زف الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، للأهالي والسياح بشرى اعتماد جدول رحلات الطيران لمطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في محافظة العلا، وذلك اعتبارا من الأحد 3/12/1432هـ.
وأوضح بيان صادر عن إمارة منطقة المدينة المنورة أن «ذلك وفقا لتأكيدات واردة من الخطوط الجوية العربية السعودية، حيث سيكون وصول أول رحلة طيران قادمة للمطار بمشيئة الله تعالى يوم الاثنين الموافق 4/12/1432هـ، وذلك من محطة الرياض إلى محطة العلا عند الساعة الحادية عشرة صباحا».
والجدير بالذكر أن مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بمحافظة العلا، الذي تبلغ تكاليف إنشائه 140 مليون ريال من أحدث المطارات المحلية بالمملكة، ويعتبر تحفه فنية أبدعت في تصميمه الهيئة العامة للطيران المدني، وروعي في تصميمه أحدث المعايير العالمية.
وأصبح بإمكان المواطنين السعوديين والمقيمين من مختلف مدن المملكة زيارة العلا وآثار مدائن صالح، باعتبار أن العلا تحتل حاليا مكانة كبيرة في خريطة السياحة المحلية بعد دخول آثار مدائن صالح قائمة التراث العالمي.
ويتوقع أن يفتح المطار بعد تدشينه بالكامل طريقا أوسع أمام السياح، خاصة أن منطقة العلا والمدينة المنورة تضم جملة من المدن والمواقع السياحية والأثرية المهمة، وسيتيح وجود مطار مباشر في العلا الوصول إلى هناك بشكل أسرع، خاصة أن موضوع السفر والرحلات يعد عائقا كبيرا أمام السياح.
وتقع محافظة العلا بعد نحو 370 كيلومترا شمال المدينة المنورة على الطريق المسمى طريق المدينة القديم، أو على بعد نحو 300 كيلومتر على طريق المدينة المنورة الجديد، وتحتضن سلسة جبال السروات الممتدة في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية الآثار والتاريخ. وعرفت قديما باسم وادي القرى، وعاشت على أرضها مملكة ديدان، التي تعود تاريخيا إلى ما بين القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، كما أنها كانت مركزا من المراكز الحضارية والتجارية المهمة في الجزيرة العربية. ومرت العلا بسلسلة من الحضارات التاريخية المتعاقبة، بسبب موقعها على الطريق التجاري الرابط بين جنوب الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام والعراق، وتضم أكثر من 17 موقعا سياحيا، أشهرها مدائن صالح الحجر، وأم درج، والخريبة، ومتحف العلا، والقرية التراثية، وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية. ولأنها المعلم الأثري الأشهر في العلا، فقد حظيت مدائن صالح الحجر باهتمام كبير من السياح والمهتمين بالتراث، خصوصا أن أهلها نحتوا تاريخهم في الصخر، وتركوه شاهدا خالدا على ممالكهم التي سادت لقرون ثم بادت.