المنطقة الشرقية تشهد إقبالا ضعيفا على العملية الانتخابية

الأحساء وحدها تسجل نسب مشاركة تتراوح بين 50 إلى 70% من عدد الناخبين

أطفال يراجعون مع ذويهم أسماءهم في أحد المراكز الانتخابية بالمنطقة الشرقية (تصوير: صادق الأحمد)
TT

شهدت مراكز الاقتراع في المنطقة الشرقية إقبالا ضعيفا في الفترة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثانية من بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي، حيث كشفت اللجنة المحلية للانتخابات بالمنطقة الشرقية عن أن عدد المقترعين في نحو 46 في المائة من المراكز الانتخابية لم يتعد حاجز الـ14000 ناخب على مدى 5 ساعات تقريبا.

وكشفت اللجنة المحلية عن عدد المقترعين في 43 مركزا انتخابيا من أصل 95 مركزا انتخابيا في مختلف الدوائر الانتخابية بالمنطقة الشرقية، ويمثل عدد الناخبين الذين زاروا المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم أقل من 10 في المائة من عدد الذين يحق لهم الاقتراع في هذه الدورة والذين يبلغ عددهم نحو 190 ألف ناخب.

وفي محافظة الأحساء كانت نسب المشاركة عالية نسبيا نوعا ما حيث كشف المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء ورئيس اللجنة المحلية للانتخابات في المحافظة، عن نسب مشاركة تراوحت بين 50 و70 في المائة، وقال الجبير لـ«الشرق الأوسط»، إن نسبة المشاركة جيدة جدا وإن كانت أقل من الدورة الماضية، حيث سجلت بعض المراكز نسب مشاركة بلغت نحو 2200 ناخب للمراكز التي يبلغ عدد المسجلين فيها 3000 ناخب، وأضاف أن مراكز الاقتراع التي عدد المسجلين فيها يبلغ نحو 2000 ناخب تراوح عدد المقترعين لديها بين 1500 و1700 ناخب.

وأردف الجبير أن نسب المشاركة التي سجلتها المراكز الانتخابية في محافظة الأحساء، تتماشى مع نسب المشاركة العالمية لمثل هذه الانتخابات.

وقالت اللجنة المحلية للانتخابات بالمنطقة الشرقية إنها تتوقع أن ترتفع نسب المشاركة في العملية الانتخابية مع اللحظات الأخيرة، حيث توقع محمد الصفيان المتحدث الإعلامي للجنة الانتخابات بالمنطقة الشرقية، أن ترتفع حدة المشاركة وأن يزيد إقبال الناخبين على المراكز الانتخابية مع اقتراب إغلاق الصناديق في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.

وبعد إغلاق صناديق الاقتراع أبلغت «الشرق الأوسط» بأن نسب المشاركة كانت جيدة بشكل عام، وقال إن عملية الاقتراع لم تشهد مخالفات جوهرية - على حد وصفه - تعوق العمل الانتخابي.

وفي جولة لـ«الشرق الأوسط» على عدد من المراكز الانتخابية، كشفت الجولة عن تفاوت في نسب المشاركة في العملية الانتخابية، ففي أحد المراكز في وسط مدينة الدمام كانت نسبة المشاركة في حدود 10 في المائة حتى الساعة الثانية ظهرا، حيث كشف سعيد الزهراني رئيس المركز الانتخابي هناك، عن أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم على مدى 6 ساعات بلغ نحو 180 ناخبا من أصل 1700 ناخب مسجلين بالمركز الانتخابي.

وفي مركز آخر، وهو وسط مدينة الدمام، وصف خالد الدوسري رئيس المركز الانتخابي، الإقبال بالجيد حيث تم تسجيل 500 ناخب على مدى 6 ساعات ونصف الساعة، وأرجع ذلك إلى وجود تنافس كبير بين المرشحين في الدائرة الانتخابية التي يتبع لها المركز، في حين كان الملاحظ وجود تجمعات أمام المركز الانتخابي لدعم بعض المرشحين.

وسجل مركز انتخابي آخر هو شرق مدينة الدمام أعلى نسب المشاركة بين المراكز الانتخابية في مدينة الدمام، حيث سجل نحو 110 ناخبين على مدى 7 ساعات من أصل 2700 ناخب مسجلين في المركز، وقال عبد الرحمن الغفيلي رئيس المركز الانتخابي، إن اللجنة المشرفة على عملية الاقتراع لم تسجل أي مخالفات تضر بالعملية الانتخابية، وأضاف أن وكلاء المرشحين موجودون ويمكنهم التقدم بالطعون في حال ملاحظة مخالفات تضر بموكليهم.

وأشار الغفيلي إلى أن بداية الفترة الانتخابية شهدت كثافة إلى حد ما من الناخبين حيث شهدت بعض الفترات امتداد صف المقترعين لأكثر من 40 ناخبا، في حين توقع أن تشهد الساعتان الأخيرتان من عمر الاقتراع زيادة في عدد الناخبين، لتتضح صورة المشاركة في العملية الانتخابية.

وزاد الغفيلي أن المخالفات التي تم تسجيلها على مدى 7 ساعات كانت بسيطة وغير مخلة بعملية الاقتراع تمثلت في بعض التجمعات أمام المركز، وأبلغت لجنة المركز المتجمعين بأن ذلك مخالف، وقال «إذا تجمع أربعة أشخاص نتوجه لهم ونبلغهم بأن ذلك مخالف لنظام الانتخابات وهم يتجاوبون مع التوجيهات وينفض التجمع».

أحد المرشحين أبلغ «الشرق الأوسط» بأن نسب المشاركة في عملية الاقتراع كانت ضعيفة جدا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وأضاف أن الكل يتوقع زيادة في عدد الناخبين المشاركين في اللحظات الأخيرة.