حملات انتخابية، في الانتخابات البلدية التي تشهدها منطقة نجران (جنوب السعودية)، و20 مرشحا اكتفوا بتركيب لوحات فقط للإفصاح عن توجهاتهم، بينما لم يقم 20 بإطلاق أي نوع من الحملات الإعلانية.

فبعد 6 أعوام هي الفاصل الزمني بين الانتخابات البلدية الأولى والثانية، لوحظ فرق شاسع في إعداد الحملات الانتخابية للمرشحين، فيبرز من ترك المجال وألغى الفكرة، وهناك من كرر التجربة، وهنالك من أقبل بقوة.

محمد الساري، صاحب وكالة «نيوفيجن» للدعاية والإعلان لـ«الشرق الأوسط»، أبرز وجود فرق كبير بين الحملات الانتخابات السابقة والحالية، تختلف اختلاف جذري عما مضى؛ ففي الفترة السابقة كان عدد المرشحين أكبر، وكان هناك استعداد مبكر وتنافس قوي بين المرشحين، حيث صرفت مبالغ ضخمة على الحملات، قُدرت بنحو 5 ملايين ريال، بعكس هذا العام، فالمرشحون الحاليون يسعون إلى الفوز بأقل التكاليف والاعتماد على المواقع الإلكترونية، لنشر أهدافهم ومشاريعهم المستقبلية.

ويرى سالم عبلان (مواطن من أهالي نجران) أن الناخبين باتوا أكثر وعيا من السابق، فالغالبية العظمى ستنتخب المرشح الكفء، بعيدا عن العنصرية والقبلية، كما حدث في السابق.

وأكد مانع هتيلة، أحد المرشحين، الذي رفض إقامة حملات انتخابية أو تركيب لوحات إعلانية، بأن ثقته بنفسه كبيرة، معتبرا كونه معروفا في المنطقة أمرا يغني عن إطلاق الحملات الدعائية والإعلانية، التي تكلف أموالا ربما تكون باهظة، وقال: «المبالغة في عمل الحملات الإعلانية والتبذير أمر خاطئ، ولن تقربني من الناخبين، فهم لن ينتخبوني من أجل مالي، بل لما سأقدمه لهم من خدمة مستقبلا».

وقال علي عون، مدير العلاقات العامة بأمانة نجران، إن اللجنة المحلية للانتخابات البلدية، سلمت المرشحين تراخيص حملاتهم الانتخابية قبل أسبوع من إعلان القائمة النهائية للمرشحين، إلى جانب تزويدهم بنسخة من تعليمات الحملات الانتخابية، وتحديد مواقع اللوحات لإتاحة الفرص المتكافئة بين المرشحين.

وقال: «عقدت لجنة الإشراف المحلية لانتخابات المجالس البلدية بمنطقة نجران ورشة عمل تدريبية لرؤساء وأعضاء لجان الانتخاب والفرز بالمراكز الانتخابية، في نطاق إشراف اللجنة المحلية، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بنجران، بحضور مدير عام التطوير بوزارة الشؤون البلدية والقروية، رئيس الفريق التنظيمي باللجنة العامة للانتخابات، بريك القرني، وبعض المختصين باللجنة العامة، وأعضاء لجنة الإشراف المحلية».

وأكد عون على أهمية إقامة هذه الورشة قبل يوم الاقتراع المحدد في يوم الخميس المقبل، وفقا للبرنامج الزمني للانتخابات، نظرا لأهمية ودقة هذه المرحلة، وضرورة إلمام أعضاء لجان الانتخاب والمشاركين في هذه المرحلة بالضوابط والتعليمات والإجراءات المتعلقة بعملية الاقتراع والفرز والعد، مشيرا إلى أن لجنة الإشراف المحلية قامت في وقت سابق بتسليم دليل الانتخاب والفرز على أعضاء لجان الانتخاب، لتمكينهم من قراءة الدليل والإلمام بمحتوياته قبل حضور الورشة، مشيرا إلى أن الأمانة والبلديات المرتبطة بها ستواصل تقديم كل عون ومساندة للجان لتؤدي عملها على أكمل وجه.