بلدي جدة يقدم حصاده في جلسته النهائية اليوم

بعد 3969 ساعة عمل و86 جلسة

TT

يعقد اليوم المجلس البلدي بجدة، جلسته الأخيرة والمخصصة لتقديم حصاده الختامي للدورة، المتضمنة عددا من الملفات المهمة، واستعراضا لأبرز القضايا والمشكلات التي تصدى لها المجلس في الفترة الأخيرة، والتوصيات التي اتخذت بشأنها. ويترأس حسين بن علوي باعقيل، رئيس المجلس، الجلسة 86 والأخيرة، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني، وأعضائه الأربعة عشر، يتقدمهم الدكتور هاني أبو راس، أمين محافظة جدة، وعدد من مسؤولي الأمانة، قبل أن ينتقل أعضاؤه إلى الحفل الختامي الذي يقام في فندق «حياة بارك» على شاطئ العروس. وكشف باعقيل عن أن جلسة اليوم ستشهد تقديم فيلم تسجيلي يروي إنجازات المجلس البلدي، كما سيتم تقديم حصاد السنوات الست، والتوصيات النهائية التي توصلنا إليها في أغلب القضايا الموجودة في العروس، مشيرا إلى أن بلدي جدة يفاخر بتولي ثلاث شخصيات عامة رئاسته خلال الدورة الأولى، وتداول أمانة المجلس 4 شخصيات قيادية، في دليل واضح على الشفافية وتدوير عجلة القيادة، وأكدت الأرقام أنه عقد 86 جلسة، إضافة إلى عدد من الجلسات الطارئة، وعقدت لجنته التنفيذية وبقية اللجان 1872 اجتماعا، وقام رئيس وأعضاء المجلس بـ614 جولة ميدانية لمختلف أحياء جدة.. ووصل عدد ساعات العمل إلى 3969 ساعة، ما بين جلسات واجتماعات وزيارات ميدانية. وأشار حسين باعقيل إلى أن المجلس مر بثلاث مراحل رئيسية، تم تقسيمها إلى مراحل التأسيس، البناء، والتحديات، حيث بدأ جلسته الأولى يوم الأحد 25 ذي القعدة 1426هـ، برئاسة الدكتور رباح بن واصل الظاهري، الذي نجح مع زملائه، على مدار عامين، في وضع البنية الأساسية للعمل البلدي في العروس، وشهدت المرحلة الأولى تشكيل اللجان العاملة، والتواصل مع أمانة جدة والجهات الحكومية، وفتح قنوات الحوار مع المواطنين لحل مشكلاتهم، وتشجيع أعمال التطوع في أنشطة المجلس، وجرى عقد سلسلة من ورش العمل لبلورة رسالة المجلس ورؤيته ووضع استراتيجية كاملة.

وأضاف: «أطلق المجلس في مرحلته الأولى برنامج أصدقاء الأمانة، الذي تحول لاحقا إلى أصدقاء جدة، وقام بمجموعة زيارات ولقاءات استهلها بلقاء أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله - وامتدت لأغلب القطاعات الحكومية، والمشاريع المقامة في كل أحياء جدة، وطرق أهم القضايا، وركز بشكل كبير على الجوانب الصحية، وفتح ملف حمى الضنك، ووضع عددا من التوصيات للتخلص من خطر بحيرة الصرف الصحي، وحذر من تدهور النظافة في جدة، وطالب زيادة الحدائق والرقعة الخضراء، ووقف على الكثير من مشكلات وهموم أحياء العروس».

ويرى باعقيل أن بلدي جدة مارس أعلى درجات الشفافية عندما اختار رئيسا جديدا له بعد عامين فقط، هو الدكتور طارق فدعق، ليقود مرحلة التوهج والبناء، حيث واجه المجلس خلال هذه المرحلة مجموعة من القضايا بجرأة وشجاعة، ومارس دوره الرقابي على المالي والعمراني، وتفاعل مع شكاوى الجمهور، وركز على مفهوم الاستدامة، وشكل اللجنة التنفيذية وأعطاها صلاحيات كبيرة لمتابعة أعمال المجلس. كما كثف من الزيارات الميدانية، واستقبل السكان في لقاءات جماهيرية كان لها صدى واسع، وعمل على تأطير التعاون مع جامعة الملك عبد العزيز من خلال برامج تعاون وورش عمل فنية، ومشاركة فاعلة من أساتذة وطلاب كلية تصاميم البيئة، في إيجاد حلول عملية لكثير من قضايا العروس، ولعب المجلس دورا مهما في نقل مردم النفايات إلى خارج جدة، وساهم مع عدد من الجهات في تجفيف بحيرة الصرف الصحي. وشدد رئيس المجلس البلدي على أنهم مروا بمرحلة كبيرة من التحديات منذ توليه المسؤولية قبل عامين، وقال: «واكب المجلس قضية السيول والأمطار وجعلها شغله الرئيسي، شكل غرفة طوارئ وعقد عددا من الجلسات الطارئة، وخرج بعشرات التوصيات الهامة، وذهب رئيس وأعضاء المجلس إلى الأماكن المتضررة، وشاركوا الناس آلامهم، وعملوا على تخفيف مصابهم».