السعودية تطلق حملة وطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري

تستهدف المجتمع المحلي ومدارس البنين والبنات وتعد الأولى في الشرق الأوسط

TT

دخلت في السعودية أمس حملة وطنية تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، للتوعية بانحرافات العمود الفقري، حيز التنفيذ، وتسعى تلك الحملة الوطنية من خلالها لنشر الوعي في المجتمع لبيان أهمية اكتشاف تشوهات العمود الفقري وانحرافاته بأنواعه المختلفة لدى جميع الأعمار، حيث يصعب على المريض اكتشافه على نفسه مبكرا.

وأكد الدكتور عبد المنعم بن محمد الصديقي المشرف على كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري والمشرف على الحملة الوطنية لانحرافات العمود الفقري، أن الحملة ستنطلق عبر عدد من المجمعات التجارية والأماكن العامة في الرياض، موضحا أنه سيتم خلال هذه المرحلة التركيز على نشر الوعي في المجتمع، لضرورة الكشف المبكر عن أي تشوه أو انحراف في العمود الفقري وضرورة تلقي العلاج المبكر لتجنب المضاعفات وتفاقم المرض.

جاء ذلك على خلفية انطلاق الحملة الوطنية للتوعية بانحرافات العمود الفقري بمستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود، صباح أمس 27 سبتمبر (أيلول)، والتي ينظمها كرسي أبحاث انحرافات العمود الفقري بالتعاون مع المنظمة العالمية لانحرافات العمود الفقري (SRS).

وذكر الصديقي أن ما دفعهم لإطلاق هذه الحملة الوطنية يأتي على خلفية ما تم رصده من حالات مرضية لعدد من مراجعي العيادات المتخصصة للعمود الفقري بالمستشفى الجامعي، موضحا أن الكثير من تلك الحالات يتم اكتشافها في وقت متأخر، مما يجعلهم أمام الخيار الوحيد الذي يعتمد على التدخل الجراحي لتقويم العمود الفقري.

ومن المقرر أن تشمل الحملة الوطنية عددا من مدن ومناطق البلاد عقب إنهاء مرحلتها الأولى بالعاصمة الرياض، حيث من المقرر أن تنتقل الحملة لمدينة جدة (غرب السعودية)، ومن ثم إلى المنطقة الشرقية من البلاد.

وأكد الصديقي أن الحملة الوطنية لانحرافات العمود الفقري قامت بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، للبدء بتنفيذ عملية مسحية لعدد من المدارس «الابتدائية والمتوسطة» للبنين والبنات في الفترة المقبلة، مؤكدا على أن الحملة ستعمد إلى تقديم محاضرات تثقيفية، بالإضافة لعمل كشف طبي لطلاب وطالبات المدارس في التعليم العام.

وأبان الصديقي أن فريقا من الأطباء المتخصصين سيشرفون على فريق العمل المسحي بمدارس التعليم العام، مشيرا إلى أن الفريق المسحي يضم في عضويته عددا من طلاب وطالبات الطب في مرحلة الزمالة، ممن يتلقون تدريبا خاصا على طبيعة العمل المسحي بالمدارس، ولفت في ذات الوقت إلى تركيز الحملة على مدارس البنات بشكل خاص، مؤكدا على أن احتمالية إصابة الإناث بانحرافات العمود الفقري تعتبر أكبر من نسبة إصابة الذكور.

وبين الصديقي أنه يجب تعاون جميع القطاعات الصحية والتعليمية للمساعدة في توجيه أبنائنا وبناتنا للاهتمام بالعمود الفقري والفحص المتكرر له، حتى يتم التمكن من السيطرة على المرض في بداياته.